الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب قراقع مقرر لجنة الاسرى في التشريعي :الاعتقالات اليومية حرب بلا ضجيج

نشر بتاريخ: 14/11/2006 ( آخر تحديث: 14/11/2006 الساعة: 13:10 )
بيت لحم - معا - قال النائب عيسى قراقع، مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني، أن عدد المعتقلين في تزايد مستمر بسبب استمرار حملات الاعتقال اليومية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في كافة المدن والبلدات الفلسطينية.

وكشف قراقع أن 420 مواطنا اعتقلوا منذ بداية الشهر الحالي، جزء منهم من الأطفال والنساء، وأشار قراقع أن الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال هي حرب بلا ضجيج لا تقل قسوتها وشدتها عن الحرب العسكرية حيث يرافق حملات الاعتقال الاعتداءات وممارسة التنكيل والتعذيب بحق المعتقلين.

وشبه قراقع الاعتقالات الجارية في صفوف الفلسطينيين بالحرب الصامتة بسبب عدم تركيز وسائل الإعلام والمجتمع الدولي إلى خطورة ما يجري بحق المعتقلين في ظل سياسة اعتقالات عشوائية تمس السكان المدنيين صغيراً وكبيراً، مشيرا ان لا أحد من اللجان الدولية والحقوقية قد اطلع على حقيقة ما يجري من إذلال واضطهاد بحق الأسرى في مراكز التوقيف والتحقيق، حيث لا رقابة لمعاملة الإسرائيليين للأسرى، موضحاً أن حكومة إسرائيل عادت إلى استخدام التعذيب الجسدي وحتى الأساليب اللا أخلاقية لانتزاع اعترافات من الأسرى و لإهانة كرامتهم إضافة إلى عدم توفير الحد الأدنى من المتطلبات الإنسانية للأسرى من طعام وعلاج.

وحول صفقة تبادل الأسرى، قال قراقع:" لا زالت العقلية الإسرائيلية العنصرية تتعامل مع الأسرى بصفتهم مجرمين وليسوا مناضلين وأسرى حرية"، والعقبة الموجودة حالياً هي إصرار حكومة إسرائيل على التحكم في أسماء المفرج عنهم ووضع معاييرها الخاصة بذلك، تريد أن تفرج عمن تشاء وتبقى في السجن من تشاء، ولم تتحرر العقلية الإسرائيلية من النظرة العنصرية للأسرى إذ لا زالت ترفع شعار (الأيادي الملطخة بالدم) وتريد استخدام الأسرى كورقة للمساومة والضغط...

وكشف قراقع أن عدد الأسرى تجاوز عشرة آلاف وخمسمائة أسير، وأن حكومة الاحتلال قامت ببناء سجون جديدة، وأنشأت أقسام إضافية في معظم السجون لاستيعاب الأسرى الجدد وتفتقر هذه السجون للمقومات الإنسانية والحياتية...

وناشد قراقع الصليب الأحمر الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان توفير الحماية الإنسانية والسياسية للأسرى، قائلاً:" هم الوحيدون الذين يشعرون أن ظهرهم إلى الحائط لا مساندة جدية وفعلية لإنقاذهم من قوانين وممارسات الاحتلال التعسفية".