السبت: 12/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يؤكد على اقامة الدولة خلال لقائه رئيس الوزراء النرويجي

نشر بتاريخ: 25/11/2011 ( آخر تحديث: 25/11/2011 الساعة: 23:54 )
بيت لحم -معا- عقد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، صباح اليوم، اجتماعاً ثنائياً مع رئيس الوزراء النرويجي السيد ينس شتولتنبرج، أطلعه خلاله على تطورات الأوضاع السياسية، والجهود التي تبذلها السلطة الوطنية لتعميق وتعزيز جاهزيتها الوطنية لإقامة الدولة والارتقاء بدور المؤسسات من حيث قدرتها على تقديم الخدمات للمواطنين ورعاية مصالحهم ، وأشار إلى أن الأولوية القصوى الماثلة أمام السلطة الوطنية في هذا الاتجاه تكمن في البدء بتنفيذ اتفاق المصالحة وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، بالإضافة إلى استكمال بناء ركائز الدولة الفلسطينية وبنيتها التحتية، سيما في المناطق المصنفة (ج)، والقدس الشرقية وقطاع غزة، والبدء بتنفيذ برامج إعادة إعمار القطاع.

واعتبر فياض أن تمكن السلطة الوطنية من النجاح في انجاز هذه المهام الكبرى والتقدم باتجاه تجسيد سيادة دولة فلسطين على الأرض، باعتبارها مفتاح السلام والأمن في المنطقة، يتطلب تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته الكاملة للتدخل المباشر لإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، كما يتطلب وبصورة مباشرة إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها المستمرة لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وخاصة ضرورة وقف الاستيطان، ورفع الحصار عن شعبنا، وخاصة في قطاع غزة، والتحويل الفوري والمباشر بصورة شهرية للعائدات المالية الفلسطينية التي تحتجزها إسرائيل.

وشدد رئيس الوزراء على أن نجاح العملية السياسية يتطلب التنفيذ الكامل لمرجعية العملية السياسية ممثلة بقرارات الأمم المتحدة، وليس التفاوض عليها.

وأشاد فياض بالدعم الذي تقدمه النرويج للشعب الفلسطيني ووقوفها الدائم إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في نيل حريته وإقامة جولته المستقلة والعيش بسلام على جميع شعوب المنطقة.

وفي وقت لاحق عقد رئيس الوزراء، والوفد المرافق له اجتماعاً في مقر البرلمان النرويجي مع لجنة الخارجية والدفاع في البرلمان، وضعهم خلاله في صورة تطورات الأوضاع السياسية، والجهود التي تبذلها السلطة الوطنية للتغلب على العقبات المستمرة التي تضعها إسرائيل.

وقبل مغادرته أوسلو، عقد رئيس الوزراء، اجتماعاً مع السفراء العرب في أوسلو تركز حول الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية لإعادة الوحدة للوطن، والتقدم نحو انتزاع الإقرار السياسي بحق شعبنا في تجسيد سيادته الكاملة في دولته المستقلة على الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، والحصول على عضويتها الكاملة في الأسرة الدولية.

هذا وكان رئيس الوزراء، قد عقد يوم أمس في معهد فافو، ندوة حول تطورات الأوضاع السياسية، وإصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة العمل لانتزاع حقوقه الوطنية، جاء ذلك في إطار الدراسة التي أجراها فافو حول دور الشباب الفلسطيني بين الربيع العربي والحصول على عضوية الأمم المتحدة .

وشدد رئيس الوزراء على أهمية المقاومة الشعبية السلمية في مواجهة الاحتلال والاستيطان، واعتبر أن البقاء والصمود هو جوهر المقاومة وحق شعبنا في حماية أرضه، والإصرار على تجسيد دولته المستقلة عليها.

كما وقع رئيس الوزراء مع وزير الخارجية النرويجي، بحضور رئيس معهد الصحة العامة النرويجي، وممثل منظمة الصحة العالمية، اتفاقية لإقامة معهد الصحة العامة الفلسطيني الذي ستموله الحكومة النرويجية.