منتدى الاعلاميين يستنكر تمديد الاحتلال لاعتقال الصحفية سلهب

غزة –معا- دان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلى بحق الصحفيين الفلسطينيين من قتل واعتقال وملاحقة وتقيد حرية الحركة وحرية الرأي والتعبير التي كفلتها كافة مواثيق حقوق الإنسان، وكذلك وضع قيود تعرقل تغطيتهم المهنية لمجريات الانتهاكات الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية المحتلة.

واعرب عن استنكاره تمديد اعتقال الصحفية المقدسية إسراء سلهب مقدمة برنامج أحرار المختص بشئون الأسرى على قناة القدس الفضائية، مجددا مطالبته بإطلاق سراح كافة الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب على استهداف الصحفيين.

وبحسب المعلومات التي توفرت لمنتدى الإعلاميين فإن قوات الاحتلال فرضت على الصحفي علاء الريماوي بعد قضائه تسعة أشهر رهن الاعتقال في سجن "عوفر" على خلفية العمل الصحفي عدة إجراءات تعسفية من بينها إلزامه بالحضور للمحكمة الإسرائيلية كل ثلاثة أسابيع لتقييم وضعه، وعدم كتابة تقارير صحافية مخالفة لقانون الاحتلال، وجرى تهديده بأنه في حالة مخالفة هذه الشروط سيقوم جيش الاحتلال بإعادة اعتقاله.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الزميلة سلهب بتاريخ 16/11/2011، بعد استدعائها من قبل شرطة الاحتلال في القدس لمقرها في مركز المسكوبية، على خلفية تغطيتها لصفقة وفاء الأحرار.

والزميلة إسراء تخرجت من جامعة بيرزيت عام 2007، وهي متزوجة وأم لطفلين (إيمان وبراء)، وتعرض زوجها شادي زاهدة للاعتقال من قبل قوات الاحتلال قبل ثلاثة أسابيع من اعتقالها بعد مداهمة منزلهم في حي الجوز بالبلدة.

وأشار المنتدى إلى أن قوات الاحتلال صعدت في الآونة الأخيرة من استهداف الصحفيين عبر فرض إجراءات تحد من قدرتهم على التغطية المهنية، أو تحويلهم للاعتقال الإداري كما حدث مع الزميل رائد الشريف الذي يعمل في إذاعة مرح بالخليل باعتقاله مطلع الشهر الجاري، والزميل وليد خالد الذي جرى تمديد اعتقاله الإداري ستة أشهر للمرة الثانية على التوالي، والذين انضموا لمجموعة أخرى من الصحفيين الذين يرزحون خلف قضبان الأسر الإسرائيلي كالصحفي نواف العامر ومحمد بشارات وعامر أبو عرفة .

واعرب عن استهجانه للحصانة التي يتمتع بها الاحتلال الإسرائيلي واستمرار صمت المجتمع الدولي بما في ذلك المؤسسات الدولية ذات الصلة التي يبدو أنها تتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون.

و أكد المنتدى بأن الصحفيين الفلسطينيين لن يخضعوا لسياسة التهديد والإرهاب التي يمارسها الاحتلال بحقهم، وستبقى حناجرهم وأقلامهم وصورهم تصدع بالحقيقة الكاشفة لجرائم الاحتلال العاكسة للانتهاكات الممنهجة والتعدي على كل القيم والقوانين الدولية والإنسانية التي يقترفها الاحتلال.