الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ الخليل يفتتح ورشة حول واقع المعادن الثمينة في المحافظة

نشر بتاريخ: 20/11/2011 ( آخر تحديث: 20/11/2011 الساعة: 14:37 )
الخليل-معا- عقدت محافظة الخليل ورشة عمل تحت رعاية محافظ الخليل كامل حميد وحضره مدير دائرة المعادن الثمينة في المحافظة عزيز العصا ورئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل المهندس غازي الحرباوي ورئيس اتحاد المعادن الثمينة في فلسطين وأعضاء الاتحاد وتجار وأصحاب المشاغل والمصانع الخاصة بالمعادن الثمينة وممثلي عن المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والأكاديمية في المحافظة.

وقد تحدث المحافظ حميد عن أهمية هذا القطاع الهام الذي يعتبر من القطاعات المتميزة في فلسطين عامة ومحافظة الخليل خاصة كونها تمثل أكثر من 50% من مشاركة المحافظة في الإنتاج على مستوى محافظات الوطن، مشيرا أن المحافظة لديها الكثير من الانجازات في المجال التجاري والاقتصادي ولو سنحت الفرصة لهذا القطاع بالنمو والتطور لأصبح ينافس الدول المجاورة وإسهامه في الدخل القومي الفلسطيني لالتزامه بالمعايير والمقاييس العالمية الخاصة بالجودة والنوعية في صناعة الذهب.

ونوه الى ان عدم الحصول على المواد الخام وعدم حرية الحركة التجارية اللازمة مع العالم الخارجي التي تفرضها سلطات الاحتلال تحد من تطور هذا القطاع، ولأصبح من القطاعات الريادية والمتميزة في الاقتصاد المحلي الفلسطيني، مشددا بان السلطة الوطنية الفلسطينية ووزارة الاقتصاد الفلسطيني تبذل قصارى جهودها في إيجاد الوسائل الكفيلة لتطوير هذا القطاع من خلال الالتزام بالمعايير والقوانين الخاصة بإنتاج وبيع الذهب في السوق المحلي بالإضافة إلى تفعيل الاتفاقيات الثنائية مع الدول التي وقعت اتفاقيات تجارية واقتصادية مع السلطة الوطنية الفلسطينية والتعاون والتنسيق مع الاتحادات العربية الخاصة بالذهب للاستفادة من تجاربهم في التقدم، كما أشار إلى ضرورة إنشاء منطقة صناعية او سوق مركزي للذهب على غرار الأسواق الخاصة بالذهب في معظم دول العالم.

كما أشار المحافظ إلى اللجان القطاعية التي تم تشكيلها من المجلسين التنفيذي والاستشاري ومن أصحاب الخبرة والاختصاص في المحافظة وان هناك بعض اللجان قد أتمت خططها الإستراتيجية وذلك لإعداد خطة إستراتيجية شاملة لكافة القطاعات الإنتاجية والاقتصادية من خلال الدراسة والتشخيص الواقعي لكل قطاع في المحافظة وإيجاد الحلول المناسبة وحصرا الاحتياجات والأولويات الخاصة بكافة مناطق المحافظة، مؤكدا بأن باب المحافظة بكافة طواقمها العاملة مفتوح إلى جميع المواطنين في المحافظة والاستماع إلى كافة الأفكار والاقتراحات المؤدية إلى نهضة المحافظة بالإضافة إلى متابعة كافة القضايا الخاصة بحياة المواطنين اليومية وايجاد الحلول المناسبة لها وفقا للقانون مع الجهات ذات الاختصاص.

وقدم مدير دائرة المعادن الثمينة في محافظة الخليل عزيز العصا شرحا مفصلا عن دور وعمل دائرة المعادن الثمينة بالإضافة إلى دور مشاغل ومصانع وتجار الذهب في محافظة الخليل في المساهمة والمشاركة تطوير القطاع، منوها الى ان الدائرة تلتزم في تعاملها مع كافة القضايا بروح القانون المعمول به في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية،وأنها منفتحة على الجميع من خلال الالتزام بالقانون والآليات المتبعة لوزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني ،داعيا الجميع الى الالتزام بالمعايير والمقاييس التي حددتها دائرة المعادن الثمينة الخاصة بعمليات الإنتاج والبيع والدمغ.

وتحدث رئيس غرفة صناعة وتجارة الخليل ورئيس اتحاد المعادن الثمينة محمد غازي الحرباوي، أن نبذه مختصرة عن عمل الاتحاد ودوره في عملية تنظيم هذا القطاع الاقتصادي الهام، والذي عاني من الاضطهاد الإسرائيلي، حيث يعتبر القانون الإسرائيلي، الذهب سلعة عادية، تدفع الضريبة المضافة، مشيرا إلى مساهمة قرار السلطة بعد قيامها بالتعامل مع سبائك الذهب باعتبارها نقدا وليس سلعة في انتعاش الصناعة الوطنية، وما كان لهذا التطور أن يتم، لولا المناخ الأمن الذي تم توفيره لهذه المهنة من قبل السلطة.

وناقش المجتمعون القضايا المتعلقة بقطاع المعادن الثمينة في المحافظة والكثير من المشاكل والمعوقات التي تواجه التجار في هذا القطاع، وطالبوا بإنشاء منطقة صناعية خاصة بالذهب في الخليل كونها تمثل الثقل الأكبر لصناعة وتجارة الذهب، والعمل مع الجامعات الأكاديمية على طرح تدريس الصياغة في الجامعات والمعاهد الفلسطينية، وإيجاد الآليات المناسبة باستيراد المادة الخام بصناعة الذهب، وضرورة أن تعمل الجهات الرسمية الفلسطينية على العمل لتسهيل تصدير واستيراد المجوهرات المصنعة بالتعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية في الدول المجاورة.