جبهة التحرير الفلسطينية تعقد اجتماعا قياديا لمحافظات الشمال

نابلس- معا- عقدت جبهة التحرير الفلسطينية قيادة شمال الضفة اجتماعا لها بمدينة نابلس بحضور حسين العابد عضو المكتب السياسي ناقشت فيه الأوضاع التنظيمية على صعيد الجبهة والوضع العام على الساحة الفلسطينية والعربية.

وبدأ الاجتماع باستذكار الذكرى السابعة لاستشهاد الرئيس القائد أبو عمار حيث ذكر الرفيق حسين العابد بعض المحطات المشرفة والوحدوية للشهيد القائد أبو عمار ، وحيا روح الشهيد القائد الامين العام السابق للجبهة طلعت يعقوب الذي نرك بصمات نضالية هامة في تاريخ الجبهة الى جانب الشهداء القادة الامناء العامين ابو العباس وابو احمد حلب ورفاقهم.

وأكد على ضرورة الإسراع في تنفيذ بنود المصالحة حتى يستطيع أبناء شعبنا مواجهة غطرسات الاحتلال وقطعان مستوطنيه الذين زادت شراسة هجماتهم على أبناء شعبنا وممتلكاته. وحذر من نوايا اسرائيلية عدوانية ومتطرفة اتجاه شعبنا، مؤكداً أن مواجهتها لا يتأتى من دون وحدة حقيقية وجدية.

واشاد العابد بخطاب الرئيس ابو مازن في مهرجان الوفاء للرئيس الشهيد ياسر عرفات واعلان الاستقلال، ورأى أن الرد الفلسطيني على إفشال مسعى نيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي بسبب الضغوط الأمريكية ، يؤكد مجددا أن أميركا لم ولن تكون راعية سلام في ظل التماهي الأمريكي مع حكومة نتنياهو العنصرية.

واضاف العابد لقد استطاع شعبنا افشال أهداف سياسة الاحتلال القائمة على القمع والاستيطان وتدمير البنى التحتية والسياسية ومحاولة الغاء كيانه السياسي, ولم يكن ذلك ممكن بدون الصمود والتضحيات والارادة السياسية الصلبة لشعبنا والتي فرضته قضيته كطرف أصيل في معادلة صراع الشرق الاوسط, وجعلت أهدافه في الحرية والاستقلال ممكنة التحقيق في المدى المنظور, فالصراع منذ الآن وصاعدا يدور حول حدود وسيادة وعاصمة هذه الدولة واضافة الى القضايا الكبرى الاخرى وفي مقدمتها قضية عودة اللاجئين لديارهم وفق القرار194.

كما وطالب المجتمع الدولي والولايات المتحدة ان تقف أمام مسؤولياتها تجاه القضيه الفلسطينيه واعطاء فلسطين العضويه الكامله بالامم المتحده وليست دولة مراقب فقط لاننا نرفض ان نكون عضوا مراقب حيث ان ابناء شعبنا وفلسطين تستحق العضوية الكامله كما شدد على ضرورة المقاومه الشعبيه لمواجهة الاحتلال وغطرساته ومحاولاته لتهويد الاقصى كما طالب الجامعة العربيه بان تتحمل مسؤولياتها تجاه القدس الشريف والمسجد الاقصى.

وطالب المجتمعون المؤسسات الدولية ولجان حقوق الانسان بوقف ممارسات الاحتلال العنصرية ضد الاسرى باعتبار ما يجري انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي والأعراف والـمواثيق الدولية، وان قادة الاحتلال يتوهمون أنهم باعتقال الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني سيضعفون عزيمة هذا الشعب وكسر إرادته، لكن حقائق الصراع تؤكد كل يوم أن هذه الأوهام مآلها الفشل وأن شعبنا عصي على الكسر، وهذا ما أكده الأمين العام للجبهة الشهيد القائد الكبير أبو العباس عندما اعتقل من قبل قوات الاحتلال الأمريكي في العراق حيث جسد نموذج الكبرياء والعزة والكرامة الوطنية الفلسطينية قبل اغتياله، مما يستدعي من قبل كافة الفصائل والقوى القيام بواجبها الوطني والديني والإنساني والأخلاقي، والعمل بكل الوسائل لتحرير الأسرى.

واشار المجتمعون الى موقف الجبهة وحرصها على عدم التدخل في شؤون الدول العربية الداخلية، وحذرا مما تتعرض له المنطقة العربية ومحاولات اجهاض التحولات الوطنية الديمقراطية الجارية في المنطقة العربية، وتسويغ شتى اشكال العدوان الامبريالي والصهيوني الهادف لتفتيت المنطقة والهيمنة على شعوبها و نهب ثرواتها وللمضي في تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد التفتيتي.