الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الإسلامية المسيحية تدين إقامة معبر شعفاط وعزل القدس

نشر بتاريخ: 24/11/2011 ( آخر تحديث: 24/11/2011 الساعة: 15:22 )
القدس -معا- أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الخميس ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إقامة معبر على أراضي بلدة شعفاط شمال القدس المحتلة، والذي تصل مساحته إلى ما يزيد عن 30 دنماً صودرت من أراضي الفلسطينيين، ومن المقرر البدء بتشغيله في الأيام القليلة المقبلة مما سيؤدي إلى زيادة المشاق والمصاعب على المقدسيين، وسيصبح من غير المسموح اجتيازه لغير حاملي التصاريح الخاصة أو بطاقات هوية القدس.

يشار إلى أن المعبر سيكون رقم 11 من بين المعابر المحيطة بالمدينة المقدسة، وسيعزل أربعة أحياء فلسطينية يقطنها أكثر من 40 ألف مواطن، كسكان أحياء رأس خميس ورأس شحادة، وضاحية السلام ومخيم شعفاط، الذين يحملون هوية القدس، ما سيحرمهم من حقهم في التنقل بحرية من وإلى داخل المدينة القدسة، ويهدف أيضا إلى مراقبة الاحتلال للمقدسيين لمعرفة من يسكن داخل القدس ومن يسكن خارجها، كخطوة تمهيدية لسحب حق الإقامة من العديد منهم إذا ما ثبت إقامتهم خارجها.

وأكدت الهيئة أن معبر شعفاط هو أخطر المعابر التي تعزل مدينة القدس المحتلة وذلك لوجوده إلى جانب جدار الضم، والذي من شأنه إبقاء أكبر كثافة سكانية فلسطينية تحمل هوية مقدسية خارج المدينة المحتلة، ويضاف إلى ذلك أن المناطق المعزولة تفتقد لأدنى الخدمات الصحية، ما سيعرض الكثير من المرضى إلى المخاطر وذلك بسبب وقوفهم على المعبر أثناء محاولة وصولهم للمراكز الصحية والمشافي، إضافة إلى اضطرار العشرات من طلبة المدارس للوقوف على الحواجز والمعابر وخروجهم من ساعات الفجر المبكرة عسى أن يصلوا إلى صفوفهم على الموعد الذي كثيرا ما يتاخرون عنه، ناهيك عن زيادة المصاعب على العمال والموظفين وكافة شرائح المجتمع المقدسي.

ويأتي إقامة "معبر شعفاط" استمرارا من حكومة الاحتلال بعزل المدينة المقدسة عن محيطها خاصة مدن وقرى الضفة الغربية، وإقصاء المزيد من سكان القدس وطردهم إلى خارج حدودها، وذلك استكمالا لخطة إسرائيلية كبيرة بتهويد المدينة المقدسة وصبغها بالطابع اليهودي.

ومن جهتها طالبت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الجهات الحقوقية الدولية بالتدخل لوقف بناء هذا المعبر، الذي يستهدف بالدرجة الأولى التضييق على السكان الأصليين، والذين يملكون كافة الحقوق، فتلك التصرفات هي جزء من مخططات الفصل العنصري لدولة الاحتلال.