الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

التميمي يستقبل القنصل العام الإسباني في القدس ويطلعه على الاعتداءات الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 13/11/2006 ( آخر تحديث: 13/11/2006 الساعة: 14:30 )
القدس- معا- استقبل الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في مكتبه بالقدس رامون انسون القنصل العام الإسباني في القدس.

وقال القنصل الإسباني في بيان وصل"معا" نسخة عنه أنه قام بهذه الزيارة لإطلاع الشيخ التميمي على المبادرة الإسبانية التي سيطلقها ملك إسبانيا بالتعاون مع رئيس الوزراء التركي والأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، وهي مبادرة التقارب بين الحضارات.

وبين القنصل العام أن هذه المبادرة تهدف إلى التعاون بين الحضارات ومنع أي صدام بينها، مضيفا ان هنالك أمور كثيرة تشترك بينها الحضارات يمكن لها التعاون فيها أهمها التعايش والتعاون وخدمة البشرية، موضحا ان أسبانيا ستكرس كل علاقاتها الجيدة مع العالم الإسلامي والمسيحي من أجل اللقاء بين الحضارات وإيجاد سبل التعاون المشترك بينها.

وقال الشيخ التميمي أن الإسلام بطبيعته يدعو إلى التعارف والتعاون بين أبناء الإنسانية, وانه يرفض فكرة الصراع بين الحضارات لأنها لا تتفق وسماحة الإسلام وما يدعو إليه.

وأكد التميمي للقنصل العام الإسباني أنه يدعم أي جهد يعزز التعاون والحوارالحضاري من منطلق دعوة الإسلام إليه وحثه عليه وخاصةً مع الحضارة الأوروبية التي كان لحضارة الإسلام الأثر الكبير في نهضتها وتطورها في الأندلس وغيرها.

وشكر التميمي القنصل العام الإسباني على زيارته ومواقف الحكومة الإسبانية وما تبذله من جهود متواصلة من أجل إحلال السلام العادل والمنصف لحقوق شعبنا الذي يتعرض للقتل والإبادة الجماعية واغتصاب أرضه وممتلكاته, مشيراً إلى المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في بيت حانون ومجازر أخرى ترتكب يومياً في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة لم يسلم منها الشجر والحجر حتى بيوت العبادة التي كفلتها كل الشرائع الإلهية والقوانين الدولية,

واستنكر التميمي استخدام أمريكا لحق النقد الفيتو ضد إدانة إسرائيل لارتكابها المجازر المروعة بحق الشعب الفلسطيني مما يعتبر تشجيعاً ودعماً لا محدوداً من الحكومة الأمريكية لسياسة القتل والتنكيل بحق الشعب الفلسطيني.

كما أطلع التميم القنصل على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من سياسة الحصار والتجويع وما تتعرض له مدينة القدس من سياسة التهود والتضييق على سكانها بهدف تشريدهم عنها والجدار الفاصل الذي يلتف حولها ويمنع المصلين من الوصول إلى أماكن العبادة فيها, مطالباً الحكومة الإسبانية ببذل الجهود من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.