تقرير: إسرائيل تسرع وتيرة التهويد بالقدس وتضم مناطق واسعة بالاغوار
نشر بتاريخ: 19/11/2011 ( آخر تحديث: 19/11/2011 الساعة: 14:16 )
جنين -معا - الحملات الإسرائيلية المحمومة تتوالى لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، حيث أعلنت حكومة الإحتلال الإسرائيلي طرح عطاءات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية خلافا للقانون الدولي وتنوي اللجنة الوزارية التشريعية الإسرائيلية البحث في مشروع قانون إلزام الدولة بالاستثمار في توسيع المستوطنات في" إطار النمو الطبيعي"، ضمن سلسلة من القوانين العنصرية المتطرفة ، متحدية المجتمع الدولي والإراده الدولية، ومستغلة افتقاره لاداة ضغط مؤثرة وفعالة على حكومة نتنياهو الاستيطانية اليمينية ، والتي تتعامل مع المجتمع الدولي باعتبار اسرائيل دوله فوق القانون.
وقال تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان ان وتيرة النشاطات الإستيطانية في مديتة القدس ومحيطها تتسارع بشكل كبير، وبالتحديد في حي سلوان والذي يتعرض لتهويد منظم ، ومخطط هدفه ، تغيير معالم المدينة المقدسة وسلخها عن تراثها العربي والاسلامي وتغيير العامل الديمغرافي لصالح الاستيطان اضافة الى تهجير المواطنين من خلال زيادة الضغط عليهم لاسيما في ظل الحديث عن مضاعفة ضريبة الارنونا على المقدسيين ، التي تحول غالبية المواطنين العرب إلى مستأجرين رغم أنهم أصحاب الأرض والمالكين الأصلين في المدينة المقدسة، ويضاف إليها مجموعة كبيرة من الضرائب التي تفرض لصالح بلدية الاحتلال في القدس، واستمرار هدم المنازل ومصادرة الأراضي ،وسحب هويات المقدسيين و استكمال بناء مقاطع إسمنتية جديدة في محيط الحاجز العسكري الجديد الذي تقيمه بدلا من الحاجز العسكري القريب من مدخل مخيم شعفاط وسط القدس، لفرض أمر واقع جديد من قبل حكومة الاحتلال وبالتالي حسم مسألة التوازن الديمغرافي لصالح تهويد المدينة المقدسة لطمس معالمها العربية والإسلامية وكل ما عليها .
فضلا عن ذلك بدأت سلطات الاحتلال بضم مساحات واسعة من الاراضي في منطقة شمال وادي الاردن والحاقها بكيوتس "ميراف" وهو جزء من حركة الكيبوتس الديني، داخل الخط الاخضر . وتم تغيير مسار جدار الضم والتوسع في المنطقة ليلتهم حوالي 1،500 دونم .
وقد تملثت الإنتهاكات خلال الفترة التي يغطيها تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان:
القدس : استولت بلدية الاحتلال على قطعة أرض في حي الثوري في بلدة سلوان وتبلغ مساحتها 850 مترا مربعا، وتعود ملكيتها لعائلة فلسطينية في سلوان ولدير الأرثوذكس ، وأعلنت البلدية أنها ستشرع قريبا بالعمل في هذه الأرض بهدف تحويلها إلى حديقة عامة وموقف للسيارات, واقدمت سلطات الاحتلال على سحب هوية عائلة مقدسية من 'حي المطار' قرب قلنديا بزعم أن جزء من منزلها يقع في الضفة وهي عائلة المواطن عمار خالد حسن بدرية، وأسرته المكونة من زوجته وثلاثة أطفال .
