قتيلان في اشتباكات مع الأمن بالسعودية
نشر بتاريخ: 24/11/2011 ( آخر تحديث: 24/11/2011 الساعة: 12:14 )
القدس- معا- وكالات- قتل شخصان واصيب ثلاثة في تبادل لاطلاق النار أمس الاربعاء في محافظة القطيف بشرق السعودية بين قوات الامن ومن سمتهم وزارة الداخلية في بيان لها اليوم الخميس مسلحين يخدمون قوى خارجية.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الانباء السعودية الرسمية في وقت مبكر من اليوم ان تبادل اطلاق النار تفجر أمس اثناء تشييع جنازة شخص قتل خلال سلسلة هجمات وقعت في وقت سابق من هذا الاسبوع على نقاط تفتيش امنية في المنطقة الشرقية -مركز انتاج النفط في السعودية- والتي يعيش فيها كثيرون من الاقلية الشيعية بالمملكة.
وكانت الوزارة نفت في وقت سابق من هذا الاسبوع سقوط أي قتلى من الشيعة بنيران الشرطة في القطيف. وفي بيانها اليوم قالت الوزارة ان شخصين قتلا واصيب ستة بجروح في تلك الحوادث.
واضافت قائلة "تلك الإصابات وقعت نتيجة لتبادل إطلاق النار مع مصادر إجرامية مجهولة تندس بين المواطنين وتقوم بإطلاق النار من داخل المواقع السكنية ومن خلال الشوارع الضيقة".
وقالت الوزارة "إن هدف مثيري الشغب هو تحقيق أهداف مشبوهة أملاها عليهم أسيادهم في الخارج في محاولة لجر المواطنين وقوات الأمن إلى مواجهات عبثية.. ولذلك فهي تحذر كل من تسول له نفسه بتجاوز الأنظمة بأنه سوف يلقى الرد الرادع وأن قوات الأمن المتواجدة في الموقع مخولة بكافة الصلاحيات للتعامل مع الوضع بما يحد من تلك الممارسات الإجرامية".
والاشارات السابقة الي تدخل أجنبي اعتبرها الكثيرون انها تعني ايران الشيعية التي تنافس المملكة على النفوذ في منطقة الخليج والتي تعتبرها الانظمة الملكية العربية السنية في المنطقة القوة المحركة وراء الاضطرابات التي وقعت في وقت سابق من هذا العام في البحرين التي تسكنها غالبية شيعية.
ونفت ايران اتهامات متكررة بانها تحاول زعزعة استقرار البحرين. كما نفت مزاعم امريكية الشهر الماضي عن تورط أجهزة الامن الايرانية في مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن.
وتفادت السعودية احتجاجات حاشدة مثل تلك التي اطاحت بثلاثة رؤساء عرب من السلطة هذا العام بعدما ردت المملكة -أكبر مصدري النفط في العالم- على الاضطرابات في المنطقة بوعود لإنفاق حوالي 130 مليار دولار على برامج للاسكان والخدمات الاجتماعية الاخرى لمواطنيها.
لكن احتجاجات على نطاق صغير تحدث في المنطقة الشرقية. وقال نشطاء ان السلطات ردت بنشر شرطة مسلحة لمكافحة الشغب واقامة نقاط للتفتيش.
والمنطقة الشرقية هي مركز منشآت انتاج النفط في السعودية ويربطها جسر بحري بطول 16 ميلا بالبحرين حيث ارسلت الرياض قوات في وقت سابق من هذا العام لمساعدة الحكومة البحرينية السنية على قمع احتجاجات قادها الشيعة.
وفي بيان الداخلية اليوم قالت "بشأن ما قام به عدد من مثيري الشغب في بعض محافظات المنطقة الشرقية فقد صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأن عددا من النقاط الأمنية والمركبات الأمنية في محافظة القطيف تتعرض لإطلاق نار من قبل هؤلاء المعتدين بصفة متصاعدة اعتبارا من يوم الاثنين...وذلك وفقا لما تمليه عليهم المخططات الخارجية المغرضة وقد تعاملت قوات الأمن في تلك المواقع مع الموقف بما يقتضيه مع التحلي بضبط النفس قدر الإمكان وقد نتج عن ذلك مقتل اثنين من المواطنين وإصابة ستة من بينهم امرأة واثنان من رجال الأمن بطلقات نارية كما رافق تشييع أحد المتوفين هذا اليوم تعدد حوادث تبادل إطلاق النار وإحراق الحاويات وإغلاق بعض الطرق الأمر الذي نتج عنه مقتل اثنين وإصابة ثلاثة مواطنين."
وحذر بيان الوزارة "كل من تسول له نفسه بتجاوز الأنظمة بأنه سوف يلقى الرد الرادع وأن قوات الأمن المتواجدة في الموقع مخولة بكافة الصلاحيات للتعامل مع الوضع بما يحد من تلك الممارسات الإجرامية".