الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

كلية العلوم بالجامعة الإسلامية تعتبر عام 2006 عاماً لتميزها النوعي على صعيد الجوائز والمنح الدولية

نشر بتاريخ: 14/11/2006 ( آخر تحديث: 14/11/2006 الساعة: 10:29 )
غزة- معا- اعتبر عميد كلية العلوم في الجامعة الإسلامية د.ناصر فرحات أن عام2006م عام التميز العلمي لكلية العلوم من حيث عدد الجوائز والمنح الدولية التي حصلت عليها.

وأكد الدكتور فرحات على دعم الكلية للبحث العلمي, واهتمامها بتوفير المناخ الملائم لتشجيعه, مثل منح الأكاديميين إجازة التفرغ العلمي, وتطوير المختبرات العلمية, مشيراً إلى أن هذه الظروف أثمرت حصول أكاديميي الكلية على جوائز علمية نوعية, ومنح سنوية, وكشف الدكتور فرحات عن نجاح الكلية في افتتاح البرامج الأكاديمية, ونسج العلاقات العلمية بين الكلية وغيرها من المؤسسات الأكاديمية في عدد من دول الشرق الأوسط والدول الأوروبية.

وكان الدكتور فرحات يتحدث معلقاً على حصول الأستاذ الدكتور محمد موسى شبات- أستاذ الفيزياء من كلية العلوم بالجامعة الإسلامية- على جائزة جاليليو الدولية للبصريات.

العالم العربي الأول:

وقد عبر الدكتور فرحات عن اعتزاز كلية العلوم النابع من تمكن أحد أكاديمييها من تسجيل السبق للدول العربية بحصول فلسطين كأول بلد عربي على جائزة جاليليو للبصريات منذ تاريخ بدء منح الجائزة عام 1994م.

من ناحية أخرى، تحدث الدكتور فرحات عن حصول كلية العلوم خلال عام 2006م على جائزة البنك الإسلامي للتنمية في العلوم والتقنية عن فئة المؤسسات المشهود لها بالإنجاز في مجال البحث العلمي, موضحاً أن الجائزة تمخضت عن مسيرة ربع قرن ونيف من الزمان.

وذكر أن المعطيات المميزة للكلية عززت حصولها على الجائزة, ومن هذه المعطيات أن كلية العلوم تضم حوالي خمسين من حملة درجة الدكتوراة، منهم الكثير من حملة درجة الأستاذ والأستاذ المشارك, وهم من خريجي أرقي الجامعات في العالم, وتحدث عن أن عمادة كلية العلوم تقدمت بنشرات للحصول على الجائزة ناهز عددها (700) نشرة علمية لأعضاء هيئة التدريس, منها: ما يزيد على (400) نشرة في السنوات الست الأخيرة, مشيراً إلى أن الكلية نظمت في السنوات العشر الأخيرة أكثر من (20) يوماً علمياً, إلى جانب المحاضرات الدورية المتخصصة التي تعقدها.

منحة البنك الدولي:

وفيما يتعلق بحصول كلية العلوم خلال العام الجاري على منحة البنك الدولي والتي استفاد منها قسم التكنولوجيا الحيوية، أوضح الدكتور فرحات أن المنحة قدمت للقسم من البنك الدولي وبالتعاون مع جامعتي صباح في ماليزيا, وجامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن ووزارة الزارعة الفلسطينية.

ولفت إلى أن المنحة ترمي إلى تطوير قسم التكنولوجيا الحيوية على الصعد الأكاديمية, والتقنية, والإدارية, بمساعدة خبراء من ماليزيا والأردن, وكشف عن أنه خلال تنفيذ هذا المشروع ستكون الفرصة متاحة لكثير من أكاديميي هذا البرنامج للتدرب في مختبرات متخصصة في البلدين المذكورين, بهدف مواصلة تقدم القسم وازدهاره.

كما استعرض الدكتور فرحات حصول عدد من أساتذة الكلية على جائزة الجامعة الإسلامية للبحث العلمي, إضافة إلى عدد من الترقيات العلمية التي حصل عليها نخبة من أعضاء هيئة التدريس بالكلية خلال العام المذكور.

المختبرات العلمية:

وعن المختبرات العلمية التي تضمها كلية العلوم, أكد الدكتور فرحات أن الكلية تحتضن مختبرات علمية مجهزة وفق المقاييس العلمية المتفوقة التي تلبي احتياجات الأقسام الأكاديمية لمرحلتي الدراسات العليا, والبكالوريوس, ونوه إلى مواصلة الكلية تحديث وتجهيز المختبرات العلمية التي تخدم العملية الأكاديمية في الكلية.

وشدد الدكتور فرحات على حرص الكلية الجاد على المحافظة على العلاقات الدولية العلمية القائمة لها, ونسج علاقات علمية ذات أبعاد إقليمية ودولية واسعة, لتتمكن من تقديم الدعم لعدد من كليات الجامعة, مثل كليات: الطب, والهندسة, والتربية, من خلال طرحها عدداً من المساقات الأساسية في هذه الكليات.

العلاقة مع المجتمع المحلي:

وبخصوص علاقة الكلية مع المجتمع المحلي, بين الدكتور فرحات المشاركات المختلفة التي تقوم بها أقسام الكلية لخدمة المجتمع المحلي, والتي يأتي في مقدمتها توجيه البحث العلمي لدراسة الواقع, وتقديم الحلول المناسبة, ودلل على ذلك بالأبحاث التي تقدمها أقسام: التحاليل الطبية, والبصريات الطبية, والبيئة وعلوم الأرض, والأحياء, والتكنولوجيا الحيوية وغيرها.

مركز الدراسات البيئية والريفية:

وفيما يتعلق بمركز الدراسات البيئية والريفية بكلية العلوم والذي يعد أحد المراكز الحيوية في الجامعة الإسلامية, أوضح الدكتور فرحات أن المركز يساعد على إعداد برامج التحكم في الجودة للمشاريع البيئية, ويساهم في إجراء العديد من التحاليل المختلفة للمياه, والمياه العادمة, والتربة, والنفايات الصلبة, والغذاء للمجتمع المحلي.

وأضاف الدكتور فرحات أن المركز يشارك العديد من المؤسسات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية في إجراء التحاليل المختلفة للعينات, وتقديم الاستشارات البيئية والريفية من أجل تنمية المجتمع, ودلل على المؤسسات بوزارة الصحة, ووزارة الزراعة, وسلطة البيئة, وسلطة المياه, والبلديات, وفيما يخص الجمعيات غير الحكومية استشهد الدكتور فرحات بجمعية الهيدرولوجيين, والإغاثة الزراعية.