المؤتمر الوطني الشعبي للقدس يرصد انتهاكات الاحتلال خلال تشرين اول
نشر بتاريخ: 21/11/2011 ( آخر تحديث: 21/11/2011 الساعة: 14:18 )
القدس- معا- اصدر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس "ملف الانتهاكات" تقريرا حول الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في القدس الشرقية خلال شهر تشرين اول لعام 2011.
واستعرض التقرير الانتهاكات الإسرائيلية خلال شهر تشرين اول وأبرزها تكثيف اعتقال الاطفال المقدسيين ومصادرة الاراضي, وقرارات لبناء وحدات استيطانية جديدة في القدس، وهدم للتراث والتاريخ عبر قرارهم بهدم جسر المغاربة الواقع في المسجد الاقصى المبارك وهدم بيوت المقدسيين.
وذكر التقرير ان الحكومة الاسرائيلية قررت إقامة حي يهودي جديد في القدس الشرقية وبناء 2610وحدة سكنية في المنطقة الواقعة بين القدس وبيت لحم.
وقررت بلدية الاحتلال والحكومة الاسرائيلية المتطرفتين تغيير معالم القدس القديمة وذلك بهدم جسر المغاربة خلال 30 يوما من تاريخ 25 تشرين الثاني والواقع في القدس والمؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك من جهة بوابة المغاربة.
وهدم المواطن المقدسي احمد عبد الرحيم البلبيسي منزله المكون من طابقين بيده والواقع في شارع ياقوت الحموي في واد الجوز دخلة الاطفائية، وذلك قبل موعد جلسة لمحكمة البلدية في الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني.
ومددت محكمة الصلح الاسرائيلية في القدس اعتقال النائب المقدسي أحمد عطون إلى أجل غير مسمى كما ومددت محكمة الصلح الاسرائيلية غربي القدس اعتقال الشقيقين منصور ومصعب شيوخي من سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
ومنعت شرطة الاحتلال الاسرائيلي طلبة مساطب العلم ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخول المسجد الأقصى المبارك، واستدعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي السيدة المقدسية أسماء الشيوخي ونجلها عبد الكريم والبالغ 14 عاما من منطقة العين الفوقة بحي البستان ببلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك وذلك للتحقيق معهم في مركز التوقيف والتحقيق "المسكوبية" غربي القدس.
ومددت محكمة الصلح الاسرائيلية في القدس المحتلة توقيف الشاب تامر أبو غربية والبالغ 18 عاما، وذلك حتى انتهاء الإجراءات القضائية ضده بتهمة الاعتداء على شرطي وعرقلة عمله.
وفرضت الشرطة الاسرائيلية قيود على دخول المصلين الى الحرم الشريف لأداء صلاة الجمعة بحيث سمحت فقط بدخول الرجال من سن الخامسة والأربعين.
وأصدرت قوات الاحتلال قرارا يمنع بموجبه السكرتير العام للهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير ناصر الهدمي من دخول المسجد الأقصى المبارك لمدة 10 أيام بحجة إثارة الفوضى داخله.
وداهمت قوات الاحتلال الصهيوني قرية بيت اكسا شمال غربي مدينة القدس، وذلك بدعوى التفتيش عن شاب طعن مستوطنا اسرائيليا في مستوطنة "راموت".
واعتقلت قوات الاحتلال الشابين المقدسيين فادي أبو لافي وعدي خويص من حي جبل الزيتون -الطور- المطل على البلدة القديمة بالقدس، واقتادتهما إلى مركز التوقيف والتحقيق "المسكوبية" غربي المدينة.
واعتقلت قوات الاحتلال سبعة مواطنين مقدسيين من عائلة عطون في قرية صور باهر جنوب شرق القدس، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني وهو من سكان مدينة القدس، واقتادته الى مركز تحقيق وتوقيف "المسكوبية" غربي القدس.
وأغلقت قوات الاحتلال ثلاثة مقرات لمؤسسات فلسطينية الاولى والثانية تابعتان لمؤسسة القدس للتنمية في حي بيت حنينا وضاحية البريد شمال القدس، والثالثة لجمعية شعاع النسوية بحي شعفاط وسط القدس لمدة شهر قابلة للتجديد لمدة عام.
ودمر متطرفون يهود بستان زيتون في بيت صفافا جنوب القدس وقاموا بقطع حوالى عشرين شجرة زيتون تعود ملكيتها لعائلة مقدسية، وغرمت محكمة الشؤون المحلية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس المواطن المقدسي اسحق احمد عبد بدران والبالغ من العمر 67 عاما، مبلغا وقدره مائة ألف شيكل أي ما يعادل 28 ألف دولار أمريكي مخالفة لمنزله الكائن في حي البستان، ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بحجة البناء دون ترخيص.
