هيئة الوفاق الفلسطيني تناقش آليات تطبيق المصالحة المجتمعية
نشر بتاريخ: 27/11/2011 ( آخر تحديث: 27/11/2011 الساعة: 16:55 )
غزة - معا - نظمت هيئة الوفاق الفلسطيني لقاء سياسياً ناقش آليات تطبيق المصالحة المجتمعية في فلسطين.
وأكد المشاركون من حركتي فتح وحماس وشخصيات مستقلة في لقاء عقد في غزة السبت على ضرورة السرعة في تنفيذ اتفاق المصالحة خاصة بعد الأجواء الإيجابية التي خلقها لقاء الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس في القاهرة الخميس الماضي.
واطلع الدكتور عبد العزيز الشقاقي المشاركين على نتائج زيارة وفد هيئة الوفاق إلى المملكة المغربية قبل أيام، موضحا أن زيارة المغرب كانت تهدف للاطلاع على التجربة المغربية في مجال المصالحة المجتمعية من خلال عمل هيئة الإنصاف والمصالحة المغربية وسبل نقل مثل هذه التجربة بما يتناسب مع الواقع الفلسطيني.
وقال الشقاقي:" نسعى لتطبيق المصالحة المجتمعية على اعتبارها كلمة السر التي يمكن من خلالها أن يشعر كل من تعرض لويلات الانقسام أن صفحة الاختلاف الفلسطيني الداخلي قد ذهبت إلى غير رجعة وان الوحدة الوطنية هي عنوان المرحلة المقبلة للتفرغ إلى انجاز المشروع الوطني الفلسطيني".
ودعا القيادي في حركة فتح إبراهيم أبو النجا للتخلي عن المجاملات لأنها "سببت الكثير من المعاناة والتضحيات"، موضحاً أن حل خلل الانقسام يكمن بإيجاد مبادرة من الأطراف لحل الخلافات.
وأكد على ضرورة وجود دور فعال من كافة الشرائح والفئات لتحقيق التوافق الوطني.
من جهته، أكد النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس إسماعيل الأشقر أن الأجواء التي أحاطت باللقاء الذي جمع فتح وحماس بالقاهرة كانت إيجابية ومهيأة لكلا الطرفين.
وأشار إلى أن ما خرج به اللقاء كان مطمئنًا، قائلاً :" إن تجزئة الاتفاق الفلسطيني كانت طاغيةً على الحوار، عازيًا ذلك للضغوط التي تمارس بطريقة هائلة لإفشال الحوار".
وأوضح أن كلا الطرفين دعا لإيجاد خطوات ملموسة لإنهاء ملف المعتقلين السياسيين.
من جهته، أكد رئيس هيئة الوفاق الفلسطيني طلال عوكل أن الظرف مناسب في هذه الفترة لإنهاء الصراع الموجود على الساحة وطي صفحة الانقسام.
وقال : " بدأنا الانتقال من مرحلة الانقسام إلى الوئام ولكن هذه المرحلة تحتاج إلى صبر ومتابعة حثيثة، لأن فترة الانقسام كانت أكبر من ذلك"، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة تحتاج لجهد كبير بسبب ما مر بها من أحداث".
وأشار عوكل إلى أن التفاهم المتبادل مهم لبناء الشراكة، وهي عنوان أهم من عنوان المصالحة التي وقعت عليها من خلال المصالحة.
ولفت إلى توافق فتح وحماس على تشكيل هيئة الوفاق الفلسطيني على أساس قومي بدوافع وطنية، مؤكداً أنها ليست جهة تشريع أو بديلة عن أحد، وأنها مفتوحة أمام الجميع باعتبارها جزء مساهم من المجتمع.
بدوره، بين أمين سر هيئة الوفاق جميل سلامة أن المصالحة الفلسطينية واجب شرعي وفريضة وطنية، مؤكدًا على ضرورة أن يشعر بالمصالحة كل بيت وشارع وحي فلسطيني.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يريد أن يشعر بآليات تطبيق المصالحة وأن يقترن القول بالفعل، معربًا عن تفاؤله من تطبيق المصالحة على أرض الواقع قريبا.