نائب فتحاوي يحذر- إن لم نستعد للانتخابات سنخسر السلطة والمنظمة
نشر بتاريخ: 19/11/2011 ( آخر تحديث: 19/11/2011 الساعة: 14:47 )
غزة - معا - حذر النائب ماجد أبو شمالة عن كتلة فتح البرلمانية من خسارة المنظمة والسلطة إن لم تستعد فتح جيدا للانتخابات.
وقال النائب أبو شمالة أن الرئيس عباس خاطب في اجتماعات الثوري الأخيرة دورة "ربيع فلسطين والشهيدة أم صبري صيدم" اللجنة المركزية والمجلس الثوري وطالبهم بالاستعداد للانتخابات، ولكن الأمر المثير للدهشة هو تجاهل البيان الختامي لهذا الموضوع المفصلي ولم ترد إليه أي إشارة من قريب أو بعيد تفيد بأن المجلس اخذ حديث الرئيس حول الانتخابات على محمل الجد رغم قول الرئيس نصا "سأبحث مع مشعل في إجراء الانتخابات العامة في أيار أو في أي موعد قبل ذلك مثل كانون الثاني أو شباط، وعليكم التحضير للانتخابات منذ الآن، وإياكم أن تقولوا أنني لم أقل لكم" ورغم ذلك لم نجد إشارة إلى الموضوع وكأنه هامشي ولا يستحق الإشارة له ما يدفعنا للتساؤل على المستوى الحركي والتنظيمي إلى أين ؟؟؟ .
ولفت النائب أبو شمالة بأن هناك تصريحات متتالية تتحدث عن لقاء مرتقب بين الرئيس وخالد مشعل رئيس المكتبي السياسي لحماس ومن المرتقب أن يكون من الموضوعات الأساسية والجوهرية للقاء هو الحديث عن إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في شهر مايو وفق الاتفاق الموقع في القاهرة، مؤكدا أننا نرحب بالانتخابات ونؤكد على ضرورة إجرائها وأهمية الالتزام بالقانون الأساسي وقانون الانتخابات والتداول السلمي للسلطة.
واستدرك النائب أبو شمالة قائلا :" من حقنا أن نسأل قيادة الحركة ممثلة بلجنتها المركزية ومجلسها الثوري وقائدها العام هل أعددتم حركة فتح للانتخابات القادمة؟ وهل حركة فتح جاهزة لهذه الانتخابات وهل تستطيع الحركة أن تفوز فيها؟ أو حتى تستطيع الحفاظ على ما لديها الآن في منظمة التحرير والمجلس التشريعي ورئاسة السلطة؟؟ أم أن فتح ذاهبة إلى تسليم طوعي للسلطة الوطنية ومنظمة التحرير إلى حركة حماس بمراسيم ديمقراطية وشكل ووجه حضاري محذرا من أن فتح إن لم تستعد مكانتها في الانتخابات القادمة ستكون بداية النهاية لها؟".
وتساءل النائب أبو شمالة عن طبيعة الاستعدادات القائمة للتحضير من اجل هذه الانتخابات وهل درست قيادة الحركة أسباب فشل "البرايمرز" (انتخابات داخل الحركة) واستفادت من التجربة وهل درست الحركة أسباب عجز قيادتها عن تحديد قوائم الحركة للبلديات في المحافظات الشمالية ولماذا فشلت في إجرائها وهي اللاعب الوحيد في الملعب مضيفا "من قال أن البرايمرز كان خطأ وجريمة بحق الحركة وهل تم دراسة لماذا نجحنا في محافظة قلقيلية ورفح باختيار مرشحينا من خلال "برايمرز" حقيقي وسجلت فتح فوزا كاسحا في المحافظتين أم أن هذه التجربة المشرقة لا تستحق الدراسة والاستفادة منها لأنها نتاج إبداع كادر وقيادات وأبناء الحركة في كل من محافظة رفح وقلقيلية الذين لم يسمحوا للقيادة المكلفة حينها بتعكير هذه التجربة عندما أصروا على أن البرايمرز الداخلي لا يجري إلا بين أبناء الحركة الذين تم اختيارهم بمواصفات محددة ولم يسمحوا لأبناء التنظيمات الأخرى بالمشاركة في البرايمرز الداخلي لفتح كما حدث في المحافظات الأخرى فكان الاختيار فتحاويا وكانت النتائج رائعة وحققت فتح فوزا كاسحا في المحافظتين".
