الطويل يدين الفيتو الامريكي ويعتبره دليل ضعف وانفصام في الشخصية الامريكية

غزة- معا- ادان النائب حسام كمال الطويل عضو المجلس التشريعي عضو لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية الموقف الامريكي المنحاز بالكامل لاسرائيل وقال الطويل ان النقض الامريكي الاخير في مجلس الامن الذي منع صدور قرار يدين المجازر الاسرائيلية البشعة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وآخرها في بيت حانون انما هو اكبر دليل على سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير التي تنتهجها امريكا في المنطقة على حساب كل القيم الانسانية والاعراف والمواثيق والقوانين الدولية ومبادئ حقوق الانسان.

واكد الطويل في بيان له ان الموقف الامريكي لم يأت من فراغ بل جاء تعبيرا حقيقيا عن مدى نفوذ جماعت الضغط اليهودية داخل اروقة صناعة القرار السياسي الامريكي هذا النفوذ الذي يضعف مقومات استقلال القرار السياسي عن المصالح الاسرائيلية خاصة فيما يتعلق بالشرق الاوسط لدرجة ان الولايات المتحدة الامريكية اصبحت تبدو كدولة تعاني من انفصام في الشخصية فقد سئم العالم سماع الرئيس بوش وهو يتحدث عن محاربة" الارهاب" ونشر الديمقراطية والحرية في العراق وفي منطقة الشرق الاوسط وفي نفس الوقت تمارس امريكا القتل اليومي المباشر في العراق وتوفر التغطية الكاملة لجرائم ومجازر الاحتلال الاسرائيلي المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

وانتقد الطويل السياسة الاعلامية العقيمة التي تنتهجها الولايات المتحدة الامريكية والتي بموجبها يتم انفاق مئات ملايين الدولارات على الحملات الاعلامية الهادفة لتحسين صورتها لدى شعوب العالم العربي والاسلامي في حين ان الحصاد اليومي للسياسة وللآلة العسكرية وللجيوش الامريكية في المنطقة كفيل بزرع بذور الحقد والكراهية لامريكا لعشرات السنين.

وشدّد الطويل على أن سقوط رامسفيلد ما هي الا مقدمة لسقوط بوش وادارته اليمينية المتطرفة, معربا عن أمله في أن الولايات المتحدة الامريكية في عهد الديمقراطيين القادم ستقوم باعادة تقييم سياساتها في منطقة الشرق الاوسط وستعمل على الاقل لاقامة توازن في العلاقات ما بينها وبين العالم العربي من ناحية وبين اسرائيل من ناحية أخرى خاصة وان المصالح الحقيقية لامريكا في المنطقة هي مع الشعوب العربية التي ستغتنم اول فرصة متاحة لحرمان امريكا من هذه المصالح في ظل استمرار السياسة الامريكية المهينة لهذه الشعوب العربية الأبية.