التلفزيون الاسرائيلي يطالب بالتحقيق: جنود الاحتلال اعدموا 5 فلسطينيين مجردين من السلاح وجرحى في اليامون
نشر بتاريخ: 13/11/2006 ( آخر تحديث: 13/11/2006 الساعة: 23:02 )
بيت لحم - معا- كشف التلفزيون الاسرائيلي القناة الثانية، عبر تقرير مصور وشهادات لمواطنيين فلسطينيين عن مطالبات بفتح تحقيق حول استشهاد 5 من ابناء بلدة اليامون قضاء جنين، شمال الضفة.
وكان تحقيقا ميدانيا اجرته منظمة بتسيلم لحقوق الانسان قد اثار شكوكا جدية، حول قيام جنود الاحتلال باعدام مواطنين من بلدة اليامون الذين سقطوا يوم الثامن من الشهر الحالي .
وجاء في التقرير ان قوة اسرائيلية خاصة قتلت يوم الثامن من الشهر الحالي، خمسة فلسطينيين، من سكان بلدة اليامون في منطقة جنين، النبأ الذي اكده موقع الجيش الاسرائيلي الالكتروني حين اعلن ان قوة مشتركة من جنود الجيش وعناصر الشاباك قتلت خمسة " ارهابين " في اليامون دون ان يتطرق لتفاصيل مقتلهم .
واضاف التقرير ان ظروف مقتل سليم ابو الهيجا ومحمود ابو حسن مختلفة جوهريا، عما نشره الناطق بلسان الجيش وذلك وفقا لتحقيقات مختلفة .
واشار تقرير بتسيلم، الى شهادة عائلة قبها من بلدة اليامون، الذين اكدوا ان مطلوبان طرقا باب منزلهم، حوالي الساعه الواحدة والنصف صباحا، وهم مصابان حيث ادخلتهما العائلة الى المنزل، وقدمت لهم الاسعافات الاولية على يد رب الاسرة وابنه ونسيبه، وقامت الام بتغطيتهما ببطانية، وبعد مرور ما يقارب الربع ساعة حضرت الى المنزل قوة عسكرية اسرائيلية، واستعملت مكبرات الصوت لمطالبة العائلة بفتح باب منزلهم، والقت عليهم قنبلة صوت، وعندما فتح رب الاسرة الباب طلب منه الجنود في سيارة الجيب اخلاء افراد الاسرة واحضارهم الى ساحة المنزل الخارجية، وفعلا خرج جميع افراد الاسرة كما قال تقرير المنظمة، ووقفوا بجانب الجدار المقابل لمدخل المنزل حسب اوامر الجنود، وفي هذا الوقت استلقى المطلوب محمود ابو حسن على مدخل احدى الغرف القريبة من المدخل ومر ثلاثة جنود من فوقه اثناء دخولهم مباشرة الى الغرفة التي استلقى فيها المطلوب الثاني سليم ابو الهيجا، وبعد اقل من دقيقة، سمع سكان المنزل طلقة نارية او طلقتين اتضح فيما بعد، انها قتلت محمود ابو الهيجا، وبعد لحظات شاهد بشار ومهند قبها احد الجنود وهو يطلق النار على المطلوب الثاني ابو حسن، وشاهد مهند فوهة البندقية لحظة الاطلاق على ابو حسن الذي اصيب مباشرة فيما شاهد بشار وميظ الطلقة التي قتلت ابو حسن .
واثار التحقيق الذي اجرته بتسيلم شكوكا حول اقدام الجنود الاسرائيليين على اعدام المطلوبين ابو حسن وابو الهيجا، بدم بارد دون ان يشكلا اي خطر على القوة الاسرائيلية، كونهما مصابان ولا يحملان اسلحة، وحقيقة عدم اطلاق الجنود النار عليهم فور دخولهم المنزل، وعدم قيامهم بتفتيشهم او تقيدهم وفقا للمتعارف عليه في مثل هذه الحالات، تبين وتثبت بان الجنود لم يروا فيهما اي خطر محدق .