وفرضت محكمة صلح الاحتلال على الفتى المقدسي عبد الكريم الشيوخي من سكان بلدة سلوان جنوب الاقصى المبارك والبالغ من العمر 14 عاما, الاقامة الجبرية في منزلة وكذلك غرامة مالية مقدارها (1000) الف شيكل وتم فرض علية كفالة بقيمة خمسة الاف شيكل.
واعتقلت القوات الخاصة من جيش الاحتلال الصهيوني خمسة فتية مقدسيين وهم من سكان حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وفي ما يلي ابرز الانتهاكات الاسرائيلية في القدس للفترة المذكورة اعلاه :
الاستيطان و مصادرة الاراضي:
14/ تشرين اول قررت الحكومة الاسرائيلية إقامة حي يهودي جديد "جيفعات هماتوس" في القدس الشرقية وبناء 2610وحدة سكنية في المنطقة الواقعة بين القدس وبيت لحم، علما ان المشروع سيعزل لدى إنجازه "حي بيت صفافة " عن بقية أنحاء الضفة الغربية وخصوصا بيت لحم.
25/ تشرين اول قررت بلدية الاحتلال والحكومة الاسرائيلية المتطرفتين تغيير معالم القدس القديمة، وذلك بهدم جسر المغاربة خلال 30 يوما من تاريخ 25/ تشرين الثاني والواقع في القدس والمؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك من جهة بوابة المغاربة، والذي يستخدم حاليا من قبل عناصر شرطة وأمن الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة واليهود الذي يدخلون إلى باحات الأقصى.
الاعتقالات وتمديد اعتقالات:
4/ تشرين اول مددت محكمة الصلح الاسرائيلية في القدس اعتقال النائب المقدسي أحمد عطون إلى أجل غير مسمى.
4/ تشرين اول مددت محكمة الصلح الاسرائيلية غربي القدس اعتقال الشقيقين منصور ومصعب شيوخي من سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك حتى 9/ تشرين اول، حيث يجري التحقيق معهما حول إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على المستوطنين وقوات الاحتلال في سلوان.
4/ تشرين الاول مددت محكمة الصلح الاسرائيلية في القدس توقيف الشاب تامر أبو غربية و البالغ 18 عاما، وذلك حتى انتهاء الإجراءات القضائية ضده بتهمة الاعتداء على شرطي وعرقلة عمله، حيث اعتقلته قوات الاحتلال قبل أسبوعين أثناء تواجده بالقرب من منزله في حي الصوانة القريب من أسوار مدينة القدس، ونفى الشاب المقدسي تامر أبو غربية التهم الموجهة له، مؤكدا انه كان يقف بالقرب من منزله ولم تكن هناك أي مواجهات بالمنطقة.
7/ تشرين اول استدعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي السيدة المقدسية أسماء الشيوخي ونجلها عبد الكريم والبالغ 14عاما من منطقة العين الفوقة بحي البستان ببلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك، وذلك للتحقيق معهم في مركز التوقيف والتحقيق "المسكوبية" غربي القدس, وأخضعت مخابرات الاحتلال السيدة ونجلها عبد الكريم إلى تحقيق قاس استمر من الساعة الحادية عشرة صباحا وحتى التاسعة مساء, وذلك لانتزاع بعض الاعترافات لثبيت التهم الموجهة لنجلي السيدة اسماء الشيوخي، مصعب ومنصور المعتقلين لدى سلطات الاحتلال بتهم ألقاء زجاجات حارقه والمشاركة بالمواجهات في بلدة سلوان.
13/ تشرين اول اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الطفل المقدسي يزن عماد صيام و البالغ من العمر 16 عاماً من حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك واقتادته إلى مركز التوقيف والتحقيق "المسكوبية" غربي القدس, حيث وجهت مخابرات الاحتلال للطفل صيام تهمة المشاركة برشق جنود الاحتلال بالحجارة في سلوان وهو الأمر الذي أنكره الطفل المقدسي يزن صيام.
18/ تشرين اول اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني و هو من سكان مدينة القدس ، و اقتادتة الى مركز تحقيق وتوقيف المسكوبية غربي القدس .
25/تشرين اول اعتقلت قوات الاحتلال سبعة مواطنين مقدسيين من عائلة عطون في قرية صور باهر جنوب شرق القدس، حيث قامت قوة من جنود ومخابرات وشرطة الاحتلال باقتحام القرية وحاصرت المنطقة السكنية التي تقيم فيها عائلة عطون، وتم تقييد المعتقلين وعصبت أعينهم ونقلتهم بسيارات عسكرية إلى مركز التوقيف والتحقيق "المسكوبية" غربي القدس.
25/ تشرين اول اعتقلت قوات الاحتلال الشاب المقدسي فادي أبو لافي و عدي خويص من حي جبل الزيتون -الطور- المطل على البلدة القديمة بالقدس، واقتادتهما إلى مركز التوقيف والتحقيق "المسكوبية" غربي المدينة.
