بعد خطاب الرئيس عباس ورد حماس... المصالحة اقرب من اي وقت مضى
نشر بتاريخ: 17/11/2011 ( آخر تحديث: 18/11/2011 الساعة: 09:37 )
غزة- تقرير معا- ساد التفاؤل لدى الفلسطينيين في تطبيق اتفاق القاهرة للمصالحة الفلسطينية بعد الجمود الذي أصاب المصالحة منذ توقيع الفصائل الوثيقة المصرية في مايو أيار الماضي في العاصمة المصرية.
وعشية لقاء الرئيس محمود عباس وخالد مشعل فقد اعرب كتاب وسياسيون عن تفاؤلهم ازاء التصريحات الايجابية بين قيادة حركتي فتح وحماس.
حماس بدورها رحبت بالأمس بخطاب الرئيس محمود عباس خلال مهرجان إحياء الذكرى السابعة لرحيل الرئيس ياسر عرفات، واصفة إياه بالايجابي.
وقال الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس لـ"معا"، "إن خطاب الرئيس عباس يتضمن مضامين ايجابية تجاه المصالحة وحركة حماس وقضايا وطنية أخرى"، مضيفا أن الرئيس تحدث عن مستقبل القضية الفلسطينية والشراكة والقيادة المشتركة، وكذلك عن المقاومة الشعبية التي هي جزء من مقاومة الاحتلال"، مشيرا إلى تصريحات الرئيس "عن عدم العودة إلى المفاوضات المذلة" على حد قولة.
وفي تصريحات له يقول عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الوطنية، إن توافقا حول الموضوع السياسي وتنفيذ اتفاق المصالحة في طريقه للإنجاز بعد اللقاءات غير المعلنة في القاهرة بين حركتي فتح وحماس، تمهيدا للقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في 25 تشرين الثاني الجاري".
"معا" سألت احمد يوسف وكيل وزارة الخارجية بالحكومة المقالة سابقا هل الحالة الفلسطينية اقتربت من هدفها بإنهاء الانقسام بعد قرابة 6 سنوات من الفرقة؟
فأجاب قائلا: "لا يوجد شك إن الوضع الفلسطيني اقرب الى لم الشمل وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة"، معربا عن اعتقاده أن اللقاء المرتقب بين الرئيس عباس ومشعل في القاهرة سيضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بنقاط الخلاف.
وتمنى يوسف ان يكون لقاء عباس ومشغل هو الاخير للتفاوض خارج ساحات الوطن.
من جانبه قال طلال عوكل الكاتب والمحلل السياسي لـ"معا" "ظروفنا نضجت تماما، في البداية عندما تم التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة كانت المتغيرات العربية تعكس نفسها ووفرت الرغبة لدي الطرفين "فتح وحماس" للتوقيع على الورقة، منذ ذلك الوقت توقفت الحسابات ووصلت الأمور إلى حد أن الفلسطينيين ليس لهم سوى خيار الوحدة الوطنية.
أما أكرم عطالله الكاتب والمحلل السياسي فقال لـ"معا"، "يمكن الحديث عن ذلك ولكن بحذر، لان التجربة الماضية كانت مريرة وأكثر من مرة كان هناك تفاؤل لدى الشعب الفلسطيني وتم هناك اتفاق والذي كان آخرها في يونيو الماضي.
وأوضح عطالله لـ"معا"، "هذه المرة هناك ظروف إقليمية وصلف إسرائيلي وأمريكي وحاجة فلسطينية أكثر من الماضي، والتفاؤل هذه المرة مختلف تماما خاصة أن التصريحات تصدر من الطرفين حول شكل الحكومة والانتخابات والبرنامج، وهذا كلام مهم ومدعاة للتفاؤل، ولكن يبقي الحذر عند التنفيذ على الأرض، هل سيتم تقاسم السلطة بهدوء؟.
كما رأى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف "أن خطاب الرئيس محمود عباس كان يحمل مؤشرات ايجابية ومضامين مختلفة عما كانت في السابق، مما جعل ردت فعل حركة حماس تكافئ بنفس الايجابية التي وردت على لسان الرئيس".
كما توقع الكاتب والمحلل السياسي "أن يحمل اللقاء المرتقب بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مضامين عالية في التوافق بين الجانبين".