الريماوي: نأمل تبني برامج التغذية المدرسية على المستوى الوطني
نشر بتاريخ: 22/11/2011 ( آخر تحديث: 22/11/2011 الساعة: 16:52 )
الخليل-معا- في إطار سعي وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية في تحسين جودة التعليم الفلسطيني من خلال تحقيق أهداف الصحة المدرسية وتحديدا رفع مستوى التغذية المدرسية في سياق تحقيق هذا الهدف، عقد اجتماع في الإدارة العامة للصحة المدرسية ضم مدير عام الصحة المدرسية د.محمد الريماوي وبحضور مديرة التربية والتعليم في الخليل أ.نسرين عمرو وموظفي الصحة المدرسية في الإدارة العامة وموظفي قسم الصحة المدرسية من تربية الخليل وبعض المؤسسات ذات العلاقة.
وتحدث الريماوي عن مسيرة التغذية المدرسية خلال السنوات السابقة من خلال تدخلات الإدارة في تفعيل محور التغذية المدرسية بشراء كميات من الحليب وتوزيعها على الطلبة ومن ثم الوصول إلى برنامج منظم وهادف في توزيع حليب وبسكوت مدعم بالعناصر الغذائية وبدعم وتمويل من برنامج الغذاء العالمي والذي يطبق في مدارس في المحافظات الشمالية والجنوبية.
وأضاف الريماوي بأن الوزارة تسعى ومن خلال التنسيق والتشبيك مع بعض الوزارات ذات العلاقة في السلطة الوطنية الفلسطينية للسعي إلى إصدار قرار من الحكومة الفلسطينية لاعتماد برنامج التغذية المدرسية برنامجا وطنيا يشمل جميع طلبة المدارس في فلسطين ،ولتحقيق هذه الغاية لا بد من تضافر الجهود لإيجاد تمويل كامل من الدول المانحة ثم التحول بعد ذلك إلى تمويل ذاتي فلسطيني، ومنسجم مع خطة الحكومة الفلسطينية بالاعتماد على الذات في الاستمرارية وتحقيق التنمية المستدامة، وهذا يتطلب اتخاذ إجراءات عملية لدعم هذا التوجه ، قال "نحن في وزارة التربية والتعليم معنيين بالقطاع الخاص للمشاركة والمساهمة في إنتاج حليب مدعم ومطابق لمواصفات ومعايير وزارة الصحة الفلسطينية فان تحقق لنا تعميم هذا النهج ليتحول سلوك ونهج في حياة طلبتنا استطعنا تحقيق جودة في التعليم الفلسطيني من خلال رافعة الصحة المدرسية وارتباطها المباشر بالمسيرة التعليمية، ويأتي التسريع في التدخل الفوري لارتفاع نسبة الطلبة الذين لا يتناولون وجبة الإفطار الصباحي والتي وصلت إلى 40% يعوضونها بتناول الأغذية غير الصحية".
مديرة التربية والتعليم أ.نسرين عمرو أشادت بدور الإدارة العامة للصحة المدرسية في تنفيذ برامج هادفة في مجال التغذية المدرسية منوهة إلى أن الصحة الجيدة للطلبة لها تأثير كبير في تحصيلهم الدراسي وقابليتهم للتعلم ، ونحن في تربية الخليل نولي اهتماما كبيرا بمحور التغذية والمقاصف المدرسية حيث أخذت المدارس في تبني المقصف الصحي السليم من خلال توفير المواد الغذائية الصحية من ألبان وفواكه ومعجنات والابتعاد عن إحضار المواد التي تؤثر على صحة الطلبة، وأضافت بان المديرية وللسنة الرابعة وبنجاح تفعل لجنة إسناد لمتابعة المقاصف المدرسية والتي تهدف إلى تطبيق سياسة التغذية المدرسية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم ومصادق عليها من وزارتي الصحة والاقتصاد الوطني، وأوضحت بأنه يقع على عاتق أولياء أمور الطلبة مسؤولية كبيرة في إيجاد الوعي والسلوك التغذوي السليم في تناول الإفطار الصباحي يوميا واختيار نوعية الغذاء المفيد للمحافظة على صحتهم وسلامتهم ومدى تأثيره على التحصيل العلمي بتعزيز النشاط الفيزيائي والذهني للطالب.
د.اسماعيل الجبريني احد المشاركين في الاجتماع أكد على دور القطاع الخاص في تحقيق هذا التوجه من خلال توفير الدعم المعنوي والمادي للمشاركة في هذا البرنامج الوطني الهادف والذي ينعكس ايجابيا على صحة الطلبة ويخفف من تكاليف وزارة الصحة مستقبلا في متابعة ومعالجة حالات سوء التغذية الأمراض الأخرى المرتبطة بالتغذية لدى الطلبة فان الاهتمام بتغذية الطلبة مبكرا بتوفير الأغذية الصحية لتكون المخرجات في إطار تحقيق مفهوم الصحة الشمولية للطالب ليصبح مواطنا منتجا في المجتمع الفلسطيني.