خلال ورشة عمل في قلقيلية- أمناء سر حركة "فتح" يؤكدون على أهمية التخطيط
نشر بتاريخ: 21/11/2011 ( آخر تحديث: 21/11/2011 الساعة: 18:18 )
قلقيلية- معا- نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إقليم قلقيلية وبمشاركة أقاليم حركة فتح في شمال الضفة الغربية ورشة عمل مركزه لمناقشة وبحث أخر المستجدات والتغيرات التي طرأت بعد الخطاب التاريخي الرئيس محمود عباس في هيئة الأمم المتحدة وتقديم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين، وتداعيات الثورات العربية على حركة فتح والمشروع الوطني الفلسطيني، تم تنظيم الورشة بتاريخ 17 تشرين الثاني 2011.
جاءت البداية بكلمه ترحيبية من أمين سر حركة فتح في إقليم قلقيلية محمود الولويل بحضور أمناء سر الأقاليم والأخوة والأخوات أعضاء لجان الأقاليم في شمال الضفة الغربية، الذي أكد على أهمية تحديد الاحتياجات والفرص والتحديات أمام الحركة والتخطيط لمستقبلها على أساس علمي وممنهج. وأكد على أن حركة فتح، برغم التحديات، ما زالت قائدة للحركة الوطنية الفلسطينية ومشروع التحرر الوطني والتنمية الاجتماعية.
بدوره عبر الدكتور نادر سعيد، مدير عام مركز العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد"، عن سعادته لوجوده بين قيادات وكوادر حركة فتح في شمال الضفة الغربية في مثل هذه الورش العلمية التي من شأنها أن تنمي قدرات الكوادر والأعضاء داخل الحركة وترفع مستوى الأداء لدى الجهات ذات العلاقة بالمستويات القيادية، حيث أدار د.سعيد الورشة مقدما شرحا وافيا عن الظروف المحيطة بالحركة ومستقبلها في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة من ثورات عربيه وانقسام فلسطيني وتدهور العلاقة مع الادارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة والتي تتنكر للحق الفلسطيني، ووجه دكتور سعيد مجموعه من الأسئلة الموضوعية على الحضور من كوادر وأمناء سر حركة فتح وصولا إلى خلاصه تمكن حركة فتح من وضع الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بحماية الحركة وارثها النضالي ومشروعها الوطني.
ومن بين أهم ما توصل له المشاركون في الورشة التأكيد على ثقتهم بالقيادة الفلسطينية ممثلة برئيس الحركة وقدرتها على حماية المنجزات الوطنية من خلال التمسك بالحقوق الفلسطينية ووضع الخطط الكفيلة بحماية المشروع الوطني الفلسطيني حتى إقامة الدولة الفلسطينية عبر الوسائل الدبلوماسية والقانونية التي أقرتها المؤسسات الدولية.
وأهمية الاستمرار في نهج انتزاع اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية المستقلة كمشروع نضالي في ظل تنكر دولة الاحتلال للحقوق الفلسطينية الثابتة، وضرورة تعزيز نهج المصالحة الوطنية كهدف استراتيجي يتوحد حوله الفلسطينيون باتجاه دولة مستقلة ضمن الحقوق التي ضمنتها المواثيق الدولية مع عدم التنازل ورفض المشاريع المؤقتة.
وأهمية الانتباه إلى ما يجري في الضفة الغربية من حيث محاولات الاحتلال المستمرة بالتعاون مع أطراف مختلفة لزعزعة الأوضاع الميدانية والسعي لإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية وقيادتها وكذلك حركة فتح تمهيدا لإيجاد بديل يقبل بشروط الاحتلال وبعض القوى الدولية.
ومواجهة التحديات من خلال تعزيز وحدة الحركة والتواصل الفعال بين أعضاءها وبين القمة والقاعدة العريضة، والتأكيد على أن شعبية الحركة ودعمها الحقيقي رهن بالشعب الفلسطيني نفسه، ولذلك فإن الحركة يجب أن تعزز دورها في تقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والنقابية لخدمة الجمهور العريض والدفاع عن مصالحه.
وأكد الحضور أيضا على أهمية الاستمرار في نهج التخطيط الاستراتيجي للحركة من خلال الحوار الممنهج والمكاشفة والصراحة، من أجل الخروج ببرامج عمل قابلة للتنفيذ.
وفي نهاية اللقاء عبر محمود الولويل عن شكر الحركة الخاص للدكتور نادر سعيد، مدير عام مركز أوراد، على دوره في خدمة المشروع الوطني الفلسطيني وانفتاحه على كافة الاتجاهات والأحزاب في السعي لتعزيز الوحدة الوطنية وترشيد اتخاذ القرار السياسي تجاه إنهاء الاحتلال. وكذلك على تعاونه مع مؤسسات الحركة ورفدها بالأفكار والخطط العلمية والاستشارات المهنية التي من شأنها أن تطور عملية الأداء داخل مؤسسات الحركة.