الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعتهم المصلحة فغَيبوا السياسة- اختتام مؤتمر شبكة اصدقاء الارض

نشر بتاريخ: 21/11/2011 ( آخر تحديث: 21/11/2011 الساعة: 20:12 )
القدس- معا- اختتمت مؤسسة اصدقاء الارض في الشرق الاوسط مؤتمرها في مدينة طبريا، حيث تطرق المؤتمر لوضع نهر الاردن واضمحلاله من نهر إلى جدول صغير ملوث، بحضور أردني فلسطيني اسرائيلي، غاب عنه الوجه السياسي وجمعتهم المصلحة المشتركة.

وناقش المؤتمر الاستراتيجية والطموح لاعادة تأهيل نهر الاردن، كما تحدث عن دراسة يجري اعدادها وسُتقدم لاصحاب القرار في الجهات الثلاث الاردن وفلسطين واسرائيل، لاعادة المياه الى النهر وضمان حصة عادلة من مياه النهر لفلسطين، لافتا النظر إلى الشح الكبير بالمياة الذي يواجهها الفلسطينيون والاردنيون خصوصا بعد تحويل مياه النهر من قبل اسرائيل عبر الناقل القطري للمياه منذ العام 1964 وسيطرة اسرائيل بعد حرب 1967 على كامل منابع ومصادر المياه في حوض نهر الأردن مما خلق خللا كبيرا واثر بشكل سلبي على مياه النهر.

كما تحدث المؤتمر عن مشاريع استراتيجية هامة، بالتحديد تحلية مياه البحر، والقناة الواصلة بين البحرين الاحمر والميت.

وشارك في المؤتمر العديد من الباحثين والاخصائين الاسرائيليين، مؤكدين حقيقة المشكلة التي يعاني منها الجميع بفعل السياسات المائية الاسرائيلية وشح المياة وتلوث النهر.

|155204|وتحدث المحامي الاسرائيلي جيدعون برمبرغ ومدير مكتب تل ابيب في مؤسسة اصدقاء الارض حول المعاناه التي يعانيها ابناء الشعب الفلسطيني من نقص حاد في المياه ومن الاجراءات الاسرائيليه والضغوط عليهم وعدم حصولهم على حقوقهم المائية، قائلا "انه لا يمكن ان نكون جيران طيبون مع الفلسطينين والاردنين ونحن نلقي مياه المجاري الاسرائيليه في مجرى نهر الاردن ونستغل اكبر قدر ممكن من مياه النهر".

ويشار ان هذا المؤتمر هو مؤتمر يدعو لاعادة تأهيل نهر الاردن والتقاسم العادل لمياه النهر بين كافة الاطراف المشتركة في الحوض وتوصيل الرسائل للجانب الرسمي الاسرائيلي للموافقة على اجراء المشاريع التي يقوم باعدادها الاردنيون والفلسطينيون ومن خلال ضغط اسرائيلي اسرائيلي، وبالفعل فان الحكومة الاسرائيلية بدأت بالاستجابة لبعض المطالب وهذا ما يعززه التواصل المشترك بين الجهات الثلاث تحت هدف واحد وهو اعادة المياة لاصحابها والتقاسم العادل للمياة.

|155205|كما وتم عرض فيلم في المؤتمر بعنوان "مياهنا مياهكم- مياهكم مياهنا"، والذي تم اعداده بالتعاون مع سلطة المياه الفلسطينية وتحدث فيه وزير المياه الفلسطيني الدكتور شداد العتيلي عن معاناة الفلسطينين جراء نقص وشح المياه .
احتوى على عرض لمعانات القرى الفلسطينية والنقص لابسط مقومات الحياة "المياه"، إلى جانب ذلك تم عرض حالة لعائلات اسرائيلية لا تشتكي من اي مشكلة في المياة وحضره جمع من الاسرائيليين والفلسطينيين والاردنيين،وعلى مرئى ومسمع من الجهة الاسرائيلية التي تحوي عدد كبير من المتضامنين الذين يسعون لاقناع اصحاب القرار الاسرائيلي لدعم مشروع تأهيل نهر الاردن.

فلسطين تمتلك صفر% من النهر- كانت حاضرة وتناقش وتطالب

كانت فلسطين موجودة وبقوة في هذا المؤتمر كما وصفت دائما "فلسطين الحاضر الغائب" فهي الدولة الوحيدة التي تملك الجزء الأكبر من نهر الاردن لكنها لا تستطيع ان تأخذ اي جزء من مياهه، حيث انه وبناء على الدراسة التي تقوم على تنفذها شبكة اصدقاء الارض يجب على كل من اسرائيل والاردن وسوريا اعادة كمية من المياه التي تستغلها الى النهر لاعادة تاهيلة وبنسبة تعادل مسؤؤليتها عن تدهور النهر والمقدرة 54% من اسرائيل، و24% من سوريا، و32% من الاردن اضافة لتوفير الحصة العادلة من مياه النهر للجانب الفلسطيني.