دور النشاط الرياضي المدرسي وأثره على الطلبة
نشر بتاريخ: 21/11/2011 ( آخر تحديث: 21/11/2011 الساعة: 20:55 )
بقلم: فؤاد مسعد
تعتبر الرياضة المدرسية من العوامل الهامة التي تعمل على صقل شخصية الطلبة وتنمية العديد من الجوانب الايجابية لديهم، وخصوصا الأنشطة الرياضية اللامنهجية التي تحبب الطلبة بالحضور إلى المدرسة وتكون بمثابة عامل جذب لهم، فمن هذه الأنشطة ما يقام من مباريات وبطولات في الألعاب المختلفة على مستوى الوزارة، أو المديرية، أو داخل المدرسة نفسها وهو ما يعرف في "النشاط الرياضي الداخلي في المدرسة" .
هذا ما أردت التركيز عليه لأهميته الكبرى وما يتركه من أثر ايجابي في نفوس الطلبة وهذا ما لمسته من خلال التجربة في الميدان، فمن خلال هذا النشاط وخصوصا عندما يكون في الصباح قبل بداية الدوام تجد انه حقا عامل جذب وعامل محبب للطلبة في القدوم إلى المدرسة مبكرا للمشاركة أو المتابعة لمثل هذه الأنشطة (المباريات) بشغف وحب باختيارهم ودون إكراه أو إجبار .
والجدير بالذكر هنا انه لابد من توفير الجوائز والهدايا للطلبة الفائزين وتسليمهم لها خلال الطابور الصباحي حيث أن هذا التكريم له اثر نفسي عند الطلبة فيكسبهم الشعور في النجاح ويخلق عندهم حالة من الارتياح و الثقة بالنفس والتخلص من خبرات الفشل والضغوطات النفسية وخصوصا في هذه الأوضاع النفسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يحياها الطالب صباح مساء.
فبمثل هذا النشاط وغيره نستطيع أيضا أن نغرس الانتماء والحب في نفس الطالب لمدرسته، وكذلك نعمل على تنمية روح المنافسة و الروح الرياضية والانضباط عند الطلبة وننمي فيهم الأخلاق الحسنة والعديد من القيم والمبادئ والاتجاهات السليمة.
وفي هذا السياق كذلك نجد بعض المؤسسات مشكورة تتعاون مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في مشاريع رياضية تنموية تهدف إلى تعزيز ما ذكرناه من خلال الرياضة ومن هذه المشاريع مشروع" الرياضة من اجل التنمية" الذي يسعى إلى تنمية القيم والسلوكيات الايجابية لدى الطلبة من خلال اللعب.
فمن هنا لابد من السعي الحثيث لتوفير الدعم وكل ما يلزم لإقامة وتفعيل مثل هذه الأنشطة والمشاريع وغيرها لما لها من وقع في نفوس الطلبة وفائدة كبيرة.
بالإضافة إلى رفع مستوى وكفاءة الطلبة في الألعاب الرياضية المختلفة وإنجاب جيل رياضي قادر على المنافسة والوصول إلى منصات التتويج بعد أن أصبح هناك شبه عقم فلم يعد موجود أجيال جديدة تتسلم الراية ممن سبقهم لغياب التأسيس والاهتمام الكافي بالأجيال المتلاحقة.