السبت: 12/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية: ثلاثة عوامل رئيسية يجب توفرها لتحقيق وتطبيق المصالحة

نشر بتاريخ: 25/11/2011 ( آخر تحديث: 25/11/2011 الساعة: 19:21 )
غزة - معا - قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة إن هناك ثلاثة عوامل أساسية يجب توفرها لضمان تحقق المصالحة وتطبيقها على أرض الواقع.

وأضاف هنية خلال خطبة الجمعة في المسجد العمري بمدينة غزة أن أول هذه العوامل: الوقوف في وجه التهديدات الإسرائيلية الأمريكية وعدم الاستجابة لها تحت أي ظرف من الظروف، موضحا أن أمريكا لا تريد للشعب الفلسطيني أي خير، وان الاحتلال يسعى لديمومة الانقسام على قاعدة "فرق تسد".

وأشار رئيس الحكومة المقالة أن غزة قرارها مستقل وحر ولا يمكن أن يفرض علينا ما لا نريد، ونسير وفق قناعاتنا التي نؤمن بها على حد قوله.

وشدد على ضرورة عدم التراجع عن تطبيق المصالحة، تحت وطأة أية تهديدات، وقال: "لا نريد أي تراجع تحت أي تهديدات مالية أو ميدانية أو سياسية، شعبنا قادر على الثبات والصمود، وتجربة الحصار على غزة أثبتت قدرة شعبنا على الإبداع وأن يعيش وهو لا يعيش على المال الأمريكي ولا الأوروبي".

وأشار هنية أن تجربة الحصار التي نجحت الحكومة وشعبنا على مواجهتها تثبت قدرتنا على توفير العيش الكريم من عرق اليد والاعتماد على العمق العربي والإسلامي.

وقال هنية ان الامر الثاني هو ضرورة تطبيق المصالحة تطبيقًا دقيقًا وأمينًا ومتلازمًا متوازيا في كلٍّ من الضفة وقطاع غزة، معتبرًا أن أول اختبار لهذا التطبيق هو الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين كما تم الاتفاق عليه بالأمس.

وأضاف رئيس الحكومة المقالة الشعب الفلسطيني لا بدّ أن يرى ثمرة هذا التوافق في الإفراج عن المعتقلين في سجون الضفة، لأنه لا يوجد معتقلون سياسيون في غزة، مستدركًا أن أي معتقل سياسي سيفرج عنه.

وتابع:" هناك العشرات أو المئات في الضفة معتقلون على خلفية الانتماء السياسي لحماس أو العمل المقاوم".

طالب هنية بضرورة توفير الأجواء الإيجابية لإجراء الانتخابات في شهر أيار (مايو) القادم، كما نص عليه اتفاق المصالحة، موضحًا أن ذلك يشمل العمل السياسي والطلابي والمؤسسات حتى لا تعود الأمور لسيرتها الأولى.

وشدد على أن الأمر الثالث المطلوب في ظل التهديدات الأمريكية والاسرائيلية بقطع الأموال وعدم تحويل أموال الضرائب، هو أن البديل يجب أن يكون المال العربي الإسلامي على حد قوله.

وقال: "هذا المال المتوافر بكثرة في العالم العربي والإسلامي هو ليس منة، فنحن هنا ندافع عن الأمة ونقدم أبناءنا وبيوتنا دفاعًا عن الأمة ومقدساتها، لذلك من الواجب على الأمة نصرة الشعب الفلسطيني وتوفير عوامل الصمود لمواجهة التهديدات الاسرائيلية".

وأشار إلى أن الميزانية الفلسطينية مالية متواضعة بالقياس إلى المال العربي والإسلامي وبالقياس للأموال المودعة في البنوك الغربية وغيرها.

وقال: "المال يجب أن يصل إلى الضفة وغزة والقدس"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يدفعون الأموال الضخمة لشراء العقارات واستجلاب اليهود في حين يعيش أبناء الشعب الفلسطيني على الكفاف، وقال: "هذا الأمر ضروري لحماية التوافق الوطني وتعزيز المصالحة التي يجب أن نمضي بها".

وشدد على ضرورة العمل لتنفيذ الاتفاق جملة واحدة بما يشمل تشكيل حكومة توافق وطني، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وبناء أجهزة أمنية ذات عقيدة وطنية، وتحقيق المصالحة المجتمعية بين العوائل والأهالي في الضفة وغزة.