الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

3500 قتيل في سوريا بينهم 1000 جندي والاسد سيحارب حتى اخر نقطة دم

نشر بتاريخ: 20/11/2011 ( آخر تحديث: 20/11/2011 الساعة: 14:19 )
سوريا - دمشق - وكالات - في تصعيد أمني غير مسبوق، تم صباح اليوم الأحد استهداف مقر حزب البعث الحاكم بدمشق بقذائف صاروخية، وذلك وفقا لوكالة "رويترز".

وقال سكان ان قذيفتين صاروخيتين على الاقل أصابتا أحد المباني الرئيسية لحزب البعث السوري الحاكم في دمشق اليوم الاحد، في اول هجوم للثوار تتحدث عنه الانباء داخل العاصمة السورية منذ بدء الانتفاضة ضد الرئيس بشار الاسد قبل ثمانية اشهر.

وقال شاهد امتنع عن ذكر اسمه ان قوات الامن اغلقت الميدان الذي يقع فيه فرع حزب البعث بدمشق بعد تصاعد الدخان من المبنى ووصول سيارات اطفاء إليه. وضمن آخرِ التطورات الميدانية في سوريا أفادت لجانُ التنسيق المحلية بمقتل سبعةٍ وعشرين شخصاً برصاص قوات الأمن في مدن عدة. ففي مدينة الرقة جرت حملة ُدهم واعتقالات واسعة لما يزيد عن خمسة وعشرين شخصا خلال اليومين الماضيين.

وتمركزت أعداد كبيرة من قوات الجيش في محيط خان شيخون بإدلب وشنت قصفا مدفعيا على المنازل. وفي حمص وقعت انفجاراتٌ قوية وقصفٌ عنيف بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة الثقيلة في المباركية وعين الزرقا وجوبر في محيط حي بابا عمرو.

وجابت تظاهراتٌ حاشدة شوارع ريف دمشق تضامنا مع الكسوة وحماة وكل المدن المحاصّرة، وطالبة بمحاكمة الرئيس.

من جانبه أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه سيواصل حملة ضد المعارضين في بلاده رغم ضغوط متزايدة من الجامعة العربية لإنهائها. وقال لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إن "الصراع والضغط لإخضاع سوريا سيستمر"، مستدركا "ولكن سوريا لن ترضخ، وستواصل مقاومة الضغط الذي يفرض عليها".

وفي شريط مصور على موقع الصحيفة على الانترنت، قال الأسد إنه "ستجرى انتخابات في فبراير/ شباط أو مارس/ آذار عندما يصوت السوريون لاختيار برلمان لوضع دستور جديد، وإن ذلك سيشمل بنودا لإجراء انتخابات رئاسية".

وقال إن "هذا الدستور سيضع الأساس لكيفية انتخاب رئيس، إذا كانوا يحتاجون لرئيس أو لا يحتاجونه. لديهم الانتخابات وبإمكانهم المشاركة فيها. صناديق الاقتراع ستقرر من الذي يجب أن يصبح رئيسا".

وحددت الجامعة العربية أمس السبت موعدا نهائيا لالتزام سوريا بمبادرة سلام طرحتها الجامعة، تتضمن سحب قوات الجيش من المدن والبلدات، وهددت بفرض عقوبات على دمشق إذا لم يوقف الاسد العنف.

وسئل عما إذا كانت قواته عدوانية اكثر مما يجب، فقال الاسد للصحيفة "إن أخطاء ارتكبت، وهي أخطاء أفراد، وليست أخطاء الدولة. لا توجد لدينا نحن كدولة سياسة القسوة مع المواطنين".

وتقول الأمم المتحدة إن 3500 شخص قتلوا خلال الحملة على الاحتجاجات والتي بدأت في مارس/ اذار، ولكن الاسد شكك في هذا، وذكر أن عدد القتلى 619. وقال للصحيفة ان 800 من القوات الحكومية قتلوا.

وتابع: "دوري كرئيس هو معرفة كيفية وقف إراقة الدماء تلك، والناجمة عن الاعمال الارهابية المسلحة التي تصيب بعض المناطق، وهذا هو شغلي الشاغل بصفة يومية".

وقالت "صنداي تايمز" إن الاسد وعد بالقتال بشكل شخصي، والموت لمقاومة القوات الأجنبية.

وتعهد الأسد أيضا بمنع وقوع هجمات أخرى من قبل الجيش السوري الحر، الذي قالت مصادر المعارضة أنه قتل أو أصاب مالا يقل عن 20 من قوات الأمن في هجوم على مجمع لمخابرات القوات الجوية قرب دمشق قبل يومين.

وصرح الاسد للصحيفة "بأن الوسيلة الوحيدة لإنهاء العنف في سوريا، هي البحث عن المسلحين وتعقب العصابات المسلحة ومنع دخول الأسلحة من الدول المجاورة، ومنع التخريب وفرض تطبيق القانون والنظام".