الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير الفلسطينية تحتفل بذكرى امينها العام طلعت يعقوب

نشر بتاريخ: 19/11/2011 ( آخر تحديث: 19/11/2011 الساعة: 19:43 )
لبنان- معا- جددت جبهة التحرير الفلسطينية الوفاء للشهيد طلعت يعقوب امينها العام السابق في الذكرى الثالثة والعشرون لاستشهاده على طريق الحرية.. وذلك خلال احتفال نظمته بالمناسبة امام قاعة الشهيد عمر عبد الكريم في مخيم البرج الشمالي صور، بحضور فعاليات سياسية وحزبية ووفود من الأحزاب والقوى الفلسطينية، وقد رحب بالحضور عضو قيادة الجبهة ابو جهاد علي موجها التحية لارواح شهداء فلسطين ولبنان ولروح الشهيد طلعت يعقوب.

والقى كلمه منظمة التحرير ابو باسل جمال حيا فيها روح الشهيد طلعت يعقوب والتي تتزامن مع الذكرى السابعة للرئيس الشهيد ياسر عرفات وحيا شهداء لبنان الذين استشهدوا من اجل لبنان وفلسطين شهداء المقاومة اللبنانية والفلسطينية.

وأكد ان المصالحه تسير بخطوات ثابته وراسخه هدفها تعزيز الوحده الوطنية الفلسطينية ، واضاف ان الثورة الفلسطينية المعاصرة التي اطلقها شهيدنا الكبير ياسر عرفات وحامل امانتها الرئيس ابو مازن واخوانه في القيادة الفلسطينية مستمرة حتى تحقيق الاهداف الوطنية لشعبنا الفلسطيني، واولها هو قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين الى ديارهم ، والانسحاب الكامل من الارض العربية المحتلة عام1967، واكد ان لا تراجع ولا تنازل عن اي من ثوابت واهداف شعبنا وسنعتمد لاجل تحقيقها كل سبل وطرق النضال والمقاومة المحقة والمشروعة، وأشار إلى أننا أحوج ما نكون لتعزيز الصف الوطني وفاء لروح الشهداء الرئيس الرمز أبو عمار و طلعت يعقوب ورفيق دربه فارس فلسطين ابو العباس وابو علي مصطفى والشقاقي والياسين وكل الشهداء ، ولمواجهة كل مخططات الاحتلال، الرامية لإفشال المشروع الوطني الذي كان يحلموا بتحقيقه.

وبعدها القى كلمة جبهة التحرير الفلسطينية عضو مكتبها السياسي عباس الجمعة فوجه التحية للحضور باسم قيادة الجبهة وامينها العام الدكتور واصل ابو يوسف ، واكد ان ذكرى استشهاد الشهيد القائد طلعت يعقوب الامين العام السابق للجبهة تتزامن مع ذكرى شهداء عظام قضوا على درب الحرية والاستقلال والعودة حيث امتزح الدم الفلسطيني بالدم اللبناني ليصنع اروع ملاحم البطولة في كل بقعه من بقاع الارض اللبنانيه وداخل فلسطين وخارجها وفي مقدمتهم رمز فلسطين وقائد المسيرة الرئيس الرمزالشهيد ياسر عرفات الذي حمل غصن الزيتون بيد وبندقية الثائر باليد الاخرى ليعلن امام العالم فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي وليؤكد على عدالة القضية الفلسطينية حتى استشهاده في مقر المقاطعة برام الله وهو بقي على مواقفه غير آبهآ للحصار والعدوان والتهديدات، واكد الشهيد الرئيس ابو عمار للعالم ان الشعب الفلسطيني يدافع عن ارضه وقدس اقداسه وعن تاريخه وحضارته.

واضاف الجمعة كما تزامنت هذه الذكرى مع ما سطرته المقاومة في لبنان وما قدمته من شهداء في سبيل تحرير الارض فكان عهد الاستشهاديين الشهيد أحمد قصير ، كما تزامنت مع ذكرى وثيقة استقلال فلسطين التي رسمت لوحة النضال لتوجه رسالة الى العالم بأن الاحتلال الى زوال مهما كانت التضحيات دفاعا عن الحق الفلسطيني والقضية الوطنية وعن منظمة التحرير الفلسطينية ، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، وهذا ما اكد عليه الرئيس محمود عباس في الامم المتحدة بأن الحق الفلسطيني فوق كل اعتبار ، ومن هناء جاء التصويت لصالح فلسطين في اليونسكو بالدولة الفلسطينية والعمل من اجل تكريس وجود الدولة الفلسطينية في الامم المتحده صراع لن يتنهي مع الاحتلال على كافة الصعد السياسية والدبلوماسيه وتفعيل المقاومة الشعبية حتى لا يبقى هذا الاحتلال على الارض الفلسطينية.

