نادي قباطية ... الوعد ... وانهيار المشروع الرياضي
نشر بتاريخ: 22/11/2011 ( آخر تحديث: 22/11/2011 الساعة: 13:21 )
بقلم: عصري فياض
" وارمي حجراً في الماء الراكد تندلع الأنهار" كلمات مقتبسه من أغنية الشاعر والفنان السوري سميح شقير، تلك الكلمات انطبقت على قصة رياضية، هي حالة مما تعانيها أندية ومؤسسات رياضية ترعى أجيالا من الفئات الشابة والناشئة، كان الماء الراكد هو نادي قباطية الرياضي الذي يساهم في الكورال الرياضي الفلسطيني في الصف الثاني بعد الاحتراف والأول، وقد وصل إلى الدرجة الثانية في خلال سنتين، تخطى في الأولى الانتظار إلى الثالثة، وتخطى في الثانية الثالثة إلى الثانية، وألان يتحضر لخوض منازلات الدرجة الأولى،قبل عام ونصف بالتمام والكمال زاره مسؤول رياضي رفيع،فجمعت إدارة النادي وجهاء البلدة لاستقباله، والاستماع إليه، بعد أن يسمع منهم مطالبهم الرياضية، فقالوا الكثير والمعقول، فقام وألقى الحجر في الماء الراكد، أعلن انه سيتم منح نادي قباطية مبلغ مئة وخمسون ألف دولار لغرض بناء مقر بدلا من المقر المستأجر الغير لائق، عندها اندلعت انهار الحركة استعدادا للمبنى المنتظر، وانهالت الاقتراحات عن مكانه وشكله ومساحته،فكان التفكير الاصوب أن يتم في مكان مناسب ، وعلى شكل طابقين الأول يكون عبارة عن صالة أفراح تابعة للنادي تدر عليه مدخول لتغطية نفقاته المتصاعدة، والطابق الثاني مكاتب لإدارة النادي وقاعة تنس للطاولة ومرافق أخرى،وقد استنهضت الهمم للبحث عن شخص من ملاك البلدة للتبرع بقطعة ارض في مكان مناسب، وكانت السرعة عالية في الاستجابة لهذا الطلب، فقام محسن بالتبرع بالأرض للنادي مساحتها 1304متر مربع في وسط البلدة في منطقة سهلية تقع على الطريق المؤدي لملعب رؤيا شباب فلسطين / قباطية،وعالج القائمون على النادي بدا من المرحوم محمد زكارنة رئيس الهيئة الإدارية السابق والإدارة الحالية برئاسة الحاج أبو مصطفى وبمتابعة وجهد كبير من عضو الاتحاد كمال أبو الرب كل الإجراءات اللازمة من اجل إدخال ملكية الأرض رسميا لخزينة النادي، وقام المحافظ قدورة موسى محافظ جنين باستقبال المتبرع وأثنى على هذه الخطوة وثمنها ، ودفع على استكمال كل الإجراءات بسرعة استعدادا لتنفيذ المشروع، وكان شرط المتبرع أن يتم الشروع في بناء المشروع خلال عام من تاريخ تنازله على الأرض المذكورة، فتم التوقيع على الاتفاقية ضمن هذا الشرط الذي لم يكن احد يتخيل أن تتجاوز مدة البدء في تنفيذ المشروع العام الكامل، لكن العام مضى وانقضى، وجاءت بعده الاشهر تلو الأشهر حتى قاربت العشرين شهرا، ولم يتم تنفيذ المشروع، فقام المتبرع بطلب استرداد الأرض وفق الاتفاق وهو حق مشروع له، فحصل بعد التعاون مع المحافظة ووزارة الشباب والرياضة وموافقة النادي وبرضا وتفهم تام على ما أراد، واسترد الأرض لنفسه، فتلاشى الحلم الموعود وانهار المشروع الرياضي لنادي قباطية الرياضي، وانهارت معه أحلام قاعة الأفراح التي كان من المتوقع أن تأتي بالدخل للنادي، وأحلام انطلاق اللاعبين من أمام المبنى الجديد نحو ملعب رؤيا جريا كل تمرين، وأحلام التخلص من المبنى المستأجر والذي لايفي بالغرض الرياضي........
لقد انهار المشروع وما زالت الهواتف التي ترفع تتلقى الإجابة، المشروع على الطاولة،وهو في المقدمات، فقط ننظر الموازنه...
أنا هنا لا ألوم احد، ولا احمل المسؤولية لأحد، فقط اعرض صورة من صور واقعنا الرياضي الذي يحمل صورا مشرقة في بعض جوانبه،و يحمل صورا من" النكتف " التي لم يتم تحميضها بعد في الجانب الأخر، ولا انكر أن نادي قباطية قد استفاد فعلا من مشروع ملعب رؤيا بطريقة انعكست على فرصته في الصعود درجتين خلال عامين.