الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرويضي: مصادرة منزل سمرين تمهيدا للسيطرة على عقارات اخرى بالقدس

نشر بتاريخ: 25/11/2011 ( آخر تحديث: 25/11/2011 الساعة: 16:25 )
القدس - معا - ادى العشرات من اهالي سلوان والقدس اليوم صلاة الجمعة في منزل عائلة سمرين المهدد بالمصادره من قبل الجمعيات الاستيطانية في حي وادي حلوه في سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك، بناء على دعوة من لجنة الدفاع عن اراضي وعقارات وسلوان.

حيث تقدم المصلين مستشار ديوان الرئاسة المحامي احمد الرويضي وعضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر وامين سر حركة فتح في سلوان عدنان غيث واعضاء من لجنة الدفاع عن الارضي في سلوان واعضاء لجنة حي البستان.

وكانت عائلة سمرين قد استلمت إخطارا بدفع مبلغ يقارب 2 مليون شيكل ومهلة من الحكومة الاسرائيلية باخلاء المنزل حتى 28 من الشهر الجاري.

وقال المحامي احمد الرويضي ان منزل عائلة سمرين هو احد من مجموعة منازل تخطط الجماعات الاستيطانية لوضع اليد عليها وطرد العائلات المقدسية المقيمة فيها بغرض اقامة بؤر استيطانية جديده وخاصة في البلدة القديمة من القدس وحي وادي حلوه في سلوان، وان هناك تنسيقا وتكاملا بالعمل ما بين الحكومة الاسرائيلية والجماعات الاستيطانية حيث تم وضع الموازنات اللازمة واقرت الخطة الامنية اللازمة من اجل تسهيل طرد العائلات المقدسية وتمكين المستوطنين من هذه المنازل.

واكد أن صلاة الجمعة اليوم هي واحدة من النشاطات التي اقرها اجتماع الفعاليات المقدسية لمواجهة خطر طرد العائلة من منزلها اضافة الى استمرار العمل القانوني من خلال محامي العائله لمواجهة خطر الطرد.

واكد الرويضي ان المنزل يقع في منطقة حساسة جدا بمدخل بلدة سلوان على بعض امتار قليلة من المسجد الاقصى المبارك، حيث يقع بجواره مباشرة مدخل النقطة الاستيطانية التي اقيمت في حي وادي حلوه والتي تعرف باسم "عير دافيد"، وكان عائلة سمرين وفقا للرويضي قد خاضت منذ منتصف التسعينات معركة قانونية مع حارس املاك العائبين بخصوص ملكيتها للمنزل والارض المجاوره، ولديها من المستندات القانونية والوثائق التي تؤكد حقها بالمنزل، ومع ذلك سيطرت الجمعيات الاستيطانية على اراض والان امهلت العائلة حتى نهاية الشهر الحالي لاخلاء المنزل.

وقال الرويضي ان المسألة ليست قانونية وانما سياسية تريد اسرائيل من خلالها السيطرة بالكامل على المنطقة المحيطة بالبلدة القديمة وخاصة المجاوره للمسجد الاقصى المبارك حيث افتتحت عدة انفاق ومنزل سمرين هو بالقرب من باب المغاربه حيث تنوي اسرائيل اقامة الجسر الذي يربط ما بين باب المغاربة والمسجد الاقصى المبارك، وبالتالي اقامة حدائق وكنيس يهودية في محيط البلدة القديمة فيما اطلق عليه اسم "الحوض المقدس اليهودي" وفقا لما ورد في مخطط 2020 التي تعمل الحكومة الاسرائيلية على تنفيذه بالقدس.

بدورها اكدت عائلة سمرين انها متمسكه بحقها القانوني بالاقامة بالمنزل وان التهديد بطردها يأتي في سياق تفريغ القدس من سكانها، واشارت الى انها اوكلت المحامي محمد دحله لتقديم التماس ضد قرار اخلائها، وانه لا صحة لبعض الاشاعات التي تشاع من جهات اسرائيلية حول تسريب المنزل، حيث تدعي اسرائيل ان سيطرتها على العقار يأتي تحت حجة انه املاك غائبين وهو الامر التي نفقته عائلة محمد سمرين التي تقيم في المنزل منذ عشرات السنين ولديها الوثائق القانونية التي تثبت ذلك، واهابت عائلة سمرين بالقياده الفلسطينية وبقناصل الدول الاجنبيه والمؤسسات الدولية باجراء كافة الاتصالات لحماية منزلها.

وبدوره دعا الشيخ عبد الكريم ابو اسنينه خطيب الجمعة الى الالتفاف حول عائلة سمرين ومشاركتها في حماية منزلها، مشيرا الى ان السيطرة على المنزل هو يأتي في اطار الرغبة في السيطرة على عقارات اخرى، واكد على الصمود والوحدة من اجل مواجهة المخاطر التي تهدد بلدة سلوان، ودعا الامتين العربية والاسلامية الى الالتفات للقدس.