وفي هذه اللحظات أستذكر موقف الرفيق الشهيد القائد طلعت يعقوب الذي وقف في المجلس الوطني الفلسطيني " دورة الشهيد القائد ابو جهاد الوزير" ليعلن مع رفيق دربه القائد الشهيد ابو العباس استعادة وحدة جبهة التحرير الفلسطينية وسط تصفيق حاد من اعضاء المجلس الوطني في الجزائر ، ولكن فارق الحياة اثر نوبة قلبية حادة بعد يوم واحد على ذلك حيث وقف القائد الشهيد الامين العام ابو العباس الذي حمل امانة الشهيد والآلام والدموع تنهمر من وجهه ورفاقٍه ،وقال كلمة يبدوا لي كم هو الفراق صعب ، فكان طلعت حريصا دائما على وحدة وتنظيم الجبهة ، فالشهيد طلعت له تاريخ مجيد حافل بالعطاء والصدق ، وفي نفس الوقت حافل بالتضحيات ، فاعطى قدر المستطاع، دفاعاً عن حقوق وتطلعات شعبنا وأمتنا، وبعد سنوات من النضال التحق به الشهيد القائد ابو العباس الذي لم يتخلى عن رؤيته القومية ولم يفقد الامل والثقة التامة بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وبقدراته الكفاحية، وبحتمية انتصار حركة التحرر الوطني الفلسطينية والعربية، وكان مؤمنا بالبعد القومي للقضية الفلسطينية وهذا ما تجلى باستشهاده في معتقلات الاحتلال الامريكي في العراق.

وقال الجمعة ان ابرز ما تتعرض له منطقتنا العربية في هذه الظروف من هجمة امريكية غريبة لإجهاض صحوة الشعوب العربية وتقويض حرية الشعوب في الاختيار والارتقاء نحو الافضل، تحت يافطة الحرية والديمقراطية التي تدعو الى صونها ونشرها الادارة الامريكية، وهنا نتسأل هكذا تصان حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، واين هو حق الشعب الفلسطيني في استعادة ارضه وتحقيق حلمه في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينين الى ديارههم حتى يعيشوا مثلهم مثل بقية شعوب العالم.

واضاف الجمعة امام الهجمة الامريكية والاستعمارية على سوريا والمنطقة وتداعياتها ، نحذر في جبهة التحرير التدخلات الخارجية التي تهدد سوريا دولة وارضا وشعبا ودورا ومصيرا، وتحول في الوقت نفسه دون معالجة الوضع الداخلي عبر الحوار الوطني والاصلاحات الجادة والشاملة التي تحقق اماني وتطلعات الشعب الشعب السوري الشقيق بكافة مكوناته وقواه، وتصون دماء ابنائه الزكية وسيادته ووحدته الوطنية والديمقراطية وحقوقه في الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.

وحيا الجمعة مواقف لبنان الشقيق بوقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وقدم التهاني للبنان في عيد الاستقلال واضاف نحن ضيوف على اشقاءنا اللبنانيين ونتمنى على الحكومة اللبنانية النظر في الحقوق المدنيه والانسانية للشعب الفلسطيني.

ووجه التحية لشهداء لبنان وفلسطين واحرار العالم الذين استشهدوا من اجل فلسطين، وقال لاتزال الطريق التي رسمها الشهداء بدمائهم الطاهرة تستحث خطى العودة إلى فلسطين العربية.. ولاتزال وصايا الشهداء هي أيقونة السائرين على الدرب، ومثلوا سجاياها ومفاهيمها الثورية والأخلاقية شهداء الجبهة القادة طلعت وابو العباس وابو احمد حلب ورفاقهم سعيد اليوسف وابو العز ومروان باكير وابو عيسى حجير وجهاد حمو وابو كفاح فهد ورموز ثورتنا وفي مقدمتهم الشهيد الرمز الرئيس ياسر عرفات وابو جهاد الوزير والحكيم جورج حبش وابو علي مصطفى والشيخ أحمد ياسين , وفتحي الشقاقي وعمر القاسم وسليمان النجاب وزهير محسن وعبد الرحيم احمد وسمير غوشه ومحمود درويش وغيرهم من الأعلام الثورية التي غدت أيقونات خالدة لهذه المدرسة الثورية.

وبعد الاحتفال قامت قيادة الجبهة وممثلي الفصائل والاحزاب اللبنانية بوضع أكليل من الزهور على ضريح الجندي المجهول في مقبرة الشهداء في مخيم البرج الشمالي.