العمل الزراعي ينفذ ورشة حول آلية تصنيع السيلاج من المخلفات الزراعية
نشر بتاريخ: 23/11/2011 ( آخر تحديث: 23/11/2011 الساعة: 14:44 )
رام الله- معا- نفذ اتحاد لجان العمل الزراعي بالتعاون مع مؤسسة العمل ضد الجوع في مدينة الخليل وبحضور عدد من المتخصصين في مجال الثروة الحيوانية ممثلين عن وزارة الزراعة وجامعة الخليل، ومنظمة "الفاو" للأغذية والزراعة العالمية، والمركز الفلسطيني لتنمية الثروة الحيوانية، والإغاثة الزراعية وعدد من جمعيات الثروة الحيوانية ورشة عمل حول "آلية تصنيع السيلاج من المخلفات الزراعية واستخدامه في تغذية الأغنام كأعلاف مساعدة تكميلية".
وذلك ضمن مشروع دعم سبل كسب الرزق للمجتمعات الأكثر ضعفا في جنوب الضفة الغربية لمربي الأغنام من خلال عناصر الأمن الغذائي والمياه والصرف الصحي، والممول من التعاون الاسباني.
وأشار منسق المشروع في اتحاد لجان العمل الزراعي المهندس الزراعي عمر الطيطي، أن موضوع تصنيع السيلاج وتوفير المواد العلفية البديلة للتصنيع ليس بالأمر السهل في ظل العديد من التحديات التي تواجه إيجاد وجمع البدائل العلفية والمخلفات الزراعية وتصنيعها إلى سيلاج، لا سيما أن عمليات الجمع والنقل مكلفة.
ونوه الطيطي، إلى العديد من المشاكل التي تواجه المزارع بعد عملية تصنيع المخلفات الزراعية إلى سيلاج، كون أن هذا المنتج بحاجة إلى مختبرات من اجل تحليل المكونات العلفية وفحص نسبة السموم الفطرية إن وجدت في السيلاج، وفيما يتعلق بالمعدات والأدوات اللازمة لتصنيع السيلاج، فإن عملية تصنيع وكبس السيلاج بحاجة إلى معدات لتسهيل العملية وتسريعها، إشارة إلى أن العمل اليدوي مكلف ويحتاج إلى جهد ووقت كبير.
من جهته بين مدير الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة المهندس محمود الفطافطة، أن الوزارة قامت بإعداد دراسة حول موضوع تصنيع السيلاج بالتعاون مع جامعة النجاح، مشيرا إلى أنه سيتم نشر الدراسة وتعميمها على المؤسسات العاملة في القطاع الزراعي، مشيرا إلى أن الكمية التي تتوفر سنويا من جفت الزيتون تزيد عن 300 ألف طن من مجمل مليون وأربع مائة ألف طن من المخلفات الزراعية يتركز معظمها وبنسبة لا تقل عن 70% في محافظات شمال الضفة الغربية.
وقدم رئيس قسم الإنتاج الحيواني في جامعة الخليل رائد دية مداخلة حول "جفت" الزيتون الذي يعتبر من المواد العلفية التي يمكن أن تتوفر بكمية كبيرة للمزارعين من بين مجمل المخلفات الزراعية وبتكاليف قليلة واستغلال استخدامه في أعلاف الحيوانات بهدف تقليل تكلفة تغذية الأغنام.
وفي ذات السياق أشار مدير برنامج الثروة الحيوانية في منظمة الفاو عمرو الكالوتي الى أن موضوع تصنيع السيلاج جيب أن يطبق على المستوى الوطني، لنحصل على النتائج الايجابية لاستخدام السيلاج في تغذية الأغنام، ويجب معرفة جميع الإخفاقات التي واجهة جميع المؤسسات العاملة في القطاع الزراعي بشكل عام وتصنيع السيلاج بشكل خاص ليتم تحليل جميع المشاكل ووضع الحلول المثلى لها وتفاديها في المستقبل.
فيما أكد المهندس نضال سنجلاوي من مؤسسة العمل ضد الجوع، على ضرورة اهتمام المزارعين بإدارة مزارع الأغنام، حيث أن الإدارة الصحيحة لمزارع الأغنام تعمل على تخفيف تكاليف الإنتاج وتقليل الفاقد، إلى جانب العمل على إيجاد بدائل للأعلاف.
في نهاية ورشة العمل أكد الحضور على انه يجب أن يتم تبني إستراتيجية كاملة لموضوع الأعلاف البديلة والسيلاج بما يتوافق مع الإستراتيجية العامة للقطاع الزراعي، والتوجه إلى صناعة السيلاج من جفت الزيتون كونه أكثر المخلفات الزراعية وفرة خلال موسمه واقل كلفة وخطورة، كما ويجب عمل ورشات عمل أخرى متخصصة تهدف إلى عرض نتائج التجارب السابقة في تصنيع السيلاج، والتوجه إلى إكثار وزراعة المحميات الرعوية بهدف توفير المخلفات النباتية لاستخدامها في السيلاج، وتحفيز الجمعيات التعاونية المتخصصة في الثروة الحيوانية وإشراكها في الإستراتيجية العامة.