الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حذاء رونالدو ... وأطفال فلسطين

نشر بتاريخ: 22/11/2011 ( آخر تحديث: 22/11/2011 الساعة: 14:04 )
بقلم: خالد مفلح

خرج علينا قبل يومين نجم الكرة البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو، وصانع ألعاب ريال مدريد الأسباني، في موقف وصفه بعض الرياضيين الفلسطينيين بالموقف الانساني، عندما قرر التبرع بحذائه لمؤسسة ريال مدريد الخيرية والتي اجرت عليه مزادا حتى وصل سعره 2400 يورو ليتم البترع بهذا المبلغ لصالح مدارس الأطفال الفلسطينية في قطاع غزة.

أقول ان موقف رونالدو غير انساني على الاطلاق، وان شعب غزة الابية أقدامه اعلى من جباه كل الذين يرون فيه بأنه شعب اعتاد على مد اليد للغير.

عندما ارتدى رونالدو "الكوفية الفلسطينية" قبل عامين حينما كان لاعباً في صفوف مانشستر يونايتد الإنكليزي ليؤكد في هذه اللفتة تضامنه مع القضية الفلسطينية وقف الشعب الفلسطيني شاكرا له ومثمنا له دوره في الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني برسالته الرياضية التي تتخطى كل الجغرافيا.

أما اليوم وفي اخفاقه هذا فإنني لا اجد من يقف مرحبا بأن يتم قبول هذه المنحة اللاسخية والتي تعتبر اهانة للشعب الفلسطيني الذي قدم الشهداء والجرحى والاسرى دفاعا عن قضيته وارضه، وقدم الغالي والنفيس في سبيل رفعته ووجوده.

بعض المحللين الرياضيين أبدوا ترحيبهم بهذه الخطوة حتى قال الكثيرون عنها بأنها موقف يجب ان يشكر الشعب الفلسطيني رونالدو عليه، اعتقد انه يجب ان لا يقبل الشعب الفلسطيني ان يتبرع هذا اللاعب بأرخص ما يملك -رغم رمزية الحذاء للرياضيين- لصالح مدارس في قطاع غزة، واذا كان فعلا صاحب يد عليا ويريد ان يسخى على المساكين اطفال فلسطين الذين لا يجدون ما يسدون به رمقهم حسب فهمه فلماذا لايتبرع برايبه السنوي الذي وصل حسب صحيفة "ماركا" الاسبانية الى نحو 13 مليون يورو سنويا.

ادعو كل الغيورين والحريصين على سمعة الشعب الفلسطيني ومؤسساته واطفاله وكل مكوناته ان يعلنوا موقفا واضحا من هذه القضية لأنه بمجرد قراءة عنوان الخبر الذي عم صفحات الصحف والمواقع الالكترونية يشعرالانسان وخاصة الفلسطيني بنوع من الاهانة من هذا اللاعب للشعب الفلسطيني، وادعو الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ان يطالب هذا للاعب بتقديم الاعتذار لاطفال فلسطين عن كبوته هذه.
[email protected]