30/ تشرين الاول اعتقلت القوات الخاصة من جيش الاحتلال الصهيوني الفتىين المقدسيين وهما حمزة جابر عمرو والبالغ من العمر 14 عاما والفتى المقدسي محمد العزبي والبالغ من العمر 17 عاما من سكان بلدة سلوان جنوب الاقصى المبارك وتم اقتيادهما الى لواء القدس بهدف التحقيق معهم.
30/ تشرين الاول اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني الشاب المقدسي محمد القاق والبالغ من العمر 20 عاما والفتى المقدسي عبد الكريم الشيوخي والبالغ من العمر 14 عاما من سكان بلدة سلوان جنوب الاقصى المبارك وذلك بعد عملية دهم و تفتيش لمنزليهما.
هدم المنازل و غرامات على المنازل :
18/ تشرين اول غرمت محكمة الشؤون المحلية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس المواطن المقدسي اسحق احمد عبد بدران و البالغ من العمر 67 عاما، مبلغا وقدره مائة ألف شيكل أي ما يعادل 28 ألف دولار أمريكي مخالفة لمنزله الكائن في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بحجة البناء دون ترخيص، علما بانه يسكن في البيت مع عائلته المكونة من 8 أنفار منذ أكثر من 34 عاما, وان ادعاء بلدية الاحتلال بأن البيت غير قانوني هو مجرد تغطية لتشريده وأفراد عائلته تمهيدا للاستيلاء عليه.
23/ تشرين اول هدم المواطن المقدسي احمد عبد الرحيم البلبيسي منزله المكون من طابقين بيده والواقع في شارع ياقوت الحموي في واد الجوز دخلة الاطفائية، وذلك قبل موعد جلسة لمحكمة البلدية في الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني. علما بان المواطن المقدسي قام "ببناء هذا المنزل وهو عبارة عن وقف ذري للعائلة في اواخر العام 2008 وهو يقع على الشارع الرئيسي ".
واثناء عملية صب الباطون حضر موظفو بلدية القدس الى المنزل وتم ايقافة عن العمل قبل عملية صب الباطون وجرى تحويلة الى المحكمة التي طلبت منة اصدار رخصة الا انة لم يتمكن من دفع رسومها الباهظة في حين اصرت المحكمة على هدم المنزل"، وقام بعملية الهدم قبل موعد الجلسة تجنبا لفرض المحكمة عليه مبلغ 50 الف شيكل اضافة الى عملية الهدم وتكاليفها.
اعتداءات المستوطنين:
28/ تشرين اول دمر متطرفون يهود بستان زيتون في بيت صفافا جنوب القدس وقاموا بقطع حوالى عشرين شجرة زيتون تعود ملكيتها لعائلة مقدسية.
المداهمات:
23/ تشرين اول داهمت قوات الاحتلال الصهيوني قرية بيت اكسا شمال غربي من مدينة القدس المحتلة، وذلك بدعوى التفتيش عن شاب طعن مستوطنا اسرائيليا في مستوطنة "راموت"، واستمرت عملية التمشيط في القرية طوال الليل و حتى ساعات الفجر الاولى.
الاعتداء على حرية العبادة :
7/ تشرين اول فرضت الشرطة الاسرائيلية قيود على دخول المصلين الى الحرم الشريف لأداء صلاة الجمعة، بحيث سمحت فقط بدخول الرجال من سن الخامسة والأربعين وما فوق.
الاعتداء على حرية التعليم :
5/ تشرين اول منعت شرطة الاحتلال الاسرائيلي طلبة مساطب العلم ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخول المسجد الأقصى المبارك.
الاغلاقات:
25/ تشرين اول أغلقت قوات الاحتلال ثلاثة مقرات لمؤسسات فلسطينية الاولى والثانية تابعتان لمؤسسة القدس للتنمية في حي بيت حنينا وضاحية البريد شمال القدس، والثالثة لجمعية شعاع النسوية بحي شعفاط وسط القدس لمدة شهر قابلة للتجديد لمدة عام، وذلك بعد قيام قوة عسكرية مكونة من حرس الحدود والشرطة وعناصر في المخابرات الاسرائيلية باقتحام هذه المؤسسات وأخرجت الموظفين منها، وعلقت أمر الإغلاق الموقع من المفتش العام لشرطة الاحتلال على الباب الرئيسي.
وعللت الشرطة الاسرائيلية ان القرار جاء لكون المؤسسات الثلاثة تابعة للجبهة الشعبية وحركة حماس وتقومان باعمال محظورة, بينما اكد القائمون على هذه المؤسسات بانها مؤسسات اجتماعية وذو طابع انساني وليس لها اية علاقات بتنظيمات سياسية، وان قرار الاغلاق سياسي ياتي في سياق ملاحقة المؤسسات الفلسطينية واغلاقها والعمل على تهويد مدينة القدس.
