الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد البرلمانيين الاردنيين يزور الخليل و يلتقى فعالياتها

نشر بتاريخ: 22/11/2011 ( آخر تحديث: 22/11/2011 الساعة: 17:45 )
الخليل-معا- أعرب الوفد البرلماني الأردني الذي زار مدينة الخليل يوم أمس، عن أسفه لما يجري في المدينة من انتهاكات و تضيق على المواطنين الفلسطينيين على وجه الخصوص في بلدتها القديمة و أكدوا على عمق العلاقة الفلسطينية الأردنية و شراكة الدم، ودعم الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة و المساندة و المساعدة في حماية المقدسات والأرض الفلسطينية والوقوف الى جانبه في معركته الدبلوماسية .

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع الوفد برئيس بلدية الخليل خالد العسيلي والمحافظ كامل حميد و بحضور اعضاء من المجلس البلدي في دار البلدية بهدف الاطلاع على اوضاع الخليل السياسية والاقتصادية و دعم صمود سكانها والتأكيد على اللحمة الفلسطينية الأردنية.

واستهل العسيلي حديثه بالحديث حول العلاقة الفلسطينية الأردنية واصف المملكة الأردنية بالرئة السليمة التي يتنفس منها الشعب الفلسطيني، مثمننا دور القيادة الأردنية و الشعب الأردني في الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية والعلاقة الأخوية التي تجمع قيادة الشعبين و صلة الدم والمصاهرة والإخوة التي تربط الشعبين .|155265|

و قال العسيلي إن زيارتكم لمدينة الخليل و المدن الفلسطينية الأخرى هي رسالة عظيمة لأبناء الشعب الفلسطيني بالتضامن الأردني بكل مستوياته الشعبية و الرسمية مع الشعب الفلسطيني و قضيته العادلة و إنني و جميع الحضور اليوم نحتفي بزيارتكم و ندعوا لمزيد من هذه الزيارات التي تشكل تعميقا لأواصر العلاقات و تحقيقا للأهداف المبنية على أساس المصلحة المشتركة والهدف الواحد و أن قوة الأردن و سلامتها من قوة القضية الفلسطينية و سلامتها .

كما تحدث العسيلي عن التحديات التي تواجه مدينة الخليل من خلال تقسيم المدينة و ما تفرضه سلطات الاحتلال من تضيق على المواطن الفلسطيني وما تعكسه من حالة سلبية على العجلة الاقتصادية والحياة اليومية وما تشكله من إمعان في القهر والأعباء التي تلقى على عاتق المواطن الفلسطيني، مبينا صمود الفلسطينيين وسكان المنطقة على حد الخصوص في مواجهة دعوات الحكومة الاسرائيلية من خلال عدد من وزرائها و حاخاماتهم الدينيين لاحتلال الحرم الابراهيمي و التي تمثلت بحشد استيطاني يوم السبت الماضي دنسوا خلاله عدد من مصاحف القرآن الكريم و حاولوا اقتحام الجولية داخل الحرم الابراهيمي واعتدوا على منازل المواطنين .

و دعا العسيلي الوفد لدعم مشروع تسجيل مدينة الخليل على قائمة اليونسكو من خلال المشاركة في الحملة الدولية التي أطلقتها بلدية الخليل بالمشاركة مع بلديتي بلفور و اركوي الفرنسيتين، مبينا ان مؤتمرا في العاصمة الفرنسية باريس سيعد في الخامس و العشرين و السادس والعشرين من الشهري الجاري يشارك فيه خبراء دوليون و عرب و فلسطينيون لدعم ملف المدينة.

و كان حميد قد بين في حديثه صورة الاوضاع الامنية في محافظة الخليل و الموقف السياسي من زيارة الأشقاء العرب للمحافظات الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة تكرار واستمرار هذه الزيارات لما تشكله من دفعة معنوية للشعب الفلسطيني وأساسا متينا لدعم صموده ووقوفه اما الهجمة الاستيطانية و محاولات التهويد و العزل التي تفرضها السياسات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني و قضيته.

و قال حميد: ان من يدعي ان زيارة المحافظات الفلسطينية هو شكل من اشكال التطبيع ما هو الا محاولة لتبرير التقصير نحو دعم الشعب الفلسطيني و قضيتة و ان على اشقائنا العرب و المسلمين زيارة فلسطين والإطلاع على احوالها لما يشكله من تثبيت للحقوق الوطنية الفلسطينية و التواصل الأخوي".

وطمأن حميد الوفد على صمود أهالي المدينة مبينا ان السلطة الفلسطينية هي الغطاء و المظلة للشعب و الارض الفلسطينية في مواجهة الهجمة الاستيطانية المستعرة وان وحدة الصف و اللحمة الوطنية تتجلى على ارض الواقع في محافظة لها خصوصية مختلفة عن كل المحافظات الفلسطينية الأخرى.

من جانبه أعرب رئيس الوفد الأردني النائب بسام حدادين عن سعادته و إخوانه لزيارتهم فلسطين و مدينة الخليل و قال: تنتابني مشاعر مختلفة و عظيمة عند الحديث عن فلسطين وانا و زملائي في الوفد الذين يمثلون كافة المحافظات الاردنية من الرمثا و حتى العقبة فكيف عندما نقف على ترابها و نتلمس مقدساتها؟..".

و أضاف النائب حدادين، ان زيارتنا هذه جاءت بهدف كسر الحاجز و دعم صمود اشقائنا الفلسطينيين و الوقوف الى جانبهم في معركتهم الدبلوماسية ومن خلال الامتداد الشعبي الذي يمثله البرلمانيين وهي استجابة لدعوة الرئيس محمود عباس للسياسيين والبرلمانيين و المثقفين والعلامين لزيارة فلسطين و نحن هنا نؤكد على ان زيارة فلسطين هي لا تشكل بأي صورة من الصور تطبيعا مع اسرائيل انما هي شكل من اشكال الدعم لصمود الفلسطينين أمام سياسات إسرائيل.

و أكد النائب حدادين على وجوب تدعيم التبادل التجاري بين المملكة الاردنية الهاشمية و الاراضي الفلسطينية وإعطائها الأولية لتطوير الواقع الاقتصادي في الاراضي الفلسطينية و فتح آفاق اكبر نحو نمو الدخل القومي الفلسطيني.

و في نهاية اللقاء وقبل ان يتوجه الوفد بجولة ميدانية للبلدة القديمة والحرم الابراهيمي الشريف أهدى العسيلي وحميد الحضور شعارات ترمز إلى الصناعات اليدوية الخليلية.