الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

استطلاع: 80% من الأسر التي تعيلها موظفة حكومية فقدت مصدر إعالتها و 91% من الموظفات يحرصن على الدوام بانتظام

نشر بتاريخ: 14/11/2006 ( آخر تحديث: 14/11/2006 الساعة: 10:19 )
غزة- معا- بينت نتائج استطلاع أجراه مركز معلومات وإعلام المرأة الفلسطينية لقياس مدى الضرر الذي لحق بحياة الموظفات الاجتماعية والمادية والصحية والتعليمية والثقافية، بعد ثمانية شهور من توقف رواتبهن أن 80% من أسرهن توقف مصدر إعالتهن.

وأظهر الاستطلاع الذي تم تنفيذه من 1 إلى 10/11/2006 على عينة مؤلفة من 1000 موظفة موزعات على مؤسسات ووزارات القطاع العام في قطاع غزة أن 91% من الموظفات أكدن مواظبتهن على عملهن الحكومي والدوام الرسمي.

وبين الاستطلاع أن حوالي 80 % من الأُسر التي كانت الموظفات تعيلهن قبل انقطاع الرواتب قد حرمت من تلك الإعالة، وبلغ متوسط أفراد تلك الأُسر حوالي (6 أشخاص)، مشيرا إلى ان هذه لانتيجة تشير إلى ان عدد من تأثر تأثيراً مباشراً جراء توقف الرواتب يزيد على (800 ألف مواطن)، إضافة للقطاعات الاقتصادية الأخرى بالوطن التي تأثرت بشكل كبير ولكن غير مباشر من جراء هذا الانقطاع للرواتب بحيث لم يجد مواطن في هذا البلد بعيداً عن التأثر السلبي الناتج عن هذا الانقطاع للرواتب.

أما بالنسبة للسلف التي صُرفت للموظفات فقد أظهرت النتائج أن 6 % فقط قد استفدن بشكل كبير من هذه السلف.

كما بينت النتائج أن ما تصرفه الموظفة على المأكل قد انخفض بنسبة (46%)، بينما كانت هذه النسبة قبل 4 أشهر (40%) ما يعني أن هناك تدهوراً مستمراً ومتزايداً في القيم الغذائية التي تحصل عليها الموظفات وأُسرهن وهذا يمهد لتردي الحالة الصحية ومناعة تلك الموظفات وأُسرهن من مواجهة الأمراض.

أما التعليم فقد انخفض ما تصرفه الموظفة عليها وعلى أُسرتها لهذا البند بنسبة 29%، بينما كانت هذه النسبة في الاستطلاع السابق 32%، بالنسبة لباقي بند سلة المشتريات الشهرية للموظفة فقد انخفضت فاتورة الملابس بنسبة 58%، والفواتير الشهرية بنسبة 31%، والترفيه بنسبة 56%.

المعونات الخارجية:

وبينت النتائج أن 42% من الموظفات قد تلقين مساعدات خارجية غالبيتها العظمى طروداً غذائية وقد كانت هذه النسبة 18.5% فقط قبل أربعة أشهر. وحسب هذه النتائج فإن 58% من الموظفات لم يتلقين أي معونات خارجية رغم انقطاع رواتبهن.

أما عن الجهة التي قدمت المعونات تبين أن وكالة الأونروا قد قدمت وحدها ما نسبته 56% من تلك المعونات بينما وزعت تسع جهات أخرى ما نسبته 33% فقط وهذه الجهات شملت التنظيمات والفصائل والجمعيات.

أما عن حاجة أُسر الموظفات للمعونات فقد أفادت ما نسبته 67% منهن بحاجة للمعونات، و 16% فقط أفدن بعدم حاجتهن.

التعليم:

أفاد ما نسبته 69% من الموظفات بتأثر التعلم سلباً في أُسرهن بانقطاع الرواتب مما اضطر ما نسبته 35% منهن لاستبدال المدارس الخاصة لأطفالهن بحكومية أو أقل تكلفة، كذلك أفاد 39% منهن أن أحد أفراد أُسرتهن قد اضطر إلى إلغاء تسجيله الجامعي بسبب انقطاع الرواتب.

وحول الحياة الاجتماعية بينت النتائج أن 90% من الموظفات قد تأثرت رغبتهن بالعمل سلباً، وأن:.88% منهن قد تأثرت علاقتهن الاجتماعية سلباً، و60% منهن قد تأثرت علاقتهن بالأهل سلباً، و48% منهن قد تأثرت علاقتهن بأزواجهن سلباً، و52% منهن قد تأثرت علاقتهن بأولادهن سلباً، و78% منهن قد تأثرت علاقتهن بالأصدقاء سلباً، و86% منهن أصبحن متوترات أو عصبيات أو محبطات.

بيع الموظفات لمقتنياتهن:

وأوضحت النتائج أن 52% من الموظفات قد قمن ببيع جزءاً من مصاغهن، و 29% منهن قد قمن ببيع كل مصاغهن، و 27% منهن قد قمن ببيع بعض مقتنيات المنزل.
وبينت النتائج أن 72% من الموظفات قد حرمن أطفالهن من احتياجات أساسية اعتادوا عليها، وأن حوالي 48% منهن قد حرموا أُسرهن من احتياجات أساسية اعتادوا عليها.

واتضح من نتائج الاستطلاع أن غالبية كبيرة من الموظفات قد بدلن عادتهن الاستهلاكية وخفضن بشكل كبير جداً من استهلاكهن، فقد اقتصرت مشتريات الطعام لـ 67% منهن على المواد الأساسية، وألغت ما نسبته 62% منهن شراء الملابس، و 75% شراء الكتب والمجلات، و 71% ألغين بند التنزه والترفيه.