محافظ طوباس: سنتخذ إجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي
نشر بتاريخ: 21/11/2011 ( آخر تحديث: 21/11/2011 الساعة: 16:53 )
طوباس- معا- تعهد محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي بمواجهة أية إجراءات إسرائيلية بحق الأراضي الفلسطينية في المحافظة.
جاء ذلك على خلفية التسريبات التي سربتها الصحافة الإسرائيلية حول نية سلطات الاحتلال نقل ملكية ما يقارب 1800 دونم من أراضي المواطنين لصالح دائرة أراضي إسرائيل.
وقال طوباسي في لقاء مع أصحاب ومالكي هذه الأراضي في بردلة في الأغوار الشمالية، إن السلطة تلتزم بمقاومة أية إجراءات إسرائيلية حيث أن تعليمات الرئيس واضحة لمتابعة إجراءات الاحتلال في كل المحافل ومقاومتها بالوسائل الشعبية السلمية.
وأضاف إن المحافظة ستعمل على مواجهة هذه الإجراءات ضمن مسارات متعددة، حيث سيتم متابعة القضية لدى المحاكم الإسرائيلية، وذلك من خلال مكتب المحاماة الموكل من قبل ديوان مجلس الوزراء لمتابعة اعتداءات الاحتلال على الأراضي والممتلكات.
واوضح ان المستوى السياسي سيواصل فضح ممارسات الاحتلال التي تتعارض مع كل المواثيق وستواصل السلطة عبر القنوات الدبلوماسية كشف كل الخروقات التي تقوم بها إسرائيل هذا وستتابع المحافظة مختلف الانتهاكات وفضحها من خلال وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وأشار طوباسي إلى جانب آخر، يتمثل بالمؤسسات الإسرائيلية التي تعنى بحقوق الإنسان، وكذلك ستتعاون مع مختلف المؤسسات الدولية التي تعمل في الأراضي الفلسطينية.
وعلى جانب آخر، دعا طوباسي أهالي بردلة والأغوار الشمالية لتفعيل المقاومة الشعبية السلمية، وذلك تمشياً مع سياسة السلطة الفلسطينية التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في مقاومة إجراءات الاحتلال وقال في هذه المرحلة نؤكد أننا مع سياسة الرئيس محمود عباس التي تعتمد المقاومة الشعبية لمواجهة الاحتلال.
وقال طوباسي إن ما تقوم به سلطات الاحتلال في الأغوار يهدف إلى فرض وقائع على الأرض، تحول لسلخ الأغوار عن الدولة الفلسطينية القادمة.
وأكد طوباسي بطلان كل الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال، حيث أنها تستند لقرارات عسكرية وتفتقد لأي قيمة قانونية.
وقال إذا ما تأكد ما تسرب عبر وسائل الإعلام، حول نية نقل ملكية أراضي فلسطينية إلى دائرة أراضي إسرائيل، فإن إسرائيل تكون قد أقدمت على سابقة خطيرة، هي الأولى منذ بداية الاحتلال.
وبدأت فعاليات بردلة والأغوار الشمالية العمل لتشكيل إطار شعبي لاحتضان الفعاليات الشعبية لمقاومة الاحتلال، وذلك في إطار برنامج السلطة الفلسطينية حيث من المقرر أن يتم تنظيم نشاطات ومسيرات وفعاليات شعبية في المنطقة كما ستبدأ اللجنة التي بدأت تتبلور بالاتصالات مع جهات محلية ودولية لحشد التأييد لنضال الأهالي لمواجهة سياسات الاحتلال لإفراغ الأغوار.
وكانت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية قد تحدثت عن وجود نية لدى سلطات الاحتلال بنقل ملكية مساحات من أراضي المواطنين في الأغوار الشمالية صالح دائرة أراضي إسرائيل والأرض التي يدور الحديث حولها مصادرة بقرارات وضع يد منذ عام 1974 وذلك لدواعي أمنية.
وبدأ مستوطنون في مستوطنات داخل الخط الأخضر زراعة هذه الأراضي في منتصف ثمانينات القرن الماضي وتعرف المنطقة المستهدفة بسهل قاعون، علماً أن سلطات الاحتلال قد عزلت هذه المنطقة بشكل نهائي منذ سنوات، ضمن جدار الضم والتوسع، الذي يبدأ في شرق بردلة عند حدود عام 1948، ويمتد في أراضي المواطنين في قرية بردلة في شمال شرق الضفة الغربية، ليواصل طريقه إلى أراضي المواطنين في منطقة جنين.
وحسبما أفاد به أهالي المنطقة فإنهم علموا بموضوع الخطوة الإسرائيلية المزمع القيام بها من خلال الصحافة العبرية ولم يتسلمون أية أوراق أو قرارات جديدة بخصوص الوضع القانوني لأراضيهم.
وقال المستشار القانوني لمحافظة طوباس محمود الملاح إن الدائرة القانونية بدأت جمع وثائق المكلية الخاصة بالأراضي، وذلك لمواجهة الخطوة الإسرائيلية عبر القنوات القانونية.
ودعا ملاح مالكي الأراضي للمباشرة باستخراج أوراق الملكية من دوائر تسجيل الأراضي في مكاتب الإدارة المدنية، حيث أن المنطقة المستهدفة ضمن مناطق (ج)، والمسؤولية عن هذه الأراضي لا زالت بيد الإسرائيليين.
وحضر اللقاء ممثل عن مركز القدس للاستشارات القانونية، وذلك لمتابعة موضوع هذه الأراضي، بالتعاون مع السلطة ومؤسساتها، والتمثلة بمحافظة طوباس، ووزارة شؤون الجدار والاستيطان.