الاقامة الجبرية وفرض غرامات:
15/ تشرين اول أصدرت قوات الاحتلال قرارا يمنع بموجبه السكرتير العام للهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير ناصر الهدمي من دخول المسجد الأقصى المبارك لمدة 10 أيام بحجة "إثارة الفوضى داخله " وهذا ما نفاه ناصر الهدمي، كما طلبت منة التوقيع على كفالة شخصية بقيمة 5 الاف شيكل.
30/ تشرين اول فرضت محكمة صلح الاحتلال على الفتى المقدسي عبد الكريم الشيوخي من سكان بلدة سلوان جنوب الاقصى المبارك والبالغ من العمر 14 عاما, الاقامة الجبرية في منزلة و كذلك غرامة مالية مقدارها (1000) الف شيكل و تم فرض علية كفالة بقيمة خمسة الاف شيكل.
واشار التقرير الى ان إقامة المستوطنات في القانون الدولي بالإضافة إلى نقل سكان دولة الاحتلال إلى الإقليم المحتل مناقضة لكل المبادئ الدولية والاتفاقيات الدولية ومنها لائحة لاهاي 1907 واتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949، وميثاق الأمم المتحدة والعهدين الدوليين للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، والحقوق المدنية والسياسية، كما هي مناقضة لميثاق حقوق الانسان الصادر عام 1948، بجانب إنها مخالفة للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن عدم شرعية المستوطنات ووقفها وتفكيكها في المناطق.
ونصت المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة على"يحظر علي دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتما هذا التدمير", وتنص لائحة لاهاي 46 على انه يجب إحترام الملكية الخاصة و لا يجب مصادرتها, إلا للضرورة العسكرية القصوى, فان هدم المنازل لا يخدم اي ضرورة عسكرية، وان هذه مجرد "منهجية" تتبعها اسرائيل لازالة الوجود الفلسطيني من المدينة ولتغير طابع وهوية مدينة القدس وعلى اسرائيل التوقف عن هذه الاعمال والتي تعتبر خرقا للاتفاقيات الدولية والقانون الدولي.
وتجاهلت اسرائيل جميع القرارات الدولية حول ضرورة عدم تغيير أوضاع مدينة القدس باعتبارها من الأراضي عام 1967، ورفض وبطلان كافة الإجراءات الإسرائيلية في المدينة المقدسة، ويبرز القرار رقم (478) الصادر عن مجلس الأمن عام 1980، والقاضي ببطلان الضم الإسرائيلي للقدس الشرقية، ويبرز على أنه من أهم القرارات الدولية الصادرة بشأن القدس منذ عام 1967 لأنه ملزم ويظهر في نفس الوقت بأن كافة الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس باطلة, ومنها تلك الإجراءات إزاء قطاع التعليم العربي.
وجاء الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, وفقا للمادة (9) منه والتي تنص على أنه "لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا والمادة (5) والتي تنص على أنه " لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللانسانية أو الحاطة بالكرامة".
وكذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، حيث تناولت المادة التاسعـة من هذا العهد الحقوق والآليات التي يجب أن تتبعها الدول في عملية الإعتقال والتوقيف، واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللانسانية أو المهينة حيث أشارت المادة (1)، (2) من هذه الاتفاقية إلى التعريف للتعذيب وضروب المعاملة أو العقوبة القاسية وعدم جواز التذرع بأية ظروف استثنائية أياً كانت سواء أكانت حالة حرب أو تهديد بالحرب أو عدم استقرار سياسي أو حالة طوارئ تستخدم كمبرر للتعذيب.
وجاء في التقرير ان اسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون، ولم تلتزم أبدا بما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولم تحترم القانون الدولي الإنساني وهي دائما تحاول أن تتهرب من المسؤولية الدولية, حيث تتضمن المعاهدات والاتفاقيات الدولية، العديد من الحقوق الواجب احترامها فيما يتعلق بإجراءات القبض أو الاحتجاز أو المحاكمة العادلة، وتقوم إسرائيل بانتهاك غالبيتها.
واشار التقرير الى ان ما يحدث من استفزازات واقتحامات للمسجد الاقصى من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال وشرطة الاحتلال يمثل انتهاكا لكل الاتفاقات والمعاهدات والمواثيق الدولية الموقَّع عليها الكيان الاستيطاني، والخاصة باحترامه للمقدسات الإسلامية والمسيحية وكفالة العبادة فيها لكل الأديان, فضلا عن كونه يمثل خرقًا للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات لاهاي وجنيف، وكل المرجعيات القانونية الدولية التي تنص على عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة, إذ تحظر اتفاقية جنيف لعام 1949 ضرب أماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي أو الروحي للشعوب.