اسرائيل اعدت خطة لاستغلال فك الارتباط لتدعيم مواقفها دوليا
نشر بتاريخ: 25/07/2005 ( آخر تحديث: 25/07/2005 الساعة: 07:38 )
معا- تقرير اخباري - يوما بعد يوم تظهر اسرائيل نيتها في استغلال انسحابها من غزة وكيفية استغلاله لتمرير مخططات في نظر حكومة اسرائيل اكثر اهمية واستراتيجية لها . فبالاضافة الى تعزيز وجودها وبسط احتلالها على الضفة الغربية من خلال احتفاظ شارون بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة " معاليه ادوميم , ارئيل , عتصيون " وتكثيف الاستيطان حول القدس والسعي الدؤوب لتهويد المدينة والنوايا المبيتة للحرم القدسي والجدار الذي يسرق الارض ويحول الضفة الغربية الى كوتات وجيوب صغيرة .
يظهر ان اسرائيل اعدت خطة لاستغلال فك الارتباط لتدعيم مواقفها دوليا حيث ذكرت الاذاعة الاسرائيلية انه تم تسريب وثيقة من قبل ادارة وزارة الخارجية الاسرائيلية عن سياسة حكومة ارييل شارون في «اليوم التالي» للانسحاب من قطاع غزة، تستند الى تدعيم الموقف الاسرائيلي دولياً، من خلال تبني خريطة الطريق بهدف قطع الطريق امام اي مبادرة سلام دولية جديدة ومنع اتخاذ قرارات دولية ضد اسرائيل قد لا تراها ملائمة.كما تتحدث تلك الخطة عن "تعزيز التنسيق الاقتصادي مع الفلسطينيين وتحسين العلاقات مع بعض الدول العربية ومنع تهريب اسلحة الى مناطق السلطة الفلسطينية .
فالمخططات التي تنجلي يوما بعد يوم يظهر للمواطن استحالة امكانية قيام دولة فلسطينية على اراضي او حتى جزء من اراضي الضفة الغربية لانه واضح ان شارون انسحب من غزة في محاولة لاقناع الفلسطينيين والعالم بانه قرار شجاع وجريء وقد وصف من قبل الولايات المتحدة وعلى لسان وزيرة خارجيتها رايس في زيارتها الاخيرة بانه قرارا مهما هو اشارة على استحالة اتخاذ قرار اخر بنفس الاتجاه .شيمعون بيرس علق على كلام رايس قائلا ان اميركا تريد ان يحصل انفصال ثانٍ عن الضفة الغربية، لكنها لا تتحدث عنه الآن لأنها تريد ان تتجاوز اسرائيل هذا الامتحان (انسحاب غزة) بهدوء».
فشارون أكد أن الانسحاب من غزة يقابله إحكام السيطرة على القدس وزاد عليها الضفة الغربية بكاملها مما يرسم علامات استفهام كثيرة حول هذه الخطة الجهنمية التي تظهر أمام العالم وكأنها الحل المنشود والأمل المنتظر من أجل إحلال السلام وانهاء الصراع .