الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: اسرائيل تتعامل بتميز عنصري مع اسرى الداخل وتحتجزهم كرهائن

نشر بتاريخ: 23/11/2011 ( آخر تحديث: 25/11/2011 الساعة: 16:13 )
رام الله- معا- التقى وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع مع النائب في الكنيست الاسرائيلي إبراهيم صرصور عن حزب الوحدة العربية وذلك في مقر وزارة شؤون الأسرى في مدينة رام الله وبحضور وفد من الداخل والأسرى المحررين وعلى رأسهم منير منصور.

النائب إبراهيم صرصور خلال اللقاء تقدم باسم الجماهير العربية في الداخل بالشكر والامتنان للقيادة الفلسطينية رئيسا وحكومة على ما يبذلونه من جهود وعلى مدار السنين في خدمة الحركة الأسيرة والأسرى والأسيرات من الضفة والقدس وغزة ومن داخل الخط الخضر.

وقال أن الأسرى والأسيرات الفلسطينيين في الداخل لهم وضع خاص في إطار كل صفقات التبادل التي أبرمت بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المختلفة، حيث كانت صفقة جبريل في العام 1985 آخر الصفقات التي شملت أسرى من الداخل، وقد رفضت حكومات اسرائيل بعدها القبول بالإفراج عنهم في أي إطار سواء تبادل الأسرى او في اتفاقيات سياسية، بدعوى أن هؤلاء شأن داخلي إسرائيلي.

وقال صرصور أن ذلك حوّل حياة أسرى الداخل الى جحيم فلا هم إسرائيليون حينما يتعلق الأمر بحقوق الأسير حسب القوانين واللوائح الإسرائيلية ولا هم فلسطينيون حينما يتعلق الأمر بصفقات التبادل او إطلاق سراح أسرى بموجب اتفاقيات سياسية وهكذا يتحول أسرانا الى رهائن دون مبرر أو وجه حق.

وطالب النائب صرصور في اللقاء أن تبذل السلطة الوطنية الفلسطينية رئيسا وحكومة كل الجهود لتشمل قوائم الأسرى من الداخل الفلسطيني في الدفعة الثانية من صفقة شاليط، وإجراء الاتصالات مع الجهات ذوي الصلة كمصر وتركيا والأردن وغيرها.

وأكد قراقع خلال اللقاء مطالبته بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من فلسطين المحتلة 1948 رافضا المفاهيم العنصرية الاسرائيلية والشروط المجحفة التي تستثنيهم من أية افراجات سواء في مفاوضات سياسية أو في صفقات تبادل الأسرى، وقال أن أسرى فلسطين المحتلة هم جزء أساسي وأصيل من شعبنا الفلسطيني وجزء من حركتنا الوطنية الأسيرة، وهم مناضلو حرية ضحوا وناضلوا من أجل حرية فلسطين واستقلالها وكرامتها، وأوضح قراقع أن السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس أبو مازن يبذلون كل الجهد من اجل الإفراج عن كافة المعتقلين دون تمييز وشروط.

وقال أن حكومة اسرائيل تتعامل بتمييز عنصري مع أسرى فلسطين المحتلة 1948، فلا هم فلسطينيون إذا كان الأمر يتعلق بمفاوضات سياسية او صفقة تبادل ولا هم إسرائيليون إذا كان الأمر يتعلق بحقوق المواطنين العرب الذين يحملون الهوية الاسرائيلية .

وذكر قراقع أن حكومة اسرائيل أفرجت عن مجرمين يهود ارتكبوا جرائم ومذابح بحق الفلسطينيين مثل حالة الاسرائيليين (زئيف وولف) و (غرشون)و (هرتشكو فيتش) الذين القوا قنبلة يدوية على مقهى عربي في القدس وقتل خلالها مواطن فلسطيني وجرح (20) آخرين، وقد أطلق سراحه بعد 7 سنوات من السجن، وحالة الاسرائيلي (داني ايزمن)، الذي قتل عام 1985 سائق التاكسي العربي خميس التيتنجي، وقد حكم عليه بالسجن المؤبد وخرج بعد 7 سنوات فقط.

جدير بالذكر أن 15 أسيرا فلسطينيا من فلسطين المحتلة 1948 يقضون أكثر من عشرين عاما في سجون الاحتلال الاسرائيلي، من بينهم كريم يونس الذي أصبح أقدم الاسرى في سجون الاحتلال، و3 أسيرات هن لينا جربوني المحكومة 17 عاما، وورود قاسم المحكومة 6 سنوات وخديجة أبو عياش المحكومة 3 سنوات.