نابلس- توصية بالعمل الجاد للحد من ظاهرة العنف المدرسي
نشر بتاريخ: 27/11/2011 ( آخر تحديث: 27/11/2011 الساعة: 01:22 )
نابلس- معا- أوصى مشاركون ومشاركات في لقاء عمل نظمه برنامج مكتبة الأطفال في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بمدينة نابلس امس السبت بالتعاون مع مشروع الدعم النفسي والاجتماعي التابع لبلدية نابلس وبتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان، بضرورة تضافر جميع الجهود للحد من ظاهرة العنف المدرسي وإيجاد آليات مشتركة لمجابهة هذه الظاهرة، وضرورة تفعيل دور مجالس الآباء والأمهات وتعزيز دور المرشدين/ات.
كما أوصوا بعمل دورات تأهيلية بهدف تقليص الفجوة بينهم وبين الطلاب وضرورة إعادة النظر بآليات المتابعة للإجراءات واللوائح المعتمدة لمواجهة العنف وكذلك بإعادة النظر بالعملية التعليمية كعملية إبداعية وتحفيزية وليست تلقينية، ورفع مستوى التنسيق ما بين كافة الجهات المعنية لمجابهة الظاهرة وأهمية التواصل وعقد لقاءات وندوات تتعلق بالبدائل والحلول للعنف المدرسي.
وشارك في هذا اللقاء الذي يهدف إلى تسليط الضوء على ظاهرة العنف في المدارس وبحث الآليات القانونية والتعليمية لمواجهة هذه الظاهرة أكثر من 100 شخص ما بين تربويين وأكاديميين ومندوبين عن مؤسسات وأهالي أطفال.
وأدارت اللقاء منسقة برنامج تمكين المرأة في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية سمر هواش التي رحبت بالحضور وعرضت عدداً من الإحصائيات حول موضوع العنف المدرسي وأسبابه.
وتحدث فيه كل من الدكتورة علياء ألعسالي المحاضرة في جامعة النجاح الوطنية وحاكمة جابر رئيسة قسم الإرشاد التربوي في مديرية التربية والتعليم، والرائد اشرف مطلق مدير العلاقات العامة في شرطة نابلس ، والمهندس عنان غزال عضو مجلس بلدي نابلس.
وتناولت الدكتورة ألعسالي دور المناهج في مناهضة العنف وتعزيز المساواة من منظور النوع الاجتماعي حيث تطرقت للعنف في المناهج المدرسية الفلسطينية وأهمية اعتماد المناهج كأداة إستراتيجية لإحداث التغيير الايجابي بالمجتمع (المحتوى، الطرق والأساليب، الأهداف، الأنشطة، أدوات القياس)، كما ركزت على أهمية أن تلعب المناهج دور في تعزيز الفكر الإبداعي وليس التلقيني حيث أنها لازالت تظهر المرأة من خلال الأدوار التقليدية ثم تطرقت لأهمية تلبية احتياجات ذوي الحاجات الخاصة من خلال اعتماد التمييز الايجابي لهذه الفئة.
أما حاكمة جابر فتحدثت حول العنف في المدارس كجزء من العنف الممارس في المجتمع وحملت المؤسسات والأسرة والمدراء والمعلمين/ات المسؤولية المباشرة في متابعة ظواهر العنف ما بين الأطفال وأكدت على ضرورة استخدام الأساليب التربوية الصحيحة في التعامل مع هذه الظاهرة كما استعرضت إحصائيات تتعلق بالعنف بكافة أنواعه (لفظي، جسدي، جنسي، نفسي) .
من جهته تحدث الرائد اشرف مطلق حول استحداث أقسام لدى الشرطة تعنى بالأطفال كقسم حماية الأسرة وقسم الأحداث.
وأكد على انفتاح الشرطة للتعاون مع جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية لمجابهة هذه الظاهرة كما تطرق للإجراءات المتبعة من قبل الشرطة لمجابهة ظاهرة العنف المدرسي سواء الوقائية منها أو العلاجية.
كما تحدث المهندس عنان غزال عن دور بلدية نابلس في العناية بالعملية التعليمية من خلال تخصيص موازنات لبناء مدارس نموذجية مطابقة للمواصفات العالمية وتطرق لمختلف الخدمات التي تقدمها البلدية من مراكز ترفيهية وخدمات وغيرها وشدد على أهمية ودور الأسرة في تعزيز ثقافة التسامح والسلم الأهلي.