التربية والتعليم العالي تعقد ورشة عمل لمشرفي المرحلة الأساسية

رام الله- معا- عقدت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم ورشة عمل حول تطور الإشراف التربوي والياته وتحديد لغة الإشراف التربوي في المديريات، بما يعكس واقع وطموحات الوزارة في التحول من الإدارة إلى القيادة لمائة من مشرفي المرحلة الأساسية في المحافظات الشمالية في تخصصات التربية الرياضية والعلوم والرياضيات والتكنولوجيا والعلوم الاجتماعية والإدارة والاقتصاد.

وفي كلمة افتتاح الورشة أكد وكيل وزارة التربية والتعليم العالي أ.محمد ابو زيد على أهمية مثل هذه الورش، وعلى دور المعلم كقائد تربوي، وعلى ضرورة تحويل المدرسة إلى بيئة تعليمية تحويلية يكون المشرف التربوي من أهم روادها من جهة، مع الاهتمام بتحسين أداء الطلبة في جميع الجوانب بما فيها النوعية والفرصة والإدارة التي يعتبر التحصيل جزءاً منها.

من جانبه أوضح مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي ثروت زيد عن أن هذه اللقاءات التربوية خاصة في المرحلة الأساسية، -لما لهذه المرحلة من خصوصية على أبنائنا الطلبة-، مؤكداً على ضرورة أن تكون العلاقة بين المشرف التربوي وكل من مدير المدرسة والمعلم علاقة ود واحترام وشراكة على اعتبار المعلم قائداً تربوياً عليه أن يتحلى بالصبر والروية أثناء تعامله مع الطلبة وذلك كون التغيير يأتي من المدرسة بكل ما فيها من مصادر بشرية ومادية وتفاعل قوي مع المجتمع المحلي.

وقد عرج ثروت حول آليات العمل في نمط إشراف الأقران ولجان المباحث الذي يهتم بمناقشة قضايا الطلبة على مستوى معلمي المدرسة الواحدة والعنقود والمنطقة، حيث يتيحان إلى خلق مجتمعات تعلمية تفاعلية في المدرسة.

وشدد ثروت على أهمية تعميم فكرة المعلم المساند، في الحصة الصفية إلى جانب المعلم الأصيل، حيث يقدم الدعم للمعلم الأصيل في الفعاليات التعليمية المختلفة مع التركيز " المساند" على الطلبة الذين يعانون من مشاكل تعليمية بهدف معالجة هذه المشاكل وتحسين تحصيلهم العلمي.

كما دعا إلى أن تكون المدارس واحة لأولياء الأمور وتمكينهم من حضور ومشاركة أبنائهم الحصص العلاجية بعد انتهاء الدوام المدرسي، وذلك من خلال البرامج العلاجية التي ستستهدف طلبة صفوف المرحلة الاساسية تماشياً مع سياسات الوزارة بالتعاون مع جهات مهتمة بالواقع التعليمي الفلسطيني من مؤسسات محلية وعالمية.

وأكد على أهمية أن يقدم المشرف التربوي الدعم للمدارس كافة بما فيها المدارس الخاصة، علما أن الدعم الفني لا يرتبط بتصنيف المدرسة أو الجهة المسؤولة عنها؛ لأن طلبتنا هم أبناؤنا بغض النظر عن تواجد تلك المدارس.

كما أشاد بأهمية امتلاك المشرف التربوي للكفايات والمهارات الإشرافية التي تمكنه من تقديم الدعم للمعلم، مع إتاحة الفرصة له ليناقش ويحاور زملاءه المعلمين في القضايا اليومية التي تلامس حاجاته، وفي تحسين تحصيل الطلبة.

وقد تم العمل خلال اللقاء على تقديم عروض من المديريات حول محاور هامة في الإشراف التربوي ومنها المشرف المقيم والمتابعة الشاملة، وتحسين تحصيل الطلبة وآليات التقويم والتحضير اليومي من المعلمين، فيما تم توزيع المشاركين إلى مجموعات عمل لمناقشة هذه المحاور.

وفي ختام الورشة -التي أدارها كل من عايد عصفور وعاهد عياش من الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي- أوصى المشاركون على ضرورة التأكد من عقد اللقاءات التربوية بين المعلمين في المدرسة الواحدة وتخصيص مشرفين اثنين للمتابعة الشاملة في المرحلة الأساسية لكثرة أعداد معلمي المرحلة وتوفير اختبارات موحدة لفريق المتابعة الشاملة في جميع مدارس المديرية وعقد زيارات تبادلية تخص إشراف الأقران على مستوى المديريات لتوحيد الرؤية.

كما أوصى المشاركون على ضرورة تعديل آلية التحضير والأعمال الكتابية للصفوف من 1- 4 الأساسية بما يخدم العملية التعليمية التعلمية، واعتماد دليل المعلم في مذكرات التحضير، مع ضرورة إضافة أنشطة على الدليل وتوحيد قوائم الرصد للمرحلة ، ولا سيما الصف الرابع.