لقاء عباس - مشعل في عيون قادة الفصائل

غزة - تقرير معا - قبيل ساعات انتهى اللقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة والذي خرجت برزمة من التفاهمات والنتائج الايجابية كما يقول قادة الفصائل الفلسطينية.

"معا" حاورت قادة فصائل فلسطينية في غزة عن مدى رضاهم عن هذا اللقاء ونتائجه.

صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قال إن نتائج لقاء الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل نبني عليه، داعيا لعقد لقاء وطني شامل لتدارس كافة الملفات لطي صفحة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وأضاف القيادي بالديمقراطية أن الشعب الفلسطيني يأمل بإنهاء سريع للانقسام، معتبرا اللقاء خطوة للأمام نراكم عليها ونأخذ الموضع بشكل جدي ومسؤول، مشيرا إلى أن الديمقراطية ومنذ اليوم الأول للانقسام تبذل قصارى جهودها لإنهاء الانقسام الذي انعكس سلبا على الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأعرب صالح عن أمله أن يكون هذا اللقاء فاتحة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة.

من جهتها رحبت حركة الجهاد الإسلامي بالاتفاق بين فتح وحماس على انتهاء الخلاف بينهما وإنهاء الاعتقال السياسي.

وقال داود شهاب المتحدث الرسمي باسم الحركة في حديث لـ"معا" يهمنا أن تتوافق حركتي فتح وحماس على إنهاء الخلاف بينهما، لكن باقي القضايا مثل الانتخابات والإستراتيجية الوطنية تحتاج إلى حوار معمق وشامل بين الفصائل الفلسطينية للتوافق عليها.

فقال وليد العوض عوض المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني نحن نعتقد أن لقاء الرئيس عباس ومشعل ايجابيا جاء في أجواء حساسة جدا كان يعيشها الشعب الفلسطيني، مضيفا أن اللقاء يشكل لمرحلة جديدة في العلاقات الفلسطينية الداخلية.

وأوضح العوض لـ"معا" أن ما رشح عن اللقاء فيما يتعلق بالتقارب الشديد في الرؤية بين فتح وحماس واستعداد الحركتين لشراكة جديدة وتوسيعها ليشمل اللقاء القادم الكل الفلسطيني منتصف الشهر المقبل ايجابي أيضا.

وتابع العوض إن أي اتفاق يجب أن يحقق مسألتين: الذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني في الموعد المتفق عليها، وكذلك أن يكون ملزم بالقانون الفلسطيني بالإضافة إلى الاتفاق على رؤية سياسية موحدة تحدد طبيعة المرحلة.

اما الجبهة الشعبية فقالت ان ما أعلن عنه في لقاء الرئيس عباس وخالد مشعل يشير إلى وجود تقدم في اللقاء، ولكن الأمور ستتضح في اللقاء المرتقب الشهر المقبل، مضيفا أن آمال الشعب الفلسطيني تكمن في الإسراع بإنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة فورا.

وأوضح كايد الغول القيادي في الجبهة الشعبية لـ"معا" إن الجبهة تنتظر إبلاغها بنتائج اللقاء وان الاختبار الحقيقي سيكون في اللقاء المرتقب الشهر القبل، مشيرا إلى أن ما تم الإعلان عنه هو تفاهمات ولم تعلن كامل النتائج.

محمود الزق عضو المكتب السياسي في جبهة النضال الشعبي أشاد بلقاء الرئيس عباس ومشعل، مؤكدا أن الجهد الوطني المشترك هو الضمانة لتجسيد ما تم الاتفاق عليه.

كما أكد الزق لـ"معا" على ضرورة استكمال الجهد لتفعيل لجان الحوار الوطني التي تم تشكيلها سابقا، ومؤكدا على ضرورة الحفاظ على روح الشراكة التي سادت في الاجتماع.

ورأى ضرورة تفعيل وتعميم المقاومة الشعبية وضرورة مشاركة كافة القوى السياسية والمجتمعية، وكذلك طالب بإغلاق ملف الاعتقال السياسي وإعطاء مساحة حرة لكافة النشاطات والفعاليات.