جامعة القدس المفتوحة تفتتح مهرجان الزيتون الأول في محافظة الخليل

الخليل- معا- تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، افتتحت جامعة القدس المفتوحة- منطقة الخليل التعليمية وبالشراكة مع اتحاد جمعيات عصر الزيتون ومركز التعاون السويدي اليوم السبت الموافق 19/11/2011 مهرجان الزيتون الأول في محافظة الخليل.

وحضر حفل الافتتاح محافظ الخليل كامل حميد ممثل عن سيادة لرئيس محمود عباس وأ.د. يونس عمرو رئيس الجامعة ورئيس بلدية الخليل خالد العسيلي ومدير عام اتحاد جمعيات عصر الزيتون فياض عبد الكريم، ومدراء مديريات المدارس ورؤساء البلديات وممثلي مركز التعاون السويدي وممثلي المؤسسات الزراعية والجمعيات التعاونية ومؤسسات المجتمع المدني في المحافظة.

وطالب المتحدثون في حفل افتتاح المهرجان السلطة الوطنية باتخاذ إجراءات رادعه بحق المتورطين في تهريب زيت الزيتون من إسرائيل إلى الأراضي الفلسطينية مؤكدين على ضرورة اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لدعم المزارع الفلسطيني وتثبيته في أرضه في مواجهة الحرب الاستيطانية التي تشن عليه.

وتحدث ممثل الرئيس محافظ الخليل كامل حميد حول أهمية هذا المهرجان الذي يعد الأول من نوعه في محافظة الخليل، مشيراً إلى رمزية الزيتون في الحياة الفلسطينية باعتبارها مصدر رزق أساس لكثير من الأسر الفلسطينية ونفى حميد قيام السلطة الوطنية بالسماح باستيراد زيت زيتون، من الخارج منوهاً إلى أن الحديث يدور حول تصدير الأردن لنحو ألف طن من الزيت وقيام بعض التجار باستغلال ذلك لتهريب الزيت من إسرائيل للأراضي الفلسطينية، ووعد حميد باتخاذ إجراءات صارمة لحماية زيت الزيتون الفلسطيني ودعم المزارع في أرضه وتمكينه من حياة كريمة وقال إن صورة المرأة التي تحتضن حطام زيتونها سوف تبقى عنوان المرحلة المقبلة لأن الشعب الفلسطيني مصمم على استعاد وحدته وإنهاء الإنقسام واللجوء للمقاومة الشعبية لاستعادة حقوقه.

وقدم الدكتور يونس عمرو شكره لكل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان خاصاً بالذكر منطقة الخليل التعليمية واتحاد جميعات عصر الزيتون ومركز التعاون السويدي، مشيراً إلى أن الزيتون رمز للسلام الذي سعى إلى تحقيقه شعبنا لكن الاحتلال تنصل للأيادي الفلسطينية الممدودة للسلام عبر هجمة استيطانية منظمة هدفت إلى ترحيل الفلسطينيين من أرضهم عبر اقتلاع زيتونهم. وأشار إلى أن جامعة القدس المفتوحة جامعة الوطن تمد أيديها للمزارعين لتحقيق الفائدة لهم وبخاصة في محافظة الخليل لتحويلها إلى محافظة تهتم بزراعة الزيتون وإنتاج الزيت وشدد على ضرورة أن تقوم السلطة الوطنية بوقف العمل بأية قرارات تسمح باستيراد زيت الزيتون من الخارج وتلحق الضرر بالمزارعين، وقال إن شجرة الزيتون تعتبر وثيقة وطنية ينبغي على الجميع الدفاع عنها كونها تعبر عن تمسك الفلسطينيين بأرضهم.

وكان الدكتور نعمان عمرو مدير منطقة الخليل التعليمية ألقى كلمة رحب فيها بالضيوف مسلطاً فيها الضوء على استعدادات الجامعة لإقامة هذا المهرجان الأول في محافظة الخليل بالتعاون مع إتحاد جميعات عصر الزيتون ومركز التعاون السويدي وأشار إلى أن هذا المهرجان يفتح نافذه للمستقبل لمزيد من الإهتمام بشجرة الزيتون وبخاصة في محافظة الخليل، منوهاً إلى استعداد المنطقة للتعاون مع المؤسسات كافة لخدمة أبناء شعبنا في مختلف المجالات. وأشار إلى أن الاحتلال يقتلع شجرة الزيتون رافضا السلام، منوها إلى أن من يرفض شجر الزيتون سيضطر إلى القبول ببرتقال يافا وعنب الخليل.

وألقى ربحي البكر كلمة إتحاد جميعات عصر الزيتون استعرض فيها بعض الدراسات العالمية التي تؤكد ضرورة الإهتمام بالعمل التعاوني لمعالجة المشكلات التي تواجه المزارعين.

وناشد الرئيس محمود عباس بالإسراع في إقرار القانون التعاوني الجديد والتوقيع على قانون التأمين الزراعي مطالباً وزارعتي الزراعة والإقتصاد الوطني بوقف كافة اشكال التهريب للزيت.

وتحدثت ريما رشيد من مركز التعاون السويدي عن الخدمات التي يقدمها المركز طوال 13 عاماً في الأراضي الفلسطينية منوهة إلى أن المركز خصص 70% من دعمه لصالح القطاع التعاوني.

وألقى وكيل الزراعة زكريا سلاودة كلمة وزير الزراعة الدكتور أحمد مجدلاني أكد فيها أنه لا توجد قرارات أو أذونات من قبل وزارتي الزراعة والاقتصاد تسمح للتجار باستيراد زيت زيتون من الخارج مشيراً إلى أن وزارة الزراعة، اتخذت كافة الإجراءات لحماية المزارع الفلسطيني وألا يقل سعر كيلو زيت الزيتون عن 20 شيكل ونوه إلى وجود قرابة 5 آلاف طن زيت زيتون من العام الماضي متوقعاً أن يصل إنتاج الزيت هذا العام بين 10 – 12 آلف طن، واستعرض خطط وزارة الزراعة بدعم من رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض لبدء حملة زراعة مليون شجرة في كافة المحافظات رداً على استهداف الاحتلال لشجرة الزيتون.

وكان قد تولى عرافة الحفل ا. عبد القادر الدراويش حيث بدأ الإحتفال بتلاوة عطرة لآيات الذكر الحكيم للدارس معتز أبو سنينه، ثم الوقوف للنشيد الوطني الفلسطيني، ثم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الفلسطينيين.

وعقب انتهاء حفل الافتتاح قام محافظ الخليل كامل حميد ورئيس بلدية الخليل خالد العسيلي ورئيس الجامعة ا. د. يونس عمرو ومدير منطقة الخليل التعليمية الدكتور نعمان عمرو بقص شريط الافتتاح إيذاناً بانطلاق فعاليات المهرجان حيث شهد اليوم الأول معرض تسويقي يتضمن زوايا تراثية ومنتجات من الزيت والزيتون، هذا ويستمر المعرض حتى مساء يوم الأحد 20/11/2011 حيث سيتضمن اليوم الثاني مسرحية بعنوان "مين بصوت لأبو خضر" وتكريم المؤسسات المشاركة في المعرض.