جبهة التحرير تؤكد على ضرورة رسم استراتيجية وطنية
نشر بتاريخ: 18/11/2011 ( آخر تحديث: 18/11/2011 الساعة: 01:45 )
رام الله- معا- اكدت جبهة التحرير الفلسطينية في الذكرى الثالثة والعشرون لاستشهاد القائد الامين العام السابق لجبهة التحرير الفلسطينية "طلعت يعقوب" على اهمية انهاء الانقسام ، وتعزيز الوحدة الوطنية ، وشددت على اهمية اللقاء المرتقب بين الرئيس محمود عباس وخالد مشعل ، من اجل استكمال تطبيق اليات اتفاق المصالحة بعد الحوارات الفلسطينية والعمل من اجل اتخاذ خطوات وطنية جادة تستند إلى مراجعة سياسية شاملة تأخذ بعين الاعتبار عدم العودة الى مسار المفاوضات الذي وصلت الى طريق مسدود واستجماع أوراق القوة وعناصر الصمود في الحالة الفلسطينية، والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وقالت جبهة التحرير الفلسطينية في بيان صادر عن اعلامها المركزي أن المدرسة الثورية التي قادها الشهداء القادة طلعت يعقوب وابو العباس وابو احمد حلب تتطلب استعادة الوحدة الوطنية وتقوية وتفعيل منظمة التحرير والتمسك بأهدافها وثوابتها باعتبارها المهمة الرئيسية المطروحة امام شعبنا وقواه حالياً.
وقالت الجبهة ان الشهيد القائد طلعت يعقوب ترك خلال مسيرته النضالية الطويلة إرثاً زاخراً في مقارعة معسكر أعداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية ، ودروساً عظيمة في وضوح الرؤية,وتحديد الخيارات الصائبة,برزت أكثر ما برزت في أهمية وضرورة وضوح الموقف السياسي والخط الكفاحي لجبهة التحرير الفلسطينية وكيفية التعامل معها ,بما يخدم القضية الفلسطينية ويحافظ على ديمومتها ,وتعزيز قوتها في وجه الأخطار الدائمة التي لازالت تهددها وربطه الدائم بين النضال الوطني الفلسطيني والنضال القومي العربي , والتحرري العالمي .
واشارت الجبهة الى ما يتعرض له شعبنا من قبل دولة الاحتلال بهدف تكريس عدوانها ومواصلة سياسة الاستيطان والجدار ومصادرة الأراضي وتهويد مدينة القدس والأغوار وتكريس وجودها في أرضنا الفلسطينية في الضفة الفلسطينية المحتلة وحصارها لقطاع غزة, وتنكرها لحقوق شعبنا المشروعة في العودة وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة .
وأضافت جبهة التحرير إن إفشال الطلب الفلسطيني من قبل الادارة الامريكية وبعض الدول الاوروبية بالحصول على العضوية الكاملة في مجلس الأمن يجب الرد عليه في حشد كافة الجهود ومواجهة الضغوط التي سنتعرض لها بشكل موحد، لأنه من الطبيعي أن تتعرض القيادة والشعب لضغوط شديدة تستهدف تكييف طموحات شعبنا وأهدافه ارتباطاً بما يجري صوغه من قبل الرباعية والإدارة الامريكية واسرائيل، وإن مواجهة هذه الضغوط تتطلب تعزيز عوامل الصمود والنضال المتواصل من أجل فرض حقوق شعبنا الذي يمكن أن يقر به المجتمع الدولي لصالح شعبنا، ورسم استراتيجية وطنية تعزز كفاحنا ونضالنا وتقوم على المقاومة الشعبية بكافة اشكالها وصولا لتحقيق أهدافنا وحقوقنا الوطنية.
ودعت جبهة التحرير إلى الاستمرار في المطالبة بعضوية دولة فلسطين الكاملة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وعدم القبول بعضوية دولة مراقبة، مؤكدة على اهمية الاستمرار بالعمل الدبلوماسي الى ان يتم في الجمعية العمومية للأمم المتحدة قبول عضوية فلسطين ، مع السعي لانتزاع العضوية الكاملة في كافة منظمات الأمم المتحدة الستة عشرة.
وأكدت الجبهة على الإخلاص لمواقف القائد الشهيد طلعت يعقوب واستلهام أفكاره التي طالما نادى بها وأكد عليها,خلال مسيرة نضاله الطويلة لتحقيق أهداف شعبه في العودة والحرية والاستقلال.
وحيت جبهة التحرير كلمة الرئيس محمود عباس في الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات وذكرى اعلان الاستقلال الفلسطيني والتي شكلت نقطة تحول في مسار النضال التي تقوده القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني من اجل احقاق حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة .
ودعت جبهة التحرير الى إسناد وتوسيع الحراك الشعبي التضامني مع الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال وسياسية القهر والتنكيل المتبعة ضد الأسيرات والأسرى البواسل في سجون الاحتلال، مؤكدة ان قادة الاحتلال يتوهمون أنهم باعتقال الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني سيضعفون عزيمة هذا الشعب وكسر إرادته، لكن حقائق الصراع تؤكد كل يوم أن هذه الأوهام مآلها الفشل وأن شعبنا عصي على الكسر، وهذا ما أكده الأمين العام الشهيد القائد أبو العباس عندما اعتقل من قبل قوات الاحتلال الأمريكي في العراق حيث جسد نموذج الكبرياء والعزة والكرامة الوطنية الفلسطينية قبل اغتياله.
وفي ختام بيانها حيت الجبهة بهذه المناسبة أرواح شهداء الجبهة القادة العظام الامناء العامين طلعت يعقوب وابو العباس وابو احمد حلب ورفاقهم القادة سعيد اليوسف وابو العز ومروان باكير وحفظي قاسم وابو العمرين وجهاد حمو وابو عيسى حجير، وكل شهدائنا الابرار الذين سقطوا على درب الحرية والاستقلال والعودة وفي مقدمتهم رمز فلسطين القائد الخالد ياسر عرفات والقادة الشهداء الحكيم جورج حبش وابو علي مصطفى والشيخ الجليل احمد ياسين وفتحي الشقاقي وسمير غوشه ونعاهدهم على التمسك بالأهداف الوطنية التي استشهدوا من اجلها، حتى تحقيق الاهداف التي ارتقوا من اجلها.