شؤون المغتربين تشارك بالاجتماع الـ 13 لإدارة السياسات السكانية والهجرة

رام الله- معا- شارك وفد من دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة علي أبو هلال مدير عام الدائرة وعضوية راينا دويكات مدير دائرة الدراسات، بالاجتماع الثالث عشر لرؤساء المجالس واللجان الوطنية للسكان الذي عقد بمدينة الدوحة- قطر خلال الفترة من 14-16 نوفمبر بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، واللجنة الدائمة للسكان في دولة قطر.

وشارك بجانب الوفد الفلسطيني 14 وفدا من الدول العربية وممثلون عن جامعة الدول العربية وممثلون وخبراء من صندوق الأمم المتحدة للسكان، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا " الإسكوا" .

وتطرق الوفد الفلسطيني إلى خصوصية الحالة الفلسطينية من جراء الاحتلال الإسرائيلي الواقع عليه, والإجراءات العنصرية التي ينفذها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني لإجباره على الهجرة وترك أرضه ليسهل عليه السيطرة عليه، فمن التضييق الاقتصادي إلى التضييق الاجتماعي ومنع التواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني إلى التضييق السياسي.

وشدد الوفد الفلسطيني على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني وبحث كل السبل المتاحة لتمكينه من الصمود والدفاع عن أرضه ومواجهة عملية تهويد الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدس، حيث يسعى الاحتلال بشكل دائم لتغيير ديموغرافية القدس الشرقية، من خلال سحب الهويات المقدسية من سكان القدس ومنعهم من البناء داخل مدينة القدس، وإقامة جدار الفصل العنصري وبناء المستوطنات على أراضي الفلسطينيين.

وركز الاجتماع الذي استمر ثلاثة أيام على تداعيات الإحداث في المنطقة العربية على الأجندة السكانية، وتقديم مقاربة ديموغرافية لتلك الأحداث، وانعكاساتها أيضاً على الهجرة واللجوء، إضافة إلى عرض ومناقشة آخر نتائج تقرير الشباب العربي، وخطة عمل السكان والتنمية للمرحلة المقبلة وتحديث أولوياتها في ضوء التطورات الحاصلة في المنطقة.

واستمع المشاركون تقريراً أولياً حول متابعة تنفيذ إعلان الدوحة حول السكان والتنمية الذي صدر في أعقاب مؤتمر السكان الذي عقد بالدوحة في مايو 2009، كما تعقد جلسة تنظيمية لبحث أسلوب التنسيق على المستويات الوطنية والعربية والدولية.

وتدارس المجتمعون التداعيات الأحداث على الرؤى السكانية وعلى الأولويات التي اعتمدت في وثيقة إعلان الدوحة للسكان والتنمية، كما بحث التحضيرات للمؤتمر العربي للسكان والتنمية المقرر في 2013، معتبرا هذا المؤتمر أهم محطة عربية خلال السنوات الحالية.

وفي نهاية الاجتماع حثت التوصيات الختامية للمؤتمر على أهمية إعطاء قطاع الشباب الأولوية ضمن السياسات والبرامج السكانية باعتباره شريكا فاعلا لسياسات السكان والتنمية, وشددت على ضرورة تعزيز التواصل بين اللجان والمجالس الوطنية السكانية وقطاعات الشباب وتدعيم منظماتهم وشبكاتهم الاجتماعية وتوسيع مشاركاتهم في السياسات السكانية صياغة وتنفيذ ومتابعه, وأكدت على ضرورة وإنشاء صندوق عربي لدعم السياسات السكانية ,وتكثيف الاهتمام بقضايا الهجرة باعتبارها احد ابرز التحديات السكانية في الوطن العربي.