وخاطب النائب أبو شمالة اللجنة المركزية والمجلس الثوري والرئيس قائلا :" نحن مع الانتخابات يا لجنتنا المركزية ومجلسنا الثوري ورئيس حركتنا ولكننا أيضا مع الاستعداد لهذه الانتخابات والشروع فورا في لملمة صفوف الحركة وتصويب مسارها وتجميع أوراقها وبناء جسور الثقة بين أبناء الحركة وجماهير شعبنا ومن يحاول إيهام نفسه والآخرين بأن الوقت لا زال مبكرا فهو بالتأكيد يسخر من الحركة ويخدع نفسه ومن يعتقد بان القيادة قادرة على أن تحدد مرشحي الحركة وقوائمها عليه أن يتذكر ما حدث في اختيار قوائم الحركة للبلديات في المحافظات الشمالية وما ترتب على ذلك من فشل من إجراء هذه الانتخابات رغم أننا كنا وحدنا بلا خصم تنظيمي وسياسي حقيقي وعليه يجب المباشرة في تحديد البرنامج الذي ستخوض الحركة على أساسه الانتخابات وكذلك تحديد الآليات التي سيتم من خلالها اختيار مرشحي الحركة للرئاسة والتشريعي والوطني على أن تتضمن هذه الآليات إشراك أبناء الحركة جميعا في اختيار مرشحيهم وعدم إسقاط حقهم في ذلك حفاظا على الحركة من نتائج قد تكون مدمرة للحركة وأبنائها وبرنامجها الداخلي ونؤكد من يحسن الزرع يجني ثمرا طيبا".
وشدد النائب أبو شمالة رغم اختلافنا مع الرئيس في عدم ترشيح نفسه للانتخابات القادمة في هذه التوقيت الدقيق حسبما صرح مرارا إلا أننا نؤكد أن ذلك لا يعفيه من المسؤولية التاريخية والوطنية اتجاه حركة فتح فهو سيظل المسئول الأول عن نتائج الانتخابات القادمة وإفرازاتها وما يتبعها من نتائج تترتب عليها وهذا يحتم علينا جميعا الالتفات إلى الوضع الحركي الداخلي والبدء في مشروع استنهاض حقيقي وفعلي في كافة اطر الحركة وكافة أماكن تواجدها لاسيما تلك الأماكن التي غيبت في الفترات الأخيرة وعلينا أن لا نعيد إنتاج كارثة انتخابات 2006وما تبعها من زلزال أصاب كافة أركان الحركة لذلك نهيب بالرئيس بالإيعاز الفوري والحاسم للبدء الحثيث في برنامج شامل ومتكامل على أساس المصلحة الوطنية والحركية يخدم تصليب الحركة ولملمتها وإعدادها للمرحلة القادمة.
وحذر النائب أبو شمالة في ظل غياب البرنامج والآليات "سنجد أنفسنا مشرذمين أمام خصم موحد ومستعد وأوراقه جاهزة" وقد لا يكون مفاجئ حينها إذا ما حصلت قوائم صغيرة على مقاعد فتح وكان نصيب هذه الحركة العملاقة بتاريخها وشهدائها وأسراها وجرحاها ما كان لقائمة من تلك القوائم في المجلس الحالي وعندها سنكون قد سلمنا منظمة التحرير والسلطة الوطنية بإرادتنا ولم نكن أمناء على الأمانة التي تركها لنا شهداء الحركة وعلى رأسهم القائد أبو عمار ونكون قد خذلنا جرحى وأسرى الحركة وستلاحق لعنة التاريخ كل من صمت أو شارك في المؤامرة على حركة فتح وتاريخها الحافل بالتضحيات والعطاء.