كما استدعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنًا مقدسيًا من حي وادي حلوة ببلدة سلوان المحاذية للمسجد الأقصى المبارك للتحقيق معه بنية الاستيلاء على منزله، وأعلنت بلدية الاحتلال في القدس انها تنوي مضاعفة ضريبة "الأرنونا" التي تجبى من أصحاب المساكن التي تكتشف انها خالية، والبيوت الذين يقضوا اغلب وقتهم خارج حدود بلدية القدس ، ونشرت وزارة البناء والاسكان الإسرائيلية عطاءات لبناء نحو خمسة الاف وحدة سكنية في مناطق القدس وموديعين وكفار سابا .
ومن بين هذه الوحدات نحو 750 وحدة في مستوطنة جبل ابو غنيم "هار حوما" و65 وحدة في مستوطنة "بسغات زئيف" بالقدس ، ومئات الوحدات في مستوطنة موديعيم ،هذا واقدم عشرات المستوطنين على احراق شقة سكنية تعود الى عائلة فلسطينية في القدس المحتلة، وعقب احراق الشقة وجه المستوطنون تهديدا للفلسطينيين في المنطقة، تمثل بكتابة عبارة "دفع الثمن"، وهو شعار درجت جماعات يهودية استيطانية على كتابتها عقب اعتداءاتها على الممتلكات والمقدسات الفلسطينية، كماهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي جدراناً استنادية إسمنتية وأزالت أسلاك شائكة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
الأغوار: بدأت سلطات الاحتلال بضم مساحات واسعة من الاراضي في منطقة شمال وادي الاردن والحاقها بكيوتس ميراف وهو جزء من حركة الكيبوتس الديني، داخل الخط الاخضر . حيث تم تغيير مسار جدار الضم والتوسع في المنطقة ليلتهم حوالي 1،500 دونم .
فقد شقت اسرائيل الطرق وصادرت مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وبنت عليها المستوطنات . وهذا ليس الاجراء الرسمي الأول على ضم ومصادرة الأراضي المملوكة للفلسطينيين ونقلها للسيادة الاسرائيلية ، فقد فعلت اسرائيل ذلك في اكثر من منطقة في القدس وكذلك في موديعين ، التي تخطط اسرائيل لتحويلها الى ثالث أكبر المدن في اسرائيل في إجراءات ضم وتهجير واستبدال سكان ، وهو ما يعتبر في القانون الدولي ووفق نظام روما لمحكمة الجنايات االدولية جريمة حرب .
قلقيلية: شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعمليات تجريف في أراضي المواطنين غرب قرية عزون العتمة إلى الجنوب من قلقيلية. ويهدف هذا التجريف إلى إقامة منطقة عازلة بين أراضي المواطنين ومستوطنة "اورانيت" المقامة على أراضي سكان تلك القرية، حيث يدعي الاحتلال الإسرائيلي أن ذلك يتم بدواعي "أمنية".
سلفيت: قام مستوطن برش الغاز على المواطن عبد الحليم عماد داوود من قرية حارس،و قام عدد من قطعان المستوطنين على مفرق زعترة بوضع ملصقات ويافطات عنصرية وتحريضية.
الخليل: قام مستوطن بدهس المواطنة ، ابتسام فؤاد هشهش، عند مدخل مخيم العروب ،وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بركا زراعية في منطقة البقعة شرق الخليل، وأتلفت معدات زراعية وشبكات للري ومزروعات بهدف طرد المزارعين والاستيلاء على أراضيهم، لغرض توسيع مستوطنتي 'كريات أربع' و'خارصينا'.
وأجرت قوات الاحتلال أعمال توسعة للنقطة العسكرية المقامة على مفترق الفوار جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة. ووضع جنود الاحتلال مزيدًا من الأسيجة على مساحة من الأراضي الفلسطينية المحاطة بالبرج العسكري،
بيت لحم : هاجمت مجموعة من المستوطنين عائلة من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، أثناء تواجدها في أرضهم الزراعية القريبة من مستوطنة 'اليعازر'، المقامة عنوة على أراضي الخضر، ما أدى إلى إصابة مسنه (70 عاما) بعد الاعتداء عليها بالضرب المبرح بالعصي من قبل المستوطنين.