"سهم للوساطة" تفتح باب الاستثمار المؤسساتي الأجنبي في بورصة فلسطين

رام الله -معا- تواصل شركة سهم للاستثمار والأوراق المالية تحقيق الإنجازات في قطاع الخدمات المالية والاستثمارية على الصعيد المحلي والعالمي، لتحقق سجلاً راسخاً وقوياً من التطورات على مختلف المستويات قبيل نهاية العام الحالي.

ففي إطار جهودها لتعزيز تماسك بورصة فلسطين وتحفيز مستويات التداولات، قامت شركة سهم مؤخراً بتوقيع اتفاقية تعاون حصرية مع شركة أورباك جريسن الأمريكية -المتخصصة في الوساطة وأبحاث السوق حصرياً للمستثمرين المؤسساتيين في الولايات المتحدة-، وذلك لتشجيع الاستثمار الأجنبي في الشركات المدرجة في بورصة فلسطين.

ومن خلال شراكتها الحصرية مع شركة سهم للاستثمار والأوراق المالية، ستقوم شركة "أورباك جريسن" بتزويد عملائها المؤسساتيين بمعلومات ميدانية وتغطية متزايدة لفرص الاستثمار في فلسطين. هذه الشراكة ستفتح الآفاق لشركة سهم لتوسيع أعمالها العالمية وبالتحديد في الولايات المتحدة عبر توفير الخدمات لقاعدة عملاء "أورباك جريسن"، والتي تضم أكثر من 500 من كبار المستثمرين المؤسساتيين في العالم، و2500 من مدراء المحافظ والمحللين الدوليين.

وقال سمير زريق مدير عام شركة سهم للاستثمار والأوراق المالية: "نحن نقوم بهذه الجهود لتعزيز ثقة زبائننا المحليين أولاً، في محاولة لجلب سيولة جديدة إلى بورصة فلسطين من خلال فتح سوقنا إلى مستثمرين مؤسساتيين ذوي خبرة بالتعامل والتداول في الأسواق الناشئة مثل فلسطين. وهذا حرصاً منّا على دعم استقرار سوقنا وتعزيز ثقة عملائنا المحليين".

واستضافت شركة سهم الشهر الماضي، المؤسس الشريك لشركة أورباك جريسن جوناثان أورباك ووفد من كبار مستثمري الأسواق الناشئة من الولايات المتحدة، وقد زاروا عدة شركات فلسطينية أبرزها شركة الاتصالات الفلسطينية وشركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو القابضة"، بالإضافة إلى لقاء مع محافظ سلطة النقد الفلسطينية الدكتور جهاد الوزير.

وقال ديفيد جريسن، العضو المنتدب والمؤسس الشريك في "أورباك جريسن": "على الرغم من الاضطرابات في أسواق المال العربية، نشهد زيادة في الطلب على تغطية جميع أنحاء المنطقة بأسرها". وأضاف: "تقديم البحوث، وتنفيذ التداول، والوصول إلى إدارة الشركات في السوق الفلسطينية تعتبر امتداداً لأعمالنا اليومية. في الوقت نفسه، تُمكن المستثمرين من المشاركة في النمو المستمر الذي تشهده فلسطين".

فيما صرّح سمير زريق مدير عام شركة سهم للاستثمار والأوراق المالية: "شراكتنا مع "أورباك جريسن" ستعطينا الفرصة لزيادة الاستثمار الأجنبي في فلسطين من خلال بناء علاقات مع بعض من أكبر المستثمرين المؤسساتيين في العالم". كما قال " نحن نرى هذه الشراكة جزءاً لا يتجزأ في جذب بعض المستثمرين المحترفين في العالم".

وحققت شركة سهم العديد من الانجازات التي من شأنها تطوير قطاع الخدمات المالية في فلسطين، حيث أنها بادرت بعمل دراسة جدوى في تموز 2010 حول إمكانية إدراج فلسطين على مؤشرات الأسواق الناشئة، وباشرت الاتصال مع كبرى الشركات مثل مورجان ستانلي "MSCI" وفوتسي “FTSE” ورسل انفستمنت “Russell Investments” لإدخال فلسطين إلى مؤشراتها. وقد كانت قد سلّمت سهم الملف إلى السوق المالي، كونه الجهة المخوّلة لاستكمال الإجراءات الرسمية.

وعلى صعيد آخر، كانت شركة سهم السباقة باستحداث أدوات استثمارية جديدة في السوق الفلسطيني، وعملت على دعوة بنك أوف نيويورك ميلون لعمل فحص نافي للجهالة للسوق الفلسطيني لإنشاء شهادات الإيداع الدولية التي أوصى بها كبار مستثمري الصناديق الدولية التي تستثمر في الأسواق الناشئة. هذا وكانت شركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديك" قد وقّعت اتفاقية مع بنك الإيداع الدولي بنك أوف نيويورك ميلون لإصدار برنامج شهادات إيداع دولية لأسهمها حيث تم استضافة توقيع هذه الاتفاقية من قبل شركة سهم في مقر بنك الإيداع في لندن .

ووفقا للسيد أحمد عويضة، الرئيس التنفيذي لبورصة فلسطين: "إن الشراكة بين شركة سهم و"أورباك جريسن" ستمكن المستثمرين في الولايات المتحدة للمرة الأولى من الوصول مباشرة إلى سوقنا. البورصة ونظم الحماية مؤتمتة بنسبة عالية ولدينا إطار تنظيمي متكامل".

وتولي شركة سهم أهمية خاصة لرفع معايير الخدمات المالية والتحليل المالي في بورصة فلسطين، حيث تسعى جاهدةً لتوجيه دفة القرارات الاستثمارية نحو التحليل السليم والمبني على الأسس العلمية والتحليلية، لتغيير نمطية التداولات واستنباط القيم العادلة لأسهم الشركات المدرجة في بورصة فلسطين، بناءاً على ما تورده من أداء مالي متميز في بورصة مقوّمة بأقل من قيمتها. فقد باشرت شركة سهم بتوقيع اتفاقيات مع كبرى الشركات المختصة بتزويد بيانات الأسواق المالية والتحليل لنشر الأبحاث والتقارير المقدمة من سهم، و من أبرزها "كابيتال آي كيو" و"زاوية داو جونز" و"أورباك جريسن".