الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشية لقاء عباس مشعل- هنية: عوامل إقليمية تساعد على طي صفحة الإنقسام

نشر بتاريخ: 23/11/2011 ( آخر تحديث: 23/11/2011 الساعة: 17:55 )
غزة- معا- أكد رئيس الوزاء بالحكومة المقالة إسماعيل هنية على ضرورة إنهاء الانقسام بعد تواصل لقاءات المصالحة بين حركتي فتح وحماس على مدار الأشهر الماضية معتقدا أن هناك عوامل إقليمية ودولية تساعد على طي صفحة الانقسام.

وقال هنية عشية لقاء الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس بالقاهرة المزمع غدا الخميس: "نحن ذاهبون بكل إخلاص للقاء القاهرة وقرارنا هو ضرورة إنهاء الأنقسام وتحقيق الوحدة الوطنية ونعتقد أن هناك عوامل مساعدة لذلك من بينها وصول المفاوضات بين السلطة والاحتلال لطريق مسدود وتخلي الإدارة الأمريكية الراعية للسلام عن وعودها للسلطة، والربيع العربي، لذا نأمل أن تدشن مرحلة جديدة من العلاقات الفلسطينية الفلسطينية".

وأكد هنية أن وفدين من حماس وفتح سيرافقان كلا من الرئيس وخالد مشعل، مؤكداً أن لقاءات بين الفصيلين الشهر الماضي مهدت للقاء وأن المطلوب من اللقاء التوصل لكيفية تنفيذ ما اتفق عليه.

وكان هنية يتحدث خلال لقائه قافلة ربيع الحرية التي تضم قرابة 100 شخصية من البرلمانيين حول العالم من 40 دولة.

وتابع هنية أن الانقسام هو أمر استثنائي في الحياة الفلسطينية وأن الأصل أن الشعب الفلسطيني واحد موحد سياسياً وجغرافيا، رغم أن الاختلاف السياسي مشروع وموجود في كل المجتمعات حيث تجد التعددية السياسية والبرامج المختلفة.

وأوضح أن "المشكلة وجدت في الساحة الفلسطينية حينما لم يتم الإعتراف بنتائج الديمقراطية في فلسطين من الداخل والخارج حيث تحول الاختلاف السياسي إلى محاول نفي الآخر وإقصاء حركة كبيرة تم انتخابها"، مؤكداً على أن عجلة المصالحة بدأت تسير حيث سيجمع لقاء غدا الرئيس أبو مازن بخالد مشعل بمشاركة وفدين من حركتي حماس وفتح، وذلك عقب لقاءات بين الفصيلين حتى تتم المصالحة.

وفي رد عن سؤال يتعلق بالأسرى؛ أكد هنية على أن "موضوع الأسرى بغاية الأهمية حيث لا يزال يقبع ستة آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال وهم بحاجة لجهد كبير لينالوا حريتهم خاصة وأنهم يعيشون في ظروف سيئة وصعبة"، مقدماً مقترحات هي تبني نداء عالمي للإفراج عن الأسرى السياسيين في العالم لا سيما الأسرى الفلسطينيين.

أما المقترح الثاني هو عقد مؤتمر لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي باعتبار عددهم الأكبر، ويتم دعوة أسرى محررين إليه ليسردوا تجربتهم، إضافة لوضع قضية الأسرى على جدول أعمال المؤسسات والمنظمات والبرلمانات في كل مكان في العالم، داعياً على استثمار يوم 17 نيسان من كل عام لتلك الفعاليات باعتباره اليوم العالمي للأسير الفلسطيني.

وفي رده عن سؤال حول حل الدولتين؛ قال هنية إن: "وصول الشعب الفلسطيني لقناعة أن حل الدولتين لم ينجح بسبب المواقف الإسرائيلية المتصلبة والناكرة للحقوق الفلسطينية، فمنظمة التحرير والدول العربية اتجهتا إلى المفاوضات والسلام على قاعدة الاعتراف المتبادل ولكن الاحتلال الإسرائيلي وبعد 20 عاماً من المفاوضات لا تعترف حتى بفلسطين على حدود عام 1967".

وأضاف "هذا يؤكد على أن المشكلة في الاحتلال وهذا يدلل على أن الاحتلال لا تحركه نوايا سلمية إنما نوايا عدوانية تهدف للسيطرة على المنطقة، لذا المدخل إلى الاستقرار في المنطقة أن ينعم الشعب الفلسطيني بالحرية وأن يقيم دولته على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الذين تجاوزوا 6 ملايين ومشردين منذ أكثر من 60 عاماً، حينها يمكن الحديث عن مستقبل آفاقه".

ورداً عن سؤال وحول الاقتصاد الفلسطيني وإمكانية مقاطعة الاحتلال وعملته؛ قال: "نحن نحيي التوجه بمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي اقتصادياً وندعو إلى تفعيل المقاطعة"، مشيراً إلى أن الوضع في داخل فلسطين يختلف فالشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وتحت حصار وبالتالي يقع تحت المسئولية القانونية للاحتلال.

وتابع: "لذلك قد يكون من الصعب المقاطعة لمن يعيش داخل الأرض المحتلة لا سيما وأن الاتفاقيات لم تسمح للسلطة بصك عملة خاصة وذلك في محاولة لربط الاقتصاد الفلسطيني بالاحتلال حتى مع وجود سلطة، ولكن يوجد في فلسطين كلها اجتهادات لتشجيع المنتج المحلي ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية أما العملة فيتم إيجاد بدائل في بعض الحالات ففي العقارات يستخدم الدينار الأردني أو الدولار الأمريكي أو اليورو وذلك حتى لا نكون محكومين فقط بالشيقل".

ودعا هنية العالم كله لمقاطعة منتجات الاحتلال كونه شكل من أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض الظلم، مطالباً بإنهاء الحصار وفتح المعابر حتى ينتعش الاقتصاد الفلسطيني، لافتاً إلى أن اجود انواع الورود والتوت الأرضي التي تصدر إلى اوروبا هي تأتي من فلسطين وتحديداً من قطاع غزة.

وفي ختام اللقاء كرم رئيس وزراء الحكومة المقالة الوفد الزائر والذي ضم برلمانيين أوروبيين ورؤساء أحزاب وشخصيات عامة، مجدداً الترحاب بهم في أي لحظة في فلسطين.