الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

إفتاء الأردن تحرم إقامة الولائم الخاصة للمسؤولين

نشر بتاريخ: 26/11/2011 ( آخر تحديث: 26/11/2011 الساعة: 19:27 )
عمان- معا- أصدرت دائرة الإفتاء العام في الأردن فتوى تحرم اقامة الولائم للمسؤولين بغرض تحقيق مصلحة شخصية، أو محاباة، وبينت انه يحرم عملها ابتداء لأنها تدخل في باب الرشوة، وفيها ظلم وتعدي على حقوق الناس.

وأكدت الدائرة في فتوى نشرها موقع "الرأي الالكتروني" انه يحرم على المسؤول إجابة مثل هذه الدعوة لأنها أكل لأموال الناس بالباطل، ومن باب قبول الرشوة الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وعده من الكبائر.

في تفصيل الفتوى بينت دائرة الإفتاء أن الوليمة من الأمور المباحة، وهي سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، ومن حق المسلم على المسلم أن يجيب دعوته لحضور الوليمة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها" متفق عليه، واعتبرت في ذلك تقوية لأواصر التكافل والتضامن بين أبناء المجتمع الإسلامي، وتعزيز لروح الأخوة والمحبة من خلال مشاركة الآخرين في أفراحهم ومناسباتهم.

وقسمت الإفتاء الولائم التي تصنع إلى قسمين الأول: ولائم عامة يدعى لها جميع الناس، وليست خاصة بأشخاص معينين، كولائم الأفراح، وهذه لا مانع من حضور المسؤولين لها شريطة عدم اشتمالها على مخالفات شرعية أو منكرات.

أما القسم الثاني فهو الولائم الخاصة التي تصنع للمسؤولين لتحقيق مصلحة شخصية، أو محاباة، وهذه يحرم ابتداءً عملها لأنها تدخل في باب الرشوة، وذلك للحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: "لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم الراشي والمرتشي". رواه أبو داود، ولما في ذلك من ظلم الغير وتعدي على حقوق العباد، وورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ يُدْعَى لَهَا الأَغْنِيَاءُ، وَيُتْرَكُ الْفُقَرَاءُ» رواه البخاري.