الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.عيسى: الوحدات الاستيطانية تهدف لتوطين اكبر عدد من المهاجرين اليهود

نشر بتاريخ: 22/11/2011 ( آخر تحديث: 22/11/2011 الساعة: 10:35 )
رام الله- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى – خبير القانون الدولي ان إعطاء الحكومة الاسرائيلية الحالية الضوء الاخضر لبناء الاف الوحدات الاستيطانية الجديدة يعني أنها مستمرة في البناء والتوسع باعتبارهما احد رموز ومعالم الاحتلال.

واضاف ان هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة ترمي إلى توطين اكبر عدد من المهاجرين اليهود في الأراضي الفلسطينية للإخلال بالميزان الديمغرافي لصالح اليهود في نهاية المطاف .وتم إخضاع النشاط الاستيطاني الجديد لمنهاج تدريجي في عملية توسيع غير محدد برقعة واضحة دل عليها بشكل جلي تصريح بن غوريون آنذاك عندما قال "حدود إسرائيل ستعينها الأجيال القادمة ".

واوضح "رغم تفكيك المستوطنات في قطاع غزة بسبب التكلفة العالية وكفاح أهل فلسطين الطويل ,فان النشاط الاستيطاني لم يتوقف في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس التي تواجه حاليا اكبر عملية استيطان إسرائيلية".

واختتم الدكتور عيسى قائلا بان الخطوات الإسرائيلية الأخيرة في بناء آلاف الوحدات السكنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تكون بالنسبة لإسرائيل فرصة جديدة قد سنحت لها لمتابعة مخططاتها لتهويد الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر النشاط الاستيطاني الذي بدا في القرن التاسع عشر وما زال مستمرا من جهة أولى ودليل يضاف إلى إصرار نيتنياهو على أن المستوطنات ليست هي محور الصراع ويريد من الفلسطينيين الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية قبل أن يكون بإمكانهم تأسيس دولتهم من جهة ثانية وان إعطاء الأمر بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ينتهك القانون الدولي الإنساني الذي يحدد المبادئ التي تطبق خلال الحرب والاحتلال كما تنتهك المستوطنات حقوق الفلسطينيين المنصوص عليها في قانون حقوق الإنسان الدولي.ومن بين الانتهاكات الأخرى, فان المستوطنات تنتهك حق تقرير المصير, وحق المساواة, وحق ملكية الأرض, ومستوى معيشي لائق وحق حرية التنقل من جهة أخيرة.