الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

زلة لسان أوقعت نتانياهو في ورطة لا يمكن الخروج منها!

نشر بتاريخ: 19/11/2011 ( آخر تحديث: 20/11/2011 الساعة: 09:56 )
القدس- تقرير معا- أدت زلة لسان من رئيس وزراء اسرائيل الى ايقاعه في مشاكل كثيرة لن يخرج منها بسهولة، فقد تناقلت وسائل الاعلام على لسانه انه رد على اضراب الاطباء النقابي (اذا استلزم الامر سنحضر اطباء من الهند بدلا عن الاطباء الاسرائيليين). ويبدو ان نتانياهو الذي تورط وقال هذا الكلام امام وزراء الحكومة لم يكن يعرف انه وقع في مشكلة كبيرة ايديولوجيا ونقابيا واعلاميا و"وطنيا" اسرائيليا.

فاسرائيل تفاخر بانها دولة لليهود وهو يطالب ابو مازن بالاعتراف بيهودية الدولة، وحين تخرج منه عبارات مثل هذه فان هذا يعني انه ليس المهم يهودية الدولة بل الربح والميزانية. ما اوقعه في ورطة ايديولوجية مع الاحزاب الصهيونية.

ومن ناحية نقابية فان رب العمل (الحكومة) لا يحق لها في مجتمع يدّعي الديموقراطية تهديد العمال باستبدالهم من دولة اخرى اقل اجرا، وهو امر يعتبر من المستحيل في دولة ديموقراطية.

ومن الناحية السياسية فهو بذلك يشرّع للاحزاب والهيئات ان تفكر بطريقة غير اسرائيلية وان تعتمد على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، وان التظاهرات بمئات الالاف من اليهود في اسرائيل قبل اشهر ضاعت هباء وان نتانياهو يسحب كل وعوده و"يلحس" تصريحاته السابقة التي قالها تحت طائل الخوف وانه سيعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية.
|154953|
أحد الكتاب اليهود رد على نتاياهو فورا (ونحن ايضا نريد رئيس وزراء من بومباي ) طالما انه ليس شرطا ان يكون يهوديا من اسرائيل ، فرئيس الوزراء من بومباي ارخص اجرا واكثر كفاءة.

وفي حلقة تلفزيونية قال شلوم كيتال وهو اعلامي شغل سابقا منصب مدير عام القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي: اذا اراد نتانياهو فليبدأ منذ الان باستحضار صحافيين من تايلند لاننا نريد غدا الاحد ان نبدأ اضرابا ضد الحكومة، وايده في ذلك غازي بركاعي وهو اشهر اذاعي اسرائيلي وكان مقدم برنامج شهير في اذاعة الجيش.

زلة لسان نتانياهو، جعلته فريسة سهلة لكل من انتظر هذه الفرصة.. وحتى مسؤول الاعلام في مكتبه فشل في سحب التصريح او محاولة تبريره ، لان رئيس وزراء اسرائيل لا يجوز ابدا ان يتفوّه بمثل هذا الكلام.. وخصوصا في نفس الاسبوع الذي ادانت محكمة عليا رئيس الدولة السابق موشيه كتساف بالاغتصاب.
|154952|