الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية أساتذة الجامعات في فلسطين: قرارات وزراء الخارجية العرب خطوة في الاتجاه ولكنها غير كافية

نشر بتاريخ: 13/11/2006 ( آخر تحديث: 13/11/2006 الساعة: 21:33 )
غزة - معا - اعتبرت جمعية أساتذة الجامعات في فلسطين، أن القرارات الأخيرة لوزراء الخارجية العرب خطوة في الاتجاه الصحيح لكنها غير كافية.

وأكدت الجمعية في بيان وصل لوكالة "معا"، أنه كان من الأجدر أن يتداعى الزعماء العرب لعقد قمة طارئة، واتخاذ قرارات إستراتيجية صارمة ضد إسرائيل، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، واعتبار الولايات المتحدة الأمريكية عدوة للأمة العربية والإسلامية بعد أن أسقطت مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن عندما استخدمت "الفيتو"، واستمرارها بالتغطية على جرائم مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين ارتكبوا مجزرة بيت حانون الأخيرة، وحيث أن هؤلاء المجرمين لازالوا يعلنون جهاراً نهاراً عن نيتهم الاستمرار في عدوانهم ومجازرهم ضد الشعب الفلسطيني، ويتوعدون شعبنا يومياً بهذه المجازر.

كما طالبت الجمعية بطرد وتطهير أرضنا العربية من جميع القواعد الأمريكية التي تستخدم كقواعد دعم وإسناد لدولة مجرمي الحرب في إسرائيل، كما حثت الجمعية الدول العربية على تطبيق قرار المجلس الوزاري العربي الأخير وكسر الحصار المفروض على شعبنا وتزويد الشعب الفلسطيني بجميع وسائل الصمود والمقاومة مادياً وعسكرياً ومعنوياً، حيث أن شعبنا يقف في الخندق الأول دفاعاً عن الأمة العربية والإسلامية.

وأكد تصريح الجمعية أنه في الوقت الذي تأكد فيه فشل وهزيمة المشروع الامبريالي الأمريكي في العراق وأفغانستان، واعتراف زعماء الحرب الأمريكيين بذلك، فإن هذا يُلزم الأمة العربية والإسلامية بتبني واحتضان إستراتيجية المقاومة والممانعة التي أثبتت فعاليتها ونجاعتها خصوصاً في الحرب الإسرائيلية ضد لبنان حيث حطمت المقاومة اللبنانية أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وأن من يريد السلام الحقيقي من العرب والمسلمين فعليه بالإعداد الاستراتيجي للمواجهة والحرب.

وناشدت الجمعية الأشقاء العرب باحترام الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني وعدم التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني، والتصدي بكل قوة للمخططات الإسرائيلية التي تستهدف ابتلاع القدس، وتساءلت: أين أنتم يا عرب مما يجري في القدس والضفة الفلسطينية بهدوء ودون ضجيج في الوقت الذي كُشف فيه النقاب عن أن عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية تجاوز نصف مليون مستوطن؟. كما ناشدت الجمعية الدول العربية بمد جسور الأخوة والتعاون مع تركيا وإيران والانتباه للبعد القومي والإسلامي وتشكيل جبهة ممانعة قوية للتصدي للمخططات الأمريكية والإسرائيلية التي تنمو وتعيش و تزدهر على الفرقة والانقسام بين العرب والمسلمين.