ندوة لسفير فلسطين في اسبانيا في جامعة غرناطة بعنوان "لنتحدث عن فلسطين"
نشر بتاريخ: 24/11/2011 ( آخر تحديث: 24/11/2011 الساعة: 20:27 )
غرناطة- اسبانيا- أشرف ابو خيران- "لنتحدث عن فلسطين"..... عنوان ندوة خاصة تحدث فيها سفير فلسطين في اسبانيا السيد موسى عودة بدعوة وتنظيم كل من المؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا، ومعهد السلام وحل الصراعات في جامعة غرناطة . ادارتها السيدة بيلار اراندا مديرة المؤسسة الاوروبية العربية ، وباتريث مولينا مديرة المعهد.
و قدمت السيدة بيلار السفير عودة على انه سفير ناشط وفعال ومثقف وله خبرة طويلة كدبلوماسي سياسي. وما له من قدرة ايضا على مخاطبة العقل الاوروبي لما يعرفه عن تفاصيل لللصراع العربي الاسرائلي.
وبعد استقبال حافل بدأ السفير القاء محاضرته بشكره لمنظمي الندوة ولاهتمامهم الكبير بالقضية الفلسطينية وايمانهم بعدالتها وايمانهم بالسلام العادل الذي نطالب به دوما. حيث اكد عودة خلال محاضرته تطلعه والشعب الفلسطيني الى المستقبل ذلك ان الشعب الفلسطيني هو اول من سكن فلسطين، ان الصراع في الشرق الأوسط ليس صراع ديني وانما صراع استعماري.
واكد على ان الارض الفلسطينية هي أرض محتلة وليست ارض متنازع عليها والاحتلال حسب القانون الدولي غير مقبول ويجب ان يزال لانه الاحتلال الوحيد الباق بالعالم حتى الان، نحن الفلسطينين طلاب سلام وحرية وعدالة ويحول دون نيلها استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، واشار ايضا الى اننا نواجه عدو ظالم ومدعوم من القوى الكبرى والعظمى بالعالم وهذا الدعم يشجعه على العدوان وخرق القانون الدولي.
ثم استطرد السفير عوده حديثه عن مبادرات السلام التي طرحها الفلسطينيون منذ عام ال 68 وخطاب الرئيس الراحل ياسر عرفات بالامم المتحدة ،وحينما اعلن المجلس الوطني الفلسطيني في عام ال88 الدولة الفلسطينة على حدود ال67 ، ثم المفاوضات السرية والخلفية والعلنية والتي استمرت من اكتوبر 1991 حتى الان نوفمبر 2011 ولم تحقق لنا شيئا كفلسطينين بعد 20 عام مفاوضات . وما حدث هو ان تزايد عدد المستوطين في الضفة الغربية من اتفاق مدريد 150 الف مستوطن الى اكثر من نصف مليون، وتم بناء جدار الفصل العنصري في قلب الاراضي المحتلة.
وقد تحدث ايضا عن الاحداث الهامة التي مر بها العالم واثرت على القضية الفلسطينة مثل انهيار الاتحاد السوفييتي وحرب الخليج . وكذلك التغير التاريخي الذي يحدث بالوطن العربي والثورات العربية والربيع العربي ومدى تاثيرة على القضية الفلسطينية. والذي اكد بان الشعب الفلسطيني سيكون مستفيدا من هذه الثورات لانها تعكس ارادة الشعوب العربية وهي سندنا الحقيقي والربيع العربي لايخيفنا لان الشعوب تدعمنا.
ثم حدث الحضور عن المعاناة اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بدءا بالحواجز العسكرية التي تزيد عن 750 حاجز الممتدة والمتواجدة في كل مكان في الضفة الغربية المقطعة الاوصال ،وما يحدث عليها من اذلال وممارسات تخالف كل الاعراف الانسانية .مرورا بما يفرضه الاحتلال على الشعب الفلسطيني وقيادته من حصار في جميع المجالات، وانتهاءا بمحاولاته في مسح الهوية الوطنية الفلسطينية والعربية.
وتحدث ايضا عن توجه القيادة الفلسطينية الى الامم المتحدة للمطالبة بدولة فلسطينية بالرغم من التهديدات واستخدام حق النقض "الفيتو" وخطاب الرئيس ابو مازن واعتراف اليونسكو وطلب الرباعية للعودة الى المفاوضات، واشار الى ما اعلنه الرئيس اوباما في خطابه بجامعة القاهرة حينما طلب من الاسرائيليين وقف الاستيطان وضرورة اقامة دولة فلسطينة الذي سرعان ما كف عن المطالبة به بضغط من اللوبي الصهيوني بامريكا.
واضاف: اننا لا نريد ان نبقى نقاوم للابد ولكن نريد ان نحرر فلسطين من الاحتلال الاسرائيلي مثلما حررتم انفسكم انتم الاوروبيون من الاحتلال النازي. ولا يجوز لاسرائيل ان تبقى فوق القانون ونحن نريد السلام وقدمنا ونقدم وسنبقى نقدم من اجل السلام العادل والشامل والذي نصت عليه الشرعية الدولية التي يجب على اسرائيل ان تطبقها . والاشارة الى ان الاسرائيليين لايريدون تفكيك او التوقف عن بناء المستوطنات، ولا يريدون عودة اللاجئين حيث اكبر عدد لاجثين بالعالم 5 مليون لاجئ والقضية الوحيدة الغير محلولة حتى اللحظة، ولا يريدون ان يعطونا دولة على نصف ما نصت عليه الشرعية الدولية في قرارها رقم 181 الذي نص على اقامة دولة اسرائيل ودولة فلسطين.
وقد ختم السفير محاضرته بجملة تقول: منذ اكثر من الفي عام حمل الناصري الفلسطيني سيدنا المسيح رسالته من بلادنا فلسطين بلاد السيد المسيح الارض المقدسة للبشرية جمعاء، جوهر رسالته هو السلام، العدالة والمحبة، وشعبنا شعب سيدنا المسيح يطالب بالسلام والعدالة والمحبة نفس المبادئ والمثل التي حملها الناصري الفلسطيني، وطالب الحضور نريد دعمكم حتى يتمكن شعبنا من تحقيق العدالة والسلام والمحبة المفقودة في الارض المقدسة بسبب استمرار الاحتلال نريد تحقيق ذلك لشعبنا وشعوب المنطقة وللعالم اجمع.
وقد لاقت الندوة اعجابا كبيرا وقوبلت بالتصفيق عدة مرات وقام الكثير من المتواجدين بطرح الاسئلة الكثيرة حيث طالبه الحضور بعقد ندوة خاصة عن الربيع العربي خلال الشهر القادم تقوم بتنظيمه ايضا المؤسسة الاوروبية العربية للدراسات العليا، ومعهد السلام وحل الصراعات في جامعة غرناطة.
وبعد الندوة اجتمع السفير مع الطلبة والفلسطينيين والذين تجاوزوا الثلاثين طالبا وطالبة يدرسون معظم التخصصات بجامعة غرناطة وجميع المستويات البكالوريوس والماجستير والدكتوراة والبوست دكتوراة، وعدد من اعضاء الجالية الفلسطينية بغرناطة.
واستمع الى مشكلاتهم وطبيعة دراساتهم ووعدهم بتقديم اي مساعدة ممكنة تطلب منهم كسفارة تمثل جميع فئات الشعب الفلسطيني. ووضعهم في صورة الوضع الفلسطيني الراهن والضغوط التي تواجهها القيادة وما تناضل من اجله في عدم التنازل عن مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني .