بعد تأجيل لقرابة عامين: بيريس يبدأ زيارة رسمية لفيتنام

بيت لحم- معا- يصل الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريس اليوم الثلاثاء إلى العاصمة الفيتنامية هانوي، في أول زيارة لرئيس إسرائيلي إلى هذا البلد، تستمر مدة 3 أيام، بعد تأجيل دام قرابة عامين، لأسباب عدة، أهمها الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية في عرض المتوسط، الذي إدانته فيتنام بشدة واعتبرته، تحديا وخرقا صارخا للقوانين الدولية وتصعيدا خطيرا للأوضاع في الشرق الأوسط.

وتأتي هذه الزيارة بناء على طلب إسرائيلي بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، الذي وصل حجم التبادل التجاري بينهما قرابة 200 مليون دولار أمريكي في عام 2010 . ويميل الميزان التجاري لصالح إسرائيل، التي تصدر إلى فيتنام معدات أمنية، وتقنيات الري والزراعة، في حين تستورد إسرائيل من فيتنام منتجات زراعية وبحرية وبعض المنتجات من الأحذية والملبوسات، والتي تعيد تصدير جزء منها إلى الأراضي الفلسطينية.

ووفقا لمصدر دبلوماسي فلسطيني، رفض الكشف عن أسمه فإن هذه ليست هي الزيارة الأولى لشمعون بيريس إلى فيتنام، فقد سبق وأن زار جنوب فيتنام في ستينيات القرن الماضي، حين كان نائبا لوزير الخارجية الإسرائيلي، وذلك لتقديم الدعم لحكومة سايغون التي كانت تقاتل الشيوعيين الفيتناميين الذين انتصروا على التدخل الأمريكي في حينه، وحرروا سابغون يوم 30/4/1975 ووحدوا فيتنام.

وقد أقامت إسرائيل علاقات دبلوماسية مع فيتنام عام 1993. وبدأت فيتنام التي يصل تعداد سكانها 85 مليون نسمة، تحظى باهتمام إقليمي دولي بسبب النجاحات التي حققتها جراء السياسات الاقتصادية المفتحة على العالم والتي حققت نموا اقتصاديا كبيرا نقلها من مصاف الدول الفقيرة إلى مصاف الدول ذات الدخل المتوسط.