الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
هيئة الأسرى ونادي الأسير: استشهاد الأسير محمد منير موسى (37 عاما) من بيت لحم في مستشفى (سوروكا)

إنطلاق عروض تسعة أفلام لمشروع "عوالم"

نشر بتاريخ: 20/11/2011 ( آخر تحديث: 20/11/2011 الساعة: 21:22 )
رام الله -معا- يطلق كلاً من مؤسسة "شاشات" لسينما المرأة و"شبكة أورلاندو" الإيطالية، كجزء من برنامج التعاون الإيطالي WELOD (تمكين النساء والتنمية المحلية)، في السابعة مساء من 24 تشرين الثاني في قصر رام الله الثقافي عروض مشروع " عوالم"، وهو مشروع تدريبي/إنتاجي هدف إلى تنمية قدرات 9 مخرجات فلسطينيات ليستطعن التعبير بطريقة أكثر تأثيراً عن قصصهن السينمائية من خلال اكتساب مهارات إخراج الفيلم الروائي.

وتم التنفيذ من قبل مؤسسة "شاشات" بالنيابة عن وزارة الخارجية الإيطالية – التعاون الإيطالي، وقامت مقاطعة "إميليا رومانيا" الإيطالية بتقديم دعم إضافي من أجل عمل المونتاج النهائي لستة من الأفلام التسعة في سينماتك بولونيا ومؤتمر حول الأفلام في جامعة بولونيا، "سينما المرأة في مناطق النزاع: حريات وقيود".

ويشارك في هذه العروض 7 جامعات فلسطينية، و6 مراكز ثقافية في جميع أنحاء فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وصرحت السيدة كارلا باغانو "منسقة برنامج التعاون الإيطالي WELOD(تمكين النساء والتنمية المحلية)، "هذه المجموعة من الأفلام تروي عوالم حميمة من المعاني التي تشكل تقاطع بين حياة النساء عامة وحياة النساء الفلسطينيات خاصة. تسعة نظرات ثاقبة وخاطفة على حياة المرأة ومشاعرها، بين الرغبات والحدود، كان نتاجها رسائل جليّة، قيلت بجرأة وحنين وحزن وسخرية نسائية لا تخطيء".

وتعليقاً على إطلاق مشروع "عوالم" ، تقول د. علياء ارصغلي، مديرة مؤسسة شاشات ومديرة التدريب في فلسطين لهذا المشروع، "أن الهدف التنموي من "عوالم" هو إحداث تغيير مجتمعي من خلال الثقافة. وأنه من الأهمية أن تعبر المرأة عن العوالم التي في داخلها، والتي تحيط بها وتؤثر عليها، كما تلك التي هي تأثر فيها. فاكتشاف هذه "العوالم" هي اكتشاف لإنسانية كل منا نساءً ورجالاً."

كما أن مجموعة الأفلام القصيرة التسعة "عوالم" هي واحدة من نتائج برنامج التعاون الايطالي (WELOD) - تمكين النساء والتنمية المحلية" الذي يهدف إلى تعزيز الفرص الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للنساء الفلسطينيات - والذي بدأ في شباط 2010 كجزء من الإستراتيجية الايطالية لدعم تنفيذ خطة الإصلاح والتنمية الفلسطينية، ولدعم الهدف الإنمائي الثالث للألفية MDG3)) (تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء) من خلال تعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للنساء.

وتعد هذه هي المرة الأولى لتضافر خبرات مؤسسة "شاشات" لسينما المرأة و"شبكة أورلاندو" النسوية الإيطالية، الأمر الذي يعزز الرؤية المشتركة لكلى المؤسستين في دعم تنمية وتلبية الاحتياجات الخاصة بقطاع السينما النسائية الفلسطينية الأمر الذي يساهم في بناء صناعة سينمائية فلسطينية.
وللتأكيد على ذلك, فان مشروع "عوالم" قد ضم مدربين ومدربات فلسطينيين وإيطاليين، وشمل المراحل التدريبية التالية:

1. تطوير الفكرة والسيناريو.
2. تقسيم اللقطات، البحث في المواقع، واختيار الممثلين والممثلات.
3. وضع الميزانية وخطة التصوير والإنتاج.
4. المونتاج.
5. المونتاج النهائي والمكساج.

تسعة افلام لمخرجات من انحاء مختلفة من فلسطين ، كانت نتاج الدورة التدريبية المكثفة. ناقشت فيها المخرجات المشاركات قضايا حساسة، تمس شؤون حياتهم في فلسطين بنظرة أنثوية ثاقبة وبلغة سينمائية متنوعة.

ففي فيلم توتي فروتي للمخرجة ليلى عباس، ناقشت خلاله المخرجة قضية مقاطعة البضائع الاسرائيلية بطريقة ممتعة لا تخلو من الفكاهة اللاذعة عن طريق عائلة فلسطينية تتسوق في سوبر ماركت، تختار الطفلة بوظة اسرائيلية مسببة بذلك جدلا في العائلة الصغيرة الذي سرعان ما يتحول إلى نقاش سياسي في إطار مضحك يضم العديد من المتسوقين.

اما المخرجة تغريد العزة فتناولت في فيلمها " قيد" القيود المفروضة على الانثى في مجتمعنا من خلال فتاة تبلغ من العمر13عاما تحلم بان تكون راقصة باليه لكن التقاليد المجتمعية البالية تحول دون ذلك.

لكن الامر مختلف عند اميمة الحموري التي اختارت بفيلمها " لقاء" ان يكون بمثابة رحلة مراوغة بين الحلم والواقع، حيث تجدها حينا تمارس الرومانسية الكلاسيكية البحتة مع حبيبها سمير، وأحيانا أخرى ينقلب مزاجها رأساً على عقب.

المخرجة راية عروق قدمت لنا نموذجا مختلفا عن فكرة الزواج في فيلمها " ورود منسية". ففكرة الزاواج عند بعض المراهقات مربوطة بالسعادة و بثوب الزفاف، والأزهار، والخاتم، وتنسى أو تتناسى المسؤولية التي تلقى على عاتقها كونها أصبحت إمرأة.

فيلم ولادة للمخرجة ديما ابو غوش جاء جد حساس يناقش باسلوب مرهف قصة فتاة وامها في إحدى قرى فلسطين. الأب غائب والام حامل في شهرها التاسع. فرح، الطفلة ذات السبع أعوام، تضطر للتغلب على خوفها من الظلام، وتذهب ليلاً لتحضر المساعدة لامها التي توشك أن تلد.

اما فيلم " ممنوع وبس" لفادية صلاح الدين جاء ليروي قصة فتاة عمرها 12 عام تنتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة والبلوغ، ومن هنا يبدأ الصراع بينها وبين والديها ويحدث تغيير جذري في حياتها وحتى على شكلها.

ولقصص الحب ايضا زاوية في برنامج عوالم، فبفيلم سلام كنعان " الاول كان الاخير"، تناقش المخرجة الحب عن طريق الانترنت ،تتسائل فيه المخرجة: هل للحب الافتراضي ان ينجح؟

كثيرا ما نسمع عن سفاح القربى والعنف الاسري والتحرش الجنسي، لكننا نقف صامتين لا حول لنا ولا قوة، المخرجة وفا نصار بفيلمها " صدى الصمت" اختارت المواجهة.

ولان المخرجات المشاركات هن جزء من المجتمع الفلسطيني الذي يعيش ويلات الاحتلال الاسرائيلي، اختارت المخرجة غادة الطيراوي، زمنا اخر بديل، فيه الشخوص والاماكن انفسهم لكن العوامل المحيطة هي التي قُلبت راسا على عقب."على الهوا" فيلم روائي قصير يقلب الزمن، والمعادلة،ويطرح السؤال "كيف ستكون حياتنا عندئذ؟!"

من خلال مشروع "عوالم" اتيح لنا بمشاهدة هذه الأفلام التسعة، الدخول إلى عوالم داخلية للمرأة الفلسطينية التي قد لا يستطيع الإعلام العادي الوصول إليها.