الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر طلابي في جامعة بيت لحم وجامعة الاقصى عبر الفيديو كنفرنس

نشر بتاريخ: 18/11/2011 ( آخر تحديث: 18/11/2011 الساعة: 21:10 )
بيت لحم- معا- عقد في جامعة بيت لحم وجامعة الاقصى يوم الاثنين الماضي مؤتمر عبر الفيديو كنفرنس، شارك فيه طلبة من جامعة بيت لحم وطلبة من كلية "فست فولد" الجامعية في النرويج وكذلك طلبة من جامعات الاقصى والإسلامية والازهر في قطاع غزة، كما شارك في المؤتمر اساتذة من هذه المؤسسات التعليمية.

نظمت المؤتمر جامعة بيت لحم باشراف د. سامي عدوان بالتعاون مع د. حيدر عيد من جامعة الاقصى وكذلك الدكتور اوفند ويسترم من كلية فست فولد الجامعية النرويجية.

وهدف المؤتمر إلى تحدي الحصار والجدار الذي يحول دون عقد مؤتمر يحضره الجميع فلجأ المنظمون إلى الفيديو كنفرنس كوسيلة لكسر الحصار والعزل الذي تفرضه سلطات الاحتلال على الطلبة والأساتذة من اللقاء والتعاون الأكاديمي، فأتى هذا المؤتمر لتخطي الحواجز وتعميق التواصل باستخدام التكنولوجيا.

تركز المؤتمر على خلق فرص للقاء بين الطلبة وتركز النقاش على أربعة مواضيع وهي: أثر الممارسات الإسرائيلية على الحياة الفلسطينية بشكل عام وعلى الوضع الأكاديمي الفلسطيني وحصار غزة كممارسة منافية للقوانين الدولية وخرقاً واضحاً لحقوق الإنسان وما تنص عليه الشرائع الدولية، كما ناقش المؤتمرون صعود الفكر اليميني العنصري في النرويج من خلال حالة الشخص النرويجي الذي قتل شهر تموز الماضي 78 نرويجياً وجرح العشرات واثر ذلك على المجتمع النرويجي ودور اليسار الأوروبي في المشاركة في القضايا العالمية العادلة كما تطرق المؤتمرون إلى دور الشباب في التغير والبناء في ظل الربيع العربي.

واشار الدكتور سامي عدوان إلى الدور المهم للاعلام البديل ودور الشباب في رفض الظلم والحصار وبناء مستقبل تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة والمشاركة، فعلى الشباب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الالكتروني لتخطي الحواجز واساليب العزل والقهر ومن اجل توحيد قوى الشباب من اجل التغير، واضاف ان العالم الان لا يقبل الان الصمت على الظلم أو فقط التفرج على استمرار ممارسته.

واضاف رزق صليبي عميد كلية التربية "ان الحصار الإسرائيلي للفلسطينيين وللجامعات حال دون التحاق طلبة من غزة ومن شمال فلسطين إلى الجامعة حيث اقتصر التحاق الطلبة في الجامعة على منطقة بيت لحم والخليل والقدس مما حرم طلبة من المناطق الفلسطينية الأخرى من الالتحاق بالجامعة".

اما الدكتور حيدر فقد اكد ان هذا المؤتمر يهدف إلى كسر الحصار الثقافي والفكري المفروض على قطاع غزة ومنع الفلسطينيين من التواصل مع بعضهم البعض. وشدد الدكتور حيدر على أهمية المقاومة السلمية للحصار وشدد على ضرورة مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي فكرياً وثقافياً واقتصادياً محتذياً بذلك المقاطعة للنظام العنصري في جنوب إفريقيا.

وصرح الطالب محمد جبران "لقد ناقشنا مع الطلبة النرويجي والفلسطينيين في غزة الواقع السياسي الفلسطيني والمخاطر من السياسة الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين والتي تهدف إلى نسف الجهود الفلسطينية لقيام الدواة الفلسطينية الديمقراطية".

اما الطالبة ايمان من غزة فقد شرحت الظروف الحياتية في غزة وكيف انها أصبحت تخاف من السير في شوارع غزة مع أبنائها خوفا من القصف الإسرائيلي الذي يحصل فجأة على غزة ويقتل من في الشوارع.

كما اضافت طالبة أخرى "على ان الطلبة في غزة ينقصهم المراجع والكتب الحديثة اللازمة لهم ولدراستهم وان سفن كسر الحصار قد جلبت مجموعة من الكتب قبل سنتين".

كما أشارت طالبة أخرى "انني كنت احلم بدراسة الطب ولكنني لم استطع السفر فانا ادرس الان لغة انجليزية.. كنت احلم بذلك والان فانني لا احلم مطلقا، كما اضافت طالبة أخرى اننا منزعجون وخائفون يوميا من صوت الطائرات الزنانة فوق غزة ودائما يتذكرون الموتى والجرحى فهم يحلمون بان تتوقف هذه الطائرات ويذهب هذا الصوت الذي يذكرهم بالموت.

اما الطالبة دنيا من جامعة بيت لحم فشرحت كيف تعاني يومياً أثناء ذهابها وايابها من البيت إلى الجامعة وتعرضها إلى التفتيش اليومي وتعرضها إلى اشعاعات اجهزة كشف المعادن على الحواجز وخوفها من الاضرار المتوقعة بذلك خصوصأ أن هذه الأجهزة غير مراقبة دولياً وقد تسبب مع الزمن أمراضاً سرطانية.

كما شرحت طالبة أخرى من جامعة بيت لحم ان مدينة القدس واهلها يعانون من الحصار والدمار وهدم البيوت اليومي واخلاء المنازل وتغير أسماء الشوارع كسياسة خاصة إلى تهويد القدس والمقدسات فاشارت إلى هدم البيوت اليومي في الشيخ جراح وسلوان ومحاصرة الفلسطينيين اقتصادياً.

كما تحدث طالب نرويجي اسمه "توم" اننا كنا نقرأ في النرويج من خلال وسائل الاعلام عن الأوضاع في فلسطين وكنا ندرك ان الصراع السياسي فقط ولكن بعد زيارتنا فاننا الان ندرك انه مسالة حقوق إنسان و جانب إنساني أيضاً.

اما مارتن الطالب النرويجي الذي كان شاهداً على هجوم الشاب العنصري النرويجي على تجمع شبابي نرويجي ليبرالي "الان اشعر ما يتعرض له الفلسطينيين يومياً من القمع والظلم والقهر".

واشارت "أوس" طالبة نرويجية إلى ان الحكومة النرويجية تعاملت بعقلانية من هذا الحدث المؤلم وحاولت معالجته بطريقة دبلوماسية حيث اقتبست من رئيس الوزراء النرويجي قائلاً "انظر الدمار الذي احدثه شخص واحد لكن تخيلوا ما نستطيع عمله بالحب".

كما أكد الدكتور اوفند ويسترم من كلية فست فولد الجامعية على ضرورة التواصل باستمرار وعلى دور الشباب في النهضة وكسر الحصار ورفع الظلم وتحدي الواقع.

واتفق المجتمعون خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين على ضرورة التواصل عبر الفيس بوك واستمرار التواصل بينهم علما بان الدكتور اوفند يحضر معه مجموعة من الطلاب من كلية فست فولد الجامعية لزيارة المنطقة سنويا والاطلاع على الأوضاع والظروف الذي يعيش فيها الفلسطينيون.

واعرب المشاركون عن شكرهم وتقديرهم لجامعتي بيت لحم والأقصى لاتاحة الفرصة امام الطلبة للاجتماع واستخدام التكنولوجيا.