الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تطلق العنان وتُعد الموازنة- خطة لسرقة منازل واراض بالقدس

نشر بتاريخ: 21/11/2011 ( آخر تحديث: 21/11/2011 الساعة: 12:22 )
القدس - معا - كشف المحامي احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة معلومات تؤكد ان ضوءا اخضرا حصلت عليه الجميعات الاستيطانية من الحكومة الاسرائيلية للسيطرة على عقارات تشمل اراض ومنازل في القدس، وخاصة في البلدة القديمة وسلوان والشيخ جراح، وأن الموازنات اللازمة وخطة العمل للسيطرة على العقارات لصالح الجماعات الاستيطانية قد اقرّتها جهات رسمية حكومية اسرائيلية وبحماية من الشرطة الاسرائيلية.

واكد مستشار ديوان الرئاسة ان هذه الحملة ستبدأ بالسيطرة على عقار لعائلة سمرين في حي وادي في سلوان على بعد امتار جنوب المسجد الاقصى المبارك، ومنازل عائلة زلوم في حارة السعدية داخل البلدة القديمة، وان الخطة تشير الى محاولات لعرض اموال باهظة على اصحاب هذه العقارات لترك هذه المنازل طواعية ومن ثم في حال الرفض، السطو ليلا بقوة امنية كبيرة وبمشاركة المستوطنين للسيطرة على هذه العقارات.

وأشار الرويضي ان هذه المنازل هي جزء من شبكة منازل في مناطق داخل البلدة القديمة وسلوان كانت المحاكم الاسرائيلية قد نظرت بعشرات الجلسات فيها خلال العشرين سنة الاخيرة، وصدر قرارات بخصوصها منذ فترات طويلة، لكن اسرائيل كانت تنظر التوقيت السياسي لتنفيذ الاخلاء والسيطرة على العقارات، وبالتالي الخشية من السيطرة على عقارات واراض اخرى في القدس خلال الايام القادمة.

وقال الرويضي ان تركيز الجماعات الاستيطانية يشمل البلدة القديمة وبلدات سلوان والشيخ جراح وواد الجوز وراس العامود بحيث تعمل اجهزة حكومية مختلفة لتسهيل نقل الملكية من اصحاب هذه العقارات الفلسطينيين الى جمعيات استيطانية متطرفة، بمشاركة "حارس املاك الغائبين" ودائرة اراضي اسرائيل وتوفير الحماية للتنفيذ من قبل دائرة الاجراء والشرطة الاسرائيلية.

وأكد الرويضي انه على الرغم من تعاون الاهالي معنا في تقديم التماسات قانونية امام المحاكم الاسرائيلية لكشف حقيقة التزوير الذي يتم، الا أن القضاء الاسرائيلي يظهر لدينا بأنه جزء من البرنامج حيث رفض كافة الاوراق والاثباتات التي تؤكد ملكية العائلات الفلسطينية لهذه المنازل، وذلك وفقا لما ذكره لنا المحامين الذين يتابعون عشرات الملفات امام المحاكم الاسرائيلية وهو نفس الامر الذي حصل سابقا في اربعين منزلا وضعت الجميعات الاستيطانية يدها عليها في بلدة سلوان وخمسة منازل في حي الشيخ جراح وعشرات المنازل في البلدة القديمة من القدس.

وكشفت مصادر قانونية ان ترتيب الاستيلاء على العقارات يبدأ عادة باالبحث عن مخرج قانوني ومن ثم محاولة الاغراء بالمال الى استخدام طرق غير قانونية تشمل تزوير وثائق وارواق وهذا ما تم ملاحظته خلال السنوات الاخيرة.

وربط الرويضي بين ما يحدث وبين البرنامج الاستيطاني المكثف التي تعمل عليه الحكومة الاسرائيلية في القدس والذي شمل الاعلان عن بناء 9000 وحدة استيطانيه خلال الشهر الاخير ضمن 60 الف وحدة استيطانيه تخطط اسرائيل لاقاماتها في القدس الشرقية لقلب التوازن الديموغرافي وتقليص الوجود الفلسطيني بالقدس.

وأكد الرويضي اننا نتابع هذه الملفات على مستويات مختلفة سياسية وقانونية وشعبية، وان فرص الحفاظ على هذه العقارات يتطلب جهدا على مستويات مختلفة رسمية واهلية وشعبية.