الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتجاجات تدخل يومها الـ4- 10 قتلى واكثر من 1700 جريح

نشر بتاريخ: 21/11/2011 ( آخر تحديث: 21/11/2011 الساعة: 13:32 )
القاهرة - معا - أسفرت المظاهرات أمام وزارة الداخلية المصرية ومواجهات ميدان التحرير عن وقوع 214 إصابة جديدة بين المتظاهرين والأمن، مما رفع أعداد المصابين النهائية إلى 1700، كما توفي 10 مواطنين وتم إسعاف 82 حالة بموقع الأحداث.

وأوضح بيان أخير لوزارة الصحة المصرية عن الأحداث الجارية حاليا أنه تم نقل 110 حالات إلى مستشفيات المنيرة وقصر العينى والفرنساوى وأحمد ماهر.

وليل الاحد الاثنين، كان الاف من المتظاهرين يحتلون ميدان التحرير بعدما صدوا قوات الشرطة، فيما تواصلت مواجهات عنيفة في الشوارع المؤدية الى الميدان، معقل الثورة التي ادت الى الاطاحة بمبارك في شباط.

وفي وقت مبكر صباح الاثنين، اكد امام مسجد عمر مكرم في ميدان التحرير الشيخ مظهر شاهين للتلفزيون الرسمي انه توصل الى اتفاق مع قوات الامن، موضحا ان الهدوء عاد الى الميدان.

وقال انه التقى وفدا من الجيش وقوات الامن بهدف تطبيق هذا الاتفاق الذي يلحظ خصوصا وقفا لاطلاق النار.

وكان متظاهرون رشقوا خلال الليل عناصر الشرطة بالحجارة والقنابل الحارقة، فرد هؤلاء باطلاق الرصاص المطاطي.

وافاد مراسل فرانس برس ان بعض هؤلاء تمركز على سقف مبنى قريب من مقر وزارة الداخلية المجاور لميدان التحرير.

وواصل عناصر الشرطة ايضا اطلاق الغاز المسيل للدموع فيما كان المتظاهرون يهتفون "الشعب يريد اعدام المشير" حسين طنطاوي، رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يحكم البلاد.

واضافة الى القتلى ال13 الذين قام مسؤولون باحصائهم في المشرحة بينهم اربعة على الاقل بالرصاص الحي، قتل شخص السبت في ميدان التحرير.

واكد العديد من الاطباء انهم عالجوا اصابات عدة بالرصاص الحي. وقال الطبيب محمد طاهر لفرانس برس انه شاهد رجلا اصيب برصاصة في راسه واخر اصيب في عنقه، والاثنان في حالة حرجة.

من جانبها، احصت وزارة الصحة سقوط عشرة قتلى الاحد و1700 جريح منذ السبت بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط.

وسجلت تظاهرات ايضا في العريش وسيناء والاسماعيلية فيما اندلعت مواجهات اثر تشييع شاب قتل السبت في الاسكندرية (شمال) وفق وكالة انباء الشرق الاوسط.

وفي السويس، عمد عسكريون الى اطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين غداة مواجهات في هذه المدينة الواقعة على البحر الاحمر، وفق مراسل فرانس برس.

واحاطت قوات الشرطة بالمتظاهرين في قنا، جنوب البلاد، لمنعهم من الوصول الى مديرية الامن بالمدينة. كما امتدت التظاهرات الى مدينة اسيوط في الصعيد.

وقال مسؤول امني لفرانس برس انه جرى اعتقال 55 شخصا الاحد.

ويطالب المتظاهرون، المجلس العسكري الحاكم منذ تنحي مبارك بتسليم الحكم الى سلطة مدنية.

وكانت اشتباكات متفرقة قد اندلعت السبت وخصوصا قرب مبنى وزارة الداخلية القريب من ميدان التحرير الذي ارتفع في سمائه دخان الغاز المسيل للدموع وانتشرت على ارضيته الاحجار والزجاجات.

وقد بدأت الاشتباكات الخطيرة ليل السبت/الاحد بعد دخول قوات مكافحة الشغب والشرطة العسكرية الى الميدان لاخلائه من الاف المتظاهرين المعتصمين فيه قبل ان تضطر الى الانسحاب الى الشوارع المجاورة في مواجهة المقاومة الشرسة من هؤلاء المتظاهرين.

وقتل اثنان من المتظاهرين السبت في القاهرة والاسكندرية في اليوم الاول من هذه المواجهات الدامية التي ادت الى تصاعد حدة التوتر في الوقت الذي بدأ فيه العد التنازلي لاول انتخابات تجري منذ انتهاء حكم مبارك الذي استمر ثلاثة عقود.

ودوت هتافات المحتجين ضد المجلس العسكري مطالبين بإسقاط المشير حسين طنطاوي وزير دفاع مبارك الذي يرأس المجلس العسكري الحاكم والمطالبة بتسليم الحكم الى سلطة مدنية.

وفي الخارج دعا الاتحاد الاوروبي على لسان وزيرة خارجيته كاترين اشتون السلطات المصرية الى احترام حقوق الانسان والى الاستجابة لطموحات الشعب المشروعة لاقرار الديموقراطية.

ودانت وزارة الخارجية البريطانية "العنف"، فيما دعا وزيرا الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي والايطالي جوليو ترسي دي سانتا اغاتا الى